كتب د / صبحي الشافعي
الاثار المصرية من منظور اخر!
بمناسبه الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بعد إعادة تنظيمه وتطويره وإضافة العديد من القطع الأثرية والتاريخية التي تحكى قصه العظيمة والأصيلة مصر فقد رأينا الابهار في أبهى صوره وتدفقت الوفود الأجنبية لزيارة المتحف ورؤية التحف والقطع الاثرية والتي تحكى تاريخ وحضارة مصر مما يعد نجاحا كبيرا لمصر ويعد بمثابة انجاز تاريخيا نادرا ما يتكرر 0
الا انه قد طرأ على الساحة الإعلامية مؤخرا بعض المضللين الذين يحاولون ان يشككون في عظمة وقيمة الإنجاز غير المسبوق حيث قال أحدهم وذلك على غير علم ان الاثار المصرية ما هي الا اصنام وانا اعتقد ان هذا الشخص قد يكون لدية امية من ناحية عشق العالم للأثار المصرية والتي توضح وتبرز الحضارة المصرية العريقة له فكل قطعة اثرية تحكى قصة ومغزى لدرجة انها ابهرت العالم لدرة انهم قد يسرحون بخيالهم ويتساءلون كيف لهذا الشعب الفرعوني العريق ان يبنى هذه الحضارة ويترك لنا ما يدل عليها وما يعجز علماء العالم عن التفكير كيف لهؤلاء الافراد ان يبنون ويصنعون هذه القطع الاثرية وتعيش حتى وقتنا هذا فذلك يمثل ابهار وعظمة لصناعه ابهرت العالم لم يكن في الكرة الأرضية في هذا الوقت أناس يضاهون ما يقوم به هذا الشعب الفريد تشعر وكأنك في عالم مبهر متقدم غنى لدية من الإمكانيات ما يجعله يبنى مباني تشكل مدن وقرى اثرية بأكملها وسوف يكشف العالم الان ومستقبلا اكتشافات جديدة كل حقبة تاريخية قادمة فقد كان عالم غريب يعيش وكانه يقول للعالم الذى سياتي بعده لم تمحى ذاكرتي لم يقدر احد ان ينساني فانا تم صنعي للخلود وحتى قيام الساعة 0
أقول لمن يريد ان يضعف الإنجاز هذه تحف وقطع اثرية وجدت للتفكر والتمعن والمتعة والاستمتاع وليس لها مغزى اخر كما تصور لكم عقولكم وسوف تعود بالنفع على الشعب المصري حيث بلغت حصيلة اليوم الأول لافتتاح المتحف ما يزيد عن عشرة مليون جنية وثلاثمائة ألف دولار أمريكي تقريبا كل ذلك في يوم واحد كما رد الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات المعروف ان القدماء المصريين أنفسهم عرفوا التوحيد منذ الاسرة الأولى الفرعونية كما ان الأهرامات نفسها مكتوب على جدارها بالفرعونية واحد أحد ليس له ثاني موجد نفسي بنفسي ليس مثلى أحد كما وضح أيضا أن التوحيد في مصر موجود من قبل الأسرة الأولى أيضًا نافيًا ما يتردد عن كون أخناتون هو أول من أدخل التوحيد في مصر 0
كما نفى الدكتور وسيم السيسي كون المصريين القدماء من عبدة الأوثان، مؤكدًا أنهم كانوا يعبدون الإله الواحد الأحد وكان هناك صلاة ولها وضوء وكانت هناك غرف مخصصة للوضوء.
كما اود ان اضيف لأصحاب هذه الراي ان الدين في القلوب وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) وهذا يعنى أن صحة الأعمال وقبولها تتوقف على نية القلب وأن كل امرئ سيحاسب على ما نواه فقط ويوضح الحديث أن النية هي التي تحدد ثواب العمل أو عقابه فمن نوى بفعله التقرب إلى الله فهو مثاب ولو كان الفعل عاديًا كالأكل أما من نوى به منفعة دنيوية أو معصية فقد حُرم الأجر ويعتبر هذا الحديث قاعدة عظيمة وأحد أهم أصول الإسلام حيث أن النية هي أساس صلاح الأعمال وفسادها.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل سوء


