مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“الإيسيسكو” تؤكد ضرورة دمج مبادئ تحالف الحضارات في مناهج التعليم

 

قد يهمك ايضاً:

الإمارات والمفوضية الأوروبية تؤكدان أهمية ايجاد مسار واضح…

بدء اجتماع مجلس الوزراء الاسترالي لبحث الرد على هجوم سيدني

دعا الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى دمج مبادئ وقيم تحالف الحضارات في مناهج التعليم، بهدف تنشئة أجيال واعية بثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، مقترحًا إطلاق مبادرة دولية جامعة، بعنوان “تحالف الحضارات: من القيم إلى الأجيال”، لتكون تجسيدًا لتطبيق مفهوم الحوار في الواقع الدولي بين الأمم والشعوب من أجل عالم أكثر توازنًا وانسجامًا.

جاء ذلك في كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، التي ألقاها خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، التي انطلقت الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وحضور أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وميجيل موراتينوس الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.

وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك- وفقًا لبيان صادر عن منظمة “الإيسيسكو”- أن انعقاد المنتدى في الرياض يمنح الحدث دلالة حضارية خاصة، مشيرًا إلى أن العاصمة السعودية باتت في السنوات الأخيرة فاعلًا حضاريًا عالميًا يحتضن المبادرات الفكرية والإنسانية ذات الأبعاد الدولية، ويجسّد الاستعداد الواعي للعطاء المسؤول.

وأوضح أن مفهوم تحالف الحضارات يستند إلى إرث إنساني عميق، مستشهدًا بـ«حلف الفضول» بوصفه نموذجًا مبكرًا لتحالفٍ مؤسَّس على نصرة المظلوم وترسيخ العدالة، مؤكدًا أن هذه القيمة الحضارية المتوارثة ما زالت قادرة على إلهام الحاضر وصناعة المستقبل.

وبيّن أن التحالف الحضاري اليوم مدعوٌّ إلى إعادة توجيه بوصلته نحو مجالات محورية، تشمل: التعليم القائم على الإنصاف والمساواة، والإعلام الراشد المتسم بالفاعلية والمصداقية، والهجرة الإيجابية بوصفها رافعة للتكامل بين الشعوب، وحوار الثقافات والأديان بما يجدد حيوية التنوع الإنساني ويعزز تبادل الخبرات والأفكار.

وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك- في ندوة “الإيمان بالإنسانية: حوار الأديان جسرٌ إلى السلام”- أهمية التوقُّف عند خمس محطات محورية تُشَكِّل الإطار الضروري لتجديد حوار الأديان وتعزيز أثره في ترسيخ السلم الإنساني، مشددًا على ضرورة تجاوز الطابع الخطابي التقليدي، وربط القيم الإيمانية بالفعل الإنساني المشترك، وبناء جسور الثقة بين أتباع الأديان، وتعزيز دور التعليم والإعلام في صيانة الكرامة الإنسانية، وتمكين الأجيال الجديدة من حمل رسالة الإيمان بوصفها طاقة سلام وتلاقي.