مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

البابا مينا: أي إنسان مسلم، مسيحي، يهودي كلنا لنا أب واحد وهو آدم

حوار – شروق يوسف:

صرح البابا مينا في لقاءه بـ ” مصر البلد الإخبارية” ،عن وجود الوحدة بالفعل بين طوائف الشعب ،حيث قال أن أي إنسان سواء كان مسلم ،أو مسيحي، أو يهودي، كلنا لنا أب واحد وهو ادم عليه السلام، وبالنسبة للمصريين لهم أب واحد على مستوي العالم وهو(مصرايم) ابن نوح عليه السلام ،وسميت مصر نسبة لمصرايم ،فكلنا دم مصري على مستوي العالم، ولنا روح من الله وضعت في قلب كل إنسان حتى ولو كان وثنيا، فإنه من داخله يميز الخطأ من الصواب ويكون له الفرصة للتوبة والرجوع إلى الله.

 

وبعد ذلك انتقل بحديثه إلى نقطة أخرى مجيبا على سؤال مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ،وقام بذكر الأعياد الموجودة وما يسبقها من طقوس الصيام ومسمياتها ، فعيد الميلاد يسبقه صوم الميلاد وهو 43 يوم متتالية، وعيد القيامة يسبقه الصوم الكبير وهو55 يوم اكبر صوم فى الكنيسة، وعيد الرسل وأيضا عيد العذرا، وأوضح أن فترة الصوم تعد فترة من الهدوء والراحة النفسية وتهيئة للنفس لدخول فترة نموذجية للتعبد الصحيح والصلاة أكثر، وعدم البعد عن الله بسبب صراعات الحياة.

 

ومن خلال حديثه، أوضح رأيه فى الوضع الحالي التي تمر به مصر، حيث قال: نحن.نحصد الآن ثمن تربية خاطئة منذ الطفولة ،وأضاف هناك حكمة تقول : إذا أردت أن تبني جيلا صحيحا فابدأ بالطفل، فبسبب التربية الخاطئة والمناهج الغير مفهومة أصبح هناك جيلا غير مسئولا ولا يستطيع أن يفيد نفسه ، وأوضح أيضا أن هناك فرق بين الشر والشر المقنن، فالطفل المنحرف يختلف عن الطفل الذي يتعلم الانحراف فيما بعد ويجعله مهنة له عندما يكبر وهذا بسبب التعليم الخاطئ وما تحمله المناهج الدراسية من مفهوم خاطئ ومعلومات ناقصة غير منمقة ،’فإننا لا نلوم على الإرهابي وما يفعله ولكن نلوم ما وراء الإرهابي والذين زرعوا على هذه الأفكار في عقولهم ونفوسهم ،ولابد من المحاكمة العادلة لهؤلاء.

 

واستكمل حديثه عن العلاج اللازم للنهوض بالبلاد، فلابد أن نبدأ بالطفل فهو البذرة الصغيرة التي نستطيع أن تشكلها ونصنع منها نموذج مشرف ينهض ببلده، فلابد من تنقية المناهج في كل الوسائل التعليمية وهذا يعد أمن قومي.

 

وأشار أيضا أن الخطر أصبح على المسلم والمسيحي، فلابد من وجود حل لكل هذه الأحداث المأسوية التي نشاهدها كل فترة من تفجيرات بانكوك وقتل وخراب، ولابد من التكاتف والترابط بين شقي الأمة لكي نمنع هذه الصفحة الأحداث أو نعرف من الفاعل.

 

وأوضح أن هناك كثير من أساليب التنوير هو للشباب وما يحدث في الكنيسة من ندوات واجتماعات وأنشطة من أجل غسيل مخ الشباب، ويرجع إضرابه ويعرف الصح من الخطأ، فالإنسان يمر بفترة من فترات حياته مشوش تائه فلابد من رجوعه لصوابه بهذه الطرق فتقوم الكنيسة كل عام بنشاط رياضي ونشاط مسرحي ويقوموا بتقييمهم .

 

قد يهمك ايضاً:

الجامع الأزهر يؤكد على “دور الفتوى في تعزيز الاستقرار…

تكريم ذوي الهمم في الإسلام.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه…

وقام بذكر مثال أن.هناك مجموعة من الشباب قاموا بارتداء تيشرتات مطبوع عليها (الرجوع إلى الله) بنية التوبة عما فعلوه ،ولقد عرفوا خطاهم فالروح الإنسانية مهما بعدت تعود إلى الله مرة أخري.

 

وختم اللقاء بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي “إحنا بنحبك وشفنا فيك المواطنة، والرئيس المدبر الذي لايفرق بين مسلم ومسيحي ورئيس حكيم يعرف ما يفعله حقا”، وأعرب عن سعادته بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية فلقد وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي وأوفي بوعده فوصفه بان له نظرة مستقبلية ،ولقبه برجل الساعة ولابد من التكاتف معه وننتظر المزيد وبالذات فى تفعيل القوانين وقانون الكنائس الذي لم يفعل ويطلب عدم غلق الكنائس التي تتم فيها الصلوات،لأنها إساءة فى حق مصر،وقام بذكر مثال لكنيسة اطفيح التي أغلقت بسبب عدم وجود التراخيص .

 

وعاد مجددا مرة أخري بالشكر والثناء للرئيس ،علي كل ما فعله وكل ما سيفعله ،وذكر بأنه أول رئيس يعطي الاهتمام والتعاون للمسيحيين .

 

ويري الباب مينا فى نظرته المستقبلية التطلع إلي الأفضل والنهوض بالبلاد، بسواعد أبنائها وحبهم لها.

 

 

اترك رد