متابعة –خالد علم:
ستنطلق أهم انتخابات في تركيا خلال 20 عاما، والتي ستحدد مصير البلد وعلاقاته وتوازناته الخارجية، واسم ساكن القصر، الذي سيعلن بعد التاسعة من مساء اليوم الأحد.
وأختتم الرئيس رجب طيب أردوغان حملته بالصلاة في آيا صوفيا ، تلك الكاتدرائية البيزنطية الوردية العائدة إلى القرن الرابع حيث قام بالتباهي أمام حشد من مؤيديه بإعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد بقوله: “الغرب كله أصيب بالجنون! لكنني أنا من فعلت ذلك”.
وأختتم أيضا منافسه كمال كليجدار أوغلو الذي عاد إلى أنقرة، حملته بزيارة رمزية لضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة والعلمانية. وتوجه إلى أنصاره بالقول: “ركزوا طاقتكم على بناء المستقبل وليس القتال من أجل الماضي”.
وفى ذات السياق يبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا، في جميع أنحاء البلاد، ويستمر حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، لكن يمكن مده في كل مقر على حدة، لمنح فرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم إن كانت هناك كثافة
حيث يتوجه اليوم الأحد، 60 مليون ناخب إلى 191 ألف صندوق اقتراع في عموم البلاد، لانتخاب رئيس جديد لتركيا لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان بدورته الثامنة والعشرين.
ومن أبرز التحالفات في الانتخابات؛ تحالف الشعب (الجمهور)، وهو تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم (حزب أردوغان) وحزب الحركة القومية وحزب الرفاه الجديد، بينما أعلن حزب “الاتحاد الكبير” دعمه للتحالف دون الانضمام إليه رسميا.
وفي مواجهة هذا التحالف يأتي تحالف الأمة المعارض الذي تم تشكيله خلال الانتخابات الأخيرة بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة والحزب الديمقراطي، وانضم إليه بعد ذلك حزبا المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو، والديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان.
واعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الرئيس التركي أطلق سيلا من الرسائل السلبية خلال الأسابيع والأيام الماضية التي تسبق الانتخابات التركية والذى اتهما فيها خصومه بالارتباط بجماعات “إرهابية” وقوى غربية لم يسمها بأنها تحاول تقسيم البلاد.
والجدير بالذكران الرئيس التركى أقر بمواجهته صعوبة كبيرة في استمالة الناخبين الشباب الذين لا يتذكرون الفساد والفوضى الاقتصادية التي كانت سائدة في ظل الحكومات العلمانية في تركيا في التسعينيات.
استطلاعات الرأي
فتارة ترجح الكفة للرئيس رجب طيب أردوغان، وتارة أخرى لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو الذي يدعمه الأكراد أيضا، من الجولة الأولى، وثالثة تتنبأ بالجولة الثانية.
ماذا سيحدث إذا خسر أردوغان؟
ويتساءل الكثير فى تركيا والعالم العربي والأوربي ماذا سيحدث إذا خسر أردوغان؟ ! حيث يقول محللون إنه إذا خسر أردوغان التصويت بهامش ضئيل، فإن ذلك يفتح أمامه إمكانية الطعن في النتائج، وإذا كانت التجربة السابقة مقياسا، فقد لا يتعرض الرئيس وحزبه العدالة والتنمية للهزيمة.
التعليقات مغلقة.