هاله المصرى
استقبلت جمعية الباقيات الصالحات -لمؤسستها الدكتورة عبلة الكحلاوي-، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عددًا من واعظات وزارة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات شهر ديسمبر الذي تم تخصيصه للاحتفاء بالتطوع وتعزيز دوره في خدمة قضايا المجتمع، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبتوجيهات الدكتورة مروى ياسين، مساعد الوزير لشئون الواعظات.
وشهدت الزيارة جولة موسعة داخل قطاعات عمل الجمعية المختلفة، حيث تفقدت الواعظات مجمع عبلة الكحلاوي الرعائي والطبي للزهايمر وكبار السن، بما يضمه من دار أبي ودار أمي لرعاية مرضى الزهايمر وكبار السن، والتي تُعد أول وأكبر دار متخصصة في رعاية مرضى الزهايمر في الشرق الأوسط، إلى جانب مستشفى عبلة الكحلاوي للزهايمر وكبار السن، وما يتم التخطيط لتقديمه من خدمات طبية متخصصة وفق أحدث أكواد العلاج والمعايير الطبية العالمية.
كما اطّلعت الواعظات على الدور العلمي والتدريبي الرائد الذي تقوم به الجمعية من خلال أكاديمية الزهايمر، ومعهد عبلة الكحلاوي للتمريض، إضافة إلى وحدة الرعاية عن بُعد، وغيرها من القطاعات التي تعكس رؤية متكاملة للرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لكبار السن ومرضى الزهايمر.
وشاركت الواعظات خلال الزيارة في عدد من الأنشطة المقدمة لمرضى الزهايمر، من بينها أنشطة التأهيل البدني، إلى جانب احتفالية خاصة نظّمتها الجمعية للترفيه عن نزلاء دار أبي ودار أمي، بما أسهم في إدخال البهجة على نفوسهم وتعزيز اندماجهم الاجتماعي. كما شاركن في ندوة توعوية موسعة حول مرض الزهايمر تناولت طرق الاكتشاف المبكر، وآليات الحماية، وأهمية الدعم النفسي والروحي للمرضى وأسرهم والوسط المحيط بهم.
وتعرّفت الواعظات خلال الزيارة على فلسفة الجمعية في تقديم الرعاية القائمة على الكرامة الإنسانية، والدمج بين البعد الطبي والدعم النفسي والروحي، بما يجسد قيم الرحمة والتكافل التي يحث عليها الدين الإسلامي، ويعزز مفهوم التطوع كأداة فاعلة للتنمية المجتمعية المستدامة.
وأكدت جمعية الباقيات الصالحات أن هذه الزيارة تمثل نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الدينية والعمل الأهلي التنموي، وتسهم في دعم الوعي المجتمعي بقضايا كبار السن ومرضى الزهايمر، وتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة الإيجابية.
من جانبهن، أعربت واعظات وزارة الأوقاف عن امتنانهن وتقديرهن لهذه الزيارة التي أضافت بعدًا إنسانيًا وعمليًا عميقًا لرسالتهم الدعوية، مؤكدات أن الاطلاع على تجربة جمعية الباقيات الصالحات يُعد نموذجًا ملهمًا للعمل الأهلي المتكامل، ويعزز قدرتهن على نقل مفاهيم البر والتراحم والمسؤولية الاجتماعية إلى المجتمع

