مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الأمم المتحدة تتفق معى بغلق كورونا

  •  بقلم – حازم مهنى:
قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : عالم بلا حب

أحمد سلام يكتب وفاة قاض مصري … كل هذه الشماتة

لابد من حشد الجهود معاً ،لإنهاء وباء كورونا (كوفيد -19) لدى كل الناس وكل البلدان ،و إغلاق هذا الفصل المحزن في تاريخ البشرية ،مرة واحدة وإلى الأبد ،
هكذا صرّح :أمين عام الامم المتحدة (أنطونيو غوتيريش ) خلال بيانه الصحفى الذى نشرته وكالات الأنباء يوم الأربعاء الماضى الموافق 2022-03-09 ،
و هذه القرار ناديت به مراراً على صفحتى الشخصيّة ،و أخرين على مستوى العالم ،بأن يتم غلق المف نهائياً ،و التعامل مع المرض بكل قوة علاجيّة ،و إحترازيّة ،لتعويض الخسائر الفادحة فى كل المجالات من صحة و تعليم و إقتصاد ، مما أخر عجلة الإقتصاد ،و نتجت مشاكل أخرى متعدّدة ،والتى تراكمت على مدار عامين ،و كان آخرها ما نشرته بتاريخ 14-2-2022 فى موقع ( مصر البلد الإخبارية ) بمقالى : مصر حبها بقلبى يضمّها بقلم حازم مهنى https://misralbalad.com/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D9%85%D9%87%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%B6%D9%85%D9%87%D8%A7/

فلقد تفاقمت الأثار المترتّبة والأضرار الإقتصاديّة ،و النفسيّة ،خسائر فادحة على مستوى العالم ،أعظمها الخسائر الصحية فى الإصابات ،و الأرواح ،،،
لخّصه الرجل حيث قال : ” قبل عامين ،إنقلبت حياة الناس في جميع أنحاء العالم ،رأساً على عقب ،بسبب فيروس كورونا الذي إنتشر بسرعة ،و بلا هوادة في كل ركن من أركان العالم – مما أدى إلى إغلاق الاقتصادات ،وخنق شبكات النقل ،وسلاسل التوريد ،وإغلاق المدارس ،وفصل الناس عن أحِبّائهم ،و إغراق الملايين من الناس في براثن الفقر ،فكانت الخسائر الأكثر مأساوية للوباء ،هي صحة ،وحياة الملايين ،فلابد من حشد الجهود معاً لإنهاء وباء كورونا لدى كل الناس ،وكل البلدان ،و إغلاق هذا الفصل المحزن في تاريخ البشرية ،مرة واحدة وإلى الأبد “.
هكذا قالت الأمم المتحدة ،و أنا أقول :بعد كل هذا الوصف لتلك المأساة البشرية نظل مكتوفى الأيدى ؟ صامتين ؟ نشاهد فقط ؟
عامين من هذه الخسائر ،والآثار ،و نستمرّ بنفس الطريقة ؟ و فى ظلّ موجة غلاء ،و إضطراب عالمى نتيجة الحرب بين روسيا ،و أوكرانيا ،الذى فى حقيقته صراع عالمى مخيف ،لا يعلم عاقبته إلا الله ،لذلك لابد أن تتضافر الجهود بمصرنا حفظها الله ،و أن تُتَّخَذ القرارت ،و التعاون من جموع الشعب لمواجهة هذه الآثار الماضية ،و المتوقعة ،لنتمكّن من رفع الإنتاج ،و زيادة الإقتصاد ، بتعاون القلوب ،و تكاتف الأيدى لمواجهة موجة الغلاء التى قد تحدث ،فتزيد الأزمة ،و كلى ثقة أن كل مصرى يريد الخير لهذا الوطن الحبيب ،لن يألو جهدا فى تحمّل مسئوليّته الضميرية لبذل كل ما لديه من طاقة لرفع المعاناة ،و زيادة الإنتاج ،و خفض الأسعار ،و ذلك حبّاً ،و إنتماءً لمصر الحبيبة ،فلابد أن يتكاتف الجميع فى الحاضر ،حتى نستعدّ للمستقبل ،و حين يجتمع الجميع على حب الوطن ،كلاً من المسئول ،والمواطن ،كلُّ يضع نفسه مكان الآخر بأمانة ،و ضمير ،فقبل أن يصدر المسئول قراراً ،يضع نفسه مكان المواطن محدود الدخل الذى يدفع إستهلاك خدمات كهرباء ،و مياه ،و غاز ،و خبز ،و تستهلكه الحياة بمسئولياتها المتعددة حتى أثقلت كاهله ،كلُّ بما قدّر الله له رزقه ،حينها سيبلغ الحب ،والإنتماء مداه ،و لا تؤثر فيه الأزمات مهما كانت ،عالميّة ،أو محليّة ، فما أجمل القلوب حين تتعانق ،والأيدى حين تتشابك فى حبّ الوطن حبيبتنا مصر .
و لابد أن يكون هناك وقفة مسئولة نحو الإعلام و مسئوليته الإجتماعيّة ،و الثقافيّة ،حيث إنتشر هذه الأيام أزمات يتسبّب فيها بعضهم ،فضلاً عن فقدهم الثقة لدى المواطن ،بل تعدّى الأمر إلى الإستفزاز ،و إفتعال الأزمات ،و إثارة الفتن و الضغينة الغير مباشرة ،و زرع الشكوك ،و الإستهانة بعقل المشاهد ،و شعور المواطن ،مما يؤكد أنّ هؤلاء يسيروا عكس الإتجاه ،و برعونة متعمّدة .
و علينا أن لا نهمل إجراءات تعامل ما بعد الأزمة ،فيجب أن يكون الإحتراز والنظافة ،و السلوك الصحى نمط حياتنا ،عندها لن يؤثر على ساعات العمل بل سنعوضها ،فإتخاذ الإجراءات الإحترازية ليس معناه أبداً التعطيل ،و التأخير ،وعدم الإنتاج ،أو تقليل الكفاءة ؟ كلا بل إهتمام ،و عزيمة ،لتجاوز ما فات و ما ترتّب عليه .
همسة بأذن أمين عام الأمم المتحدة : هل يوماً ما سيعرف العالم ماهيّة الأزمة ؟فيروسية ، أو جرثوميّة ؟أو بيولوجيّة ؟و أسبابها ،و أسرارها ؟ فالمرض واحد لكن أسبابه متعدّدة ؟و ما خفى أعظم ؟لابد للحقائق أن تظهر يوماً ،حفظك الله يامصر أرضاً ،و جيشاً ،و شعب ،من كل سوء ما ظهر ،وما بطن .