الاستمتاع بنعمة البصر ودلالته الفسيولوجية
بقلم – الكاتبة نبيلة مجدى:
البصر هو احدي الحواس الخمس وهي قدرة الدماغ عن طريق العين عن كشف الموجات الكهرومغناطيسية للضوء ومدي انعكاسه علي الاجسام لتفسير الصورة .. وتمييز الالوان والأشكال ..
وقد ورد في القران الكريم ايات عديدة .. كا قولة تعالي.. لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ..
فانها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور..
كل امرئ يري علي هواه وكل يري بطريقته الخاصة والله جل شانة له في ذلك حكمة
يشعر الكفيف احيانا انه يري كل شئ .. ويري الضوء حينما يفتح نافذة الغرفة او يري نور اضاءة الغرفة .. وشخص اخر ضعيف البصر يدعو الي معجزة لرؤية بسيطة ان يري امام قدمية ويظن انه بتلك الرؤية سيري العالم باكمله.. وبينما شخص ثالث يصر علي حفظ نظرة الحاد بنظارة طبية ليستطيع رؤية ادق التفاصيل
تقسيم الابصار فيسولوجيا
هو تحديد لمدي رؤية ما هو مرئي .. ولكن البصيرة هي رؤية ما هو غير مرئي.. وكل يري بطريقة مختلفة
فقليلا ما نفكر في الابصار اخذين في الاعتبار انة شئ تلقائي ولكن البصيرة بالطبع اكثر كثيرا من البصر حيث يتمثل في قوة الملاحظة البصرية تتفاوت من شخص لاخر .. ما لا يراه بعض الناس قد يكون ملحوظا عند اخرين
وعند مقارنة مراكز التعليم المختلفة للادراك الحسي
نجد ما يدعو للدهشة لعدم اهتمام مراكز التعليم بتعليم الادراك الحسي علي النحو الامثل وعدم بذل الجهد الكافي لتعليم الاطفال الالوان المختلفة.. ان الوان الطيف جزء بسيط من دنيا البصر يحتاج لكثير من الفهم
الابصار قدرة ذات درجات متفاوتة قد تصل لحد الموهبة
يندهش البعض من عجائب الرجل البدوي خصوصا الذي يطلق عليه دليل الصحراء الذي يري الطريق في الصحراء المجردة من المعالم.. كما انه يقوم بتدريب أبنائه كيف يشقون طريقهم وسط رمال الصحراء
من الواضح ان عيوننا تري اكثر كثيرا مما يفهمه العقل.. لذلك يجب ان نمد عقلنا بنعمة الابصار وادراك كل ماتراه العين ولا نعتبر عيوننا مجرد عدسة زجاجية فقط تنقل النظر لعقولنا التي كثيرا ما تكون في حالة نفسية معينة.. تضفي علي رؤيتنا طابع خاص تعكس حال مزاجنا.. الاجدي ان ننظر بعقل عيوننا لنرى الدنيا علي حقيقتها ونعي معناها وفهم ونقد كل ما تراه العين من جمال وفن قد يلهم عقل عيوننا وقد يحسن عين عقولنا.. فعلينا الاستمتاع بنعمة البصر التي انعم الله بها علينا
الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة لعلكم تشكرون
التعليقات مغلقة.