الاهمال يضرب مستشفي “سيتي لوران “.والمحضر رقم “6472” نيابة الرمل اول بالاسكندرية يكشف الكارثة

كتبت _ ناهد فراج

لازال مسلسل الإهمال مستمر داخل المستشفيات الخاصة بعروس البحر المتوسط و إدارة العلاج الحر راقده في ثبات عميق، فلا يوجد رقيب… على تلك المستشفيات الاستثمارية الكبري التي أصبحت فوق الرقابة والتفتيش وتضرب بقوانين وزارة الصحة” عرض الحائط “دون حساب

حيث أصبح الشغل الشاغل لتلك المستشفيات التي تلقب الآن بالنجوم… هو الحساب والفاتوره التي يتم دفعها من قبل أسرة المريض ولكن اليوم أمامنا واقعة تحدثنا عنها مرارًا و تكرارًا فهل من مجيب من وزارة الصحة والجهات الرقابيةالمنوط بهم الأمر.

ترجع أحداث الجريمة كما ترويها أسماء حافظ ابنة المتوفية بسبب الإهمال داخل مستشفي “سيتي لوران ” أن والدتها حميده محمد محمود تبلغ من العمر 61 عامًا وكان يجب تغيير مفصل ولكن الوزن زائد ، فعلى الفور اتجهوا إلى الدكتور محمد مختار استشاري السمنه والمناظير كما مدون بالمحضر المحرر بنيابة “الرمل أول” والذي يحمل رقم “6472”

و أن الطبيب أكد أن المريضة تحتاج إلى تحويل مسار وتم سحب عينات وعمل التحليل والإشاعات والإجراءات الطبية اللازمه التي أكدت أن المريضة سليمة حيث قام الدكتور بتحويل المريضه إلى مستشفى “سيتي” الكائنه ب ٩ ش سرهنك متفرع من شارع أبي قير لوران وتم الاتفاق على مبلغ مالي يقدر ب35الف جنيه تقريبًا وتم اجراء العملية وخروج المريضة اليوم الثاني عقب إجرائها وأكد الطبيب المعالج أن المريضة سوف تتحسن خلال 4ايام وكانت الصاعقة الكبرى وجود كيس مياه أسفل البطن عقب اجراء العملية وعند الاتصال بالطبيب كان الرد أمر طبيعي…. وعند تدهور الحالة أكد الطبيب الذي أجرى العملية لأسرة المتوفية على سرعة التوجه إلى مستشفي دار الشفاء بمنطقة العامرية و أثناء الكشف عليها بالدار أثبت أن حالة المريضة غير مستقرة

وطلب الطبيب أن تعود الى مستشفى “سيتي” مرة أخرى وقاموا داخل المستشفى باعطائها حقنة وغابة عن الوعي رغم أنها كانت بوعيها قبل الدخول إلى المستشفى المفاجاة الأخرى أن المستشفى بعد إجراء العملية وغيابها عن الوعي أن المتوفية مريضة فشل كلوي حاد ولديها وحموضة عالية على حد قول أطباء مستشفي “سيتي” وتحتاج إلى عناية يومين وستكون بخير أما الصدمه الكبرى لأسرة المتوفية وأثناء الدخول للاطمئنان عليها داخل عناية مستشفي “سيتي” الاستثمارية أن الجرح أصبح في زيادة مستمرة وعميق والحسابات لم ولن ترحم الأسرة بل طالبت بمبلغ 47 ألف جنيه مصري رغم كل الإهمال الذي نتج عنه تدهور الحالة الصحية “للمريضة” وتم التفاوض من أجل خروجها من “جهنم الاستثمار” ليصل إلى 20 ألف جنيه نقدي وقام الدكتور الذي أجرى العملية للمريضة بمقابلة الأسرة وأكد لهم أنها لديها مرض خطير يسمى «آكلي اللحم» ويجب أن تذهب إلى مستشفى التأمين الصحي

فقامت الأسرة باصطحاب المريضة إلى مستشفى التأمين الصحي بالزهراء بمنطقة العجمي والتي أثبتت بالتقرير أن هناك قرحة فراش بالمقعد من الدرجة الثالثة و قرحة فراش في جميع أنحاء الجسم من الدرجة الثانية وارتفاع مزمن في الدم وانخفاض بضغط الدم وارتفاع درجة الحرارة وتورم بالأطراف السفلية ووجود جرح مفتوح بجدار البطن من الناحية الأمامية وأنيميا حاده وارتفاع بعدد كرات الدم البيضاء ووظائف الكلى والكبد وارتفاع الالتهابات البكتيرية وتوقف بعضلة القلب أودى إلى الوفاة…

ورغم كل ذلك واثناء توجه أسرة المتوفية إلى نقابة الأطباء والعلاج الحر كانت الكارثة الكبرى هو رقم شكوى ولا قيمة لحياة المريض الذي أودى بحياته من أجل الإهمال الجسيم مقابل تحصيل الأموال الطائلة بالمستشفيات الاستثمارية التي أصبحت تتعامل بالنجوم الفندقية السياحية