السلطات الإماراتية تلقى القبض على ” شفيق” وترحيله إلى مصر
وكالات:
قالت دينا عدلي محامية الفريق أحمد شفيق لبي بي سي إن سلطات دولة الإمارات ألقت القبض عليه من منزله، وتم ترحيله على متن طائرة خاصة لمصر.
وكان المرشح الرئاسي السابق في مصر الفريق أحمد شفيق قد أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة في أبريل المقبل.
وقال شفيق في الفيديو الذي سجله في الإمارات وتلقته وكالة رويترز “إنني أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة”.
وتحدث شفيق عن “خبرته الطويلة في القوات المسلحة” و”النجاح الذي شهد به الجميع” أثناء توليه وزارة الطيران المدني.
وبذلك يصبح شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية، أبرز الشخصيات القليلة التي أعلنت نيتها الترشح لانتخابات 2018 المقررة بعد شهور قليلة.
وبعد ساعات من هذا الإعلان قال شفيق إن السلطات في دولة الإمارات منعته من مغادرة البلاد.
ويعد شفيق أحد المسؤولين المقربين من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ويأتي مثله من داخل المؤسسة العسكرية التي خدم فيه في سلك الطيران حتى وصل الى رتبة فريق قبل أن يتولى حقيبة وزارة الطيران في الحكومة المصرية عام 2002.
وكان قد تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991، ثم عين قائدا للقوات الجوية في ابريل 1996، وقد بقي في منصبه حتى عام 2002 حيث عين منصبه وزيرا للطيران المدني في حكومة المصرية.
وظل شفيق لوقت طويل عسكريا مهنيا بعيدا عن ممارسة النشاط السياسي، لذا بدا بالنسبة للكثيرين من شخصيات الظل البعيدة عن واجهة المشهد السياسي المصري.
إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة
الفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسي السابق في مصر
ولد شفيق في القاهرة في نوفمبر 1941. وتخرج من الكلية الجوية عام 1961 وعمل طيارا حربيا في القوات الجوية المصرية، وشارك في العديد من الحروب التي خاضتها مصر عبر عمله في المؤسسة العسكرية المصرية .
وواصل تلقيه العلوم العسكرية ليحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس والدكتوراة في العلوم العسكرية.
كما عمل ملحقا عسكريا في السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما من عام 1984 إلى عام 1986.
وفي غمرة التظاهرات التي عمت كل المدن المصرية المطالبة باسقاط النظام المصري والتي انطلقت في 25 يناير 2011، كلفه الرئيس المصري السابق بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف بسبب تلك التظاهرات.
وخسر شفيق الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت هذه أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.