الانترنت والمحمول.. واستغاثة مجتمعية!!
كتب د / صبحي الشافعي
تعيش الأسرة المصرية حاليا فترة من اسوء الفترات التي مرت عليها وهذا نتيجة دخول التكنولوجيا الحديثة على هذا المجتمع المسالم بصفة مفاجئة دون أن تكون الأسر المصرية مهيأة لاستقبالها وكيفية التعايش معها .
فعناصر التكنولوجيا الحديثة مثل دخول الانترنت والموبايلات ولدت في بلدان ربما تكون كانت مستعدة للتعامل مع سلبياتها قبل إيجابياتها ولكن في المجتمع المصري الذي وجد نفسه أمام وسائل حديثة غزت قلوب ووجدان الشباب والرجال والنساء لدرجة أن بعضهم أصبح يعشق هذه التكنولوجيا الحديثة ويفضلها على أهله وذويه وغيرهم من باقي أفراد المجتمع .
لذلك فقد ظهرت جرائم غريبة على مجتمعنا المصري والعربي
والسؤال المطروح والذي يلوح في الأفق ما الذي كان يجب علينا أن نقوم به حتى نستقبل هذه التكنولوجيا الحديثة ونتجنب مساؤيها ؟ كما اعتقد أنه كان ينقصنا التوعية الدينية والمجتمعية ونعمل على تهيئة المناخ المجتمعي اولا حتى يستوعب ذلك وذلك من خلال جميع المنافذ الإعلامية بداية من المدارس والجامعات والمساجد والكنائس وجميع المنابر الإعلامية حتى نستوعب هذا التغيير الجذري على مجتمعنا المصري .
فقد كان نتيجة عدم التوعية بجميع اشكالها أننا استقبلنا هذه التكنولوجيا وكأنها حقا أصيل لنا اخذناها ونسينا الروابط الأسرية والاجتماعية فتجد انه من الممكن أن يعتدى الابن على والده أو والدته من أجل عدم ترك المحمول ومن الممكن أيضا ان نجد اعتداء الأب بدنيا وجنسيا على ابنته وأيضا نجد الاعتداء الجنسي لبعض المدرسين على الطلاب كما تجد تناول المخدرات والمسكرات بصورة غريبة على مجتمعنا المصري حيث أصبحت تكاد تصل الى العلانية في بعض المناسبات .
فنحن لو نظرنا بعمق إلى ضعف مستوى التعليم وايضا ضعف مستوى الصحة وغيرها فلو بحثنا بعمق وراء السبب الرئيسي في هذا نجده يكمن في التكنولوجيا الحديثة فالرغم أنها من المفترض أن يكون العكس أي المفروض أن تكون سببا في رفع المستوى التعليمي والصحي كل ذلك كان نتيجة عدم تهيئة الأجواء لاستقبال هذه التكنولوجيا واستخدمها بطريقة سيئة
إذن ما هو أفضل الحلول في ظل ما وصلنا إليه حتى نتعامل مع هذه التكنولوجيا اعتقد من وجهة نظري أن أول شيء هو زيادة البرامج التوعوية مثل برنامج التلاوة وغيرها من البرامج التي توضح السلبيات التي تأتى من هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة
ان التكنولوجيا الحديثة أصبحت نوعا من أنواع الأسلحة التي تحارب بها الدول بعضها وبصفة خاصة الدول المتقدمة التي تحارب بها الدول الضعيفة حتى تظل تابعة لها وحي تضعف شعبها وتجعله يعيش في اللهو واللعب ويترك العلم والمجد والازدهار وأيضا أحيانا يستخدموها في التجسس على هذه الدول فكيف لمن اخترع وصنع ويعلم خبايا وتركيبات هذه المعدات ولا يستخدمها في منحه المعلومات التي يرغب في معرفتها .
ونحن في مصر لولو الجيش وقواتنا المسلحة العظيمة لكانت انهارت قوانا وضعف شعبنا فهم لديهم الثقافة والوعي في استخدام هذه التكنولوجيا وفى النهاية نأمل ان نعى جيدا اننا مستهدفون من الجميع ولدينا أعداء في الخارج والداخل يحاولون بشتى الطرق ضعف شبابنا صحيا وتعليما حتى يكون ضعيفا هزيلا ولا يقدر على مقاومتهم اذن فنحن نحتاج لحظة ضمير لكي نفوق ونستيقظ من غفلة التكنولوجيا الحديثة .
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل سوء
