مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

البحث العلمي وتأهيل الشباب ركائز عُمانية لاستثمار المستقبل

كتب – سمير عبد الشكور:

تمثل الموارد البشرية أهم الموارد العُمانية، باعتبار أن المواطن هو أغلى ثروات الوطن، وهو ما أكد عليه دوما السلطان قابوس بن سعيد خلال مسيرة البناء وعلى مدار 48 عاماً، خاصة وأن السلطنة تستعد للاحتفال بيوم النهضة العُمانية في الثالث والعشرين من يوليو الجاري.

ولذلك فإن العناية بإعداد وتأهيل وتدريب الشباب، سواء في مراحل التعليم المختلفة، أو على الصعيد العملي في سوق العمل، تحظي دوما بالأولوية في برامج وخطط عمل ومهام مختلف مؤسسات الدولة، خاصة تلك العاملة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من منطلق أساسي هو أن العناية بالشباب بوجه عام، وبالباحثين منهم بوجه خاص، والعمل على دعمهم والأخذ بيدهم وتشجيعهم للقيام بمزيد من الجهد والعمل والابتكار هو في الواقع استثمار يصب في صالح التنمية المستدامة ومتطلباتها في الحاضر والمستقبل.

قد يهمك ايضاً:

السعودية تحضر اجتماعات حظر الأسلحة الكيميائية

السعودية تؤيد وقف إطلاق النار في لبنان

ومن بين مبادرات وخطط وبرامج تأهيل الشباب، قيام مجلس البحث العلمي بإعداد وتأهيل اثني عشر مشروعا علميا، من بين ثلاثين مشروعا في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة من مخرجات برنامج دعم بحوث الطلاب لمرحلة الدراسات الجامعية الأولى بالمجلس، وذلك لتمثيل السلطنة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب، خلال الأسابيع القادمة.

وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح تستحق الإشادة بكل الجهات الداعمة لها، لأنها تتيح الفرصة لعدد من الشباب العُماني النابغين للاشتراك في مثل هذا المنتدى العلمي رفيع المستوى، بما يعنيه ذلك من فرص للتفاعل والاحتكاك والتعرف على عدد كبير من المشاركين في المنتدى من الباحثين والعلماء من مختلف مناطق العالم.

وتكتسب مشاركة مجلس البحث العلمي العُماني في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب هذا العام أهمية كبيرة، بسبب زيادة عدد المشاركات من ثلاث مشاركات عام 2016، إلى ست مشاركات عام 2017، ثم إلى اثنتي عشرة مشاركة هذا العام 2018، وهي زيادة كبيرة وملموسة تشير إلى استعداد الباحثين الشباب لمثل هذه المشاركات المهمة لهم ولحياتهم العلمية والعملية بعد ذلك.

وفي هذا الإطار فإن الجهود التي يقوم بها مجلس البحث العلمي بسلطنة عُمان لإعداد الباحثين والباحثات ومساعدتهم على بناء قدراتهم وتطويرها، وفي إيجاد صلات تعاون بحثية مع نظرائهم في الدول الأخرى، وفي المشاركة الناجحة في المنتديات والمؤتمرات العلمية، هي جهود طيبة وضرورية لدفعهم قدماً للأمام، بما يعود عليهم وعلى البحث العلمي وجهود الابتكار في سلطنة عُمان بمزيد من التقدم وخدمة التنمية المستدامة في مختلف المجالات.

 

 

 

اترك رد