مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الأسطورة محمود الخطيب.. أيقونة المجد الأهلاوي والكرة المصرية ‏

امير نزيه:

قد يهمك ايضاً:

وزارة الصناعة : باب التقدم والحجز إلكترونيًا عبر منصة مصر…

مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

‏في ذاكرة الكرة المصرية، لا يمكن أن تمر الأسماء العظيمة دون أن يتصدرها اسم واحد: محمود الخطيب، أو كما يُحب عشاق النادي الأهلي تسميته بـ”بيبو”، أيقونة الكرة المصرية وأحد أساطيرها الخالدة، لاعبًا وإداريًا.

‏ النشأة والبداية:

‏وُلد محمود الخطيب في 30 أكتوبر 1954 بمحافظة دمياط، ونشأ في حي عين شمس بالقاهرة. برزت موهبته مبكرًا، فانضم لصفوف ناشئي النادي الأهلي، وهناك بدأت رحلة نجم لم يتكرر في الملاعب المصرية.

‏مسيرة كروية استثنائية:

‏لعب الخطيب بقميص الأهلي منذ أوائل السبعينات وحتى اعتزاله عام 1988، وكان أحد أبرز نجوم جيله، حيث جمع بين المهارة والذكاء والخلق الرفيع، حتى أصبح أول لاعب مصري يتوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983.

‏أبرز إنجازاته كلاعب:

‏ 10 بطولات دوري مصري.

‏ 5 بطولات كأس مصر.

‏ بطولتان لدوري أبطال إفريقيا (1982 – 1987).

‏ أكثر من 150 هدفًا رسميًا بقميص الأهلي.

‏ هداف الدوري المصري مرتين.

‏أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983 من مجلة France Football.

‏شارك مع منتخب مصر في بطولات متعددة، أبرزها التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 1984.

‏الاعتزال.. ودموع الملايين:

‏في 1988، أعلن الخطيب اعتزاله اللعب بعد مسيرة مشرفة. جاء وداعه في مباراة تاريخية أمام أياكس الهولندي، وسط دموع الجماهير التي ودّعت نجمها الأبرز.


‏ الإداري الخلوق.. وعهد التطوير:

‏لم تنتهِ قصة بيبو بعد الاعتزال. بل بدأ فصلاً جديدًا أكثر نضجًا وتأثيرًا، حيث دخل المجال الإداري في الأهلي وتدرج حتى أصبح رئيسًا للنادي الأهلي في ديسمبر 2017.

‏أبرز إنجازاته كرئيس للنادي:

‏ تتويج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا 3 مرات (2020 – 2021 – 2023).

‏ تطوير البنية التحتية، وأبرزها استاد الأهلي WE السلام.

‏ إطلاق خطة “عشرة سنوات” لتطوير النادي إداريًا وماليًا.

‏ التوسع في فروع الأهلي (الشيخ زايد – التجمع الخامس – فرع العاصمة الإدارية قريبًا).

‏ تعزيز العلاقات الدولية، وعودة الأهلي للمكانة العالمية بتمثيل مشرف في كأس العالم للأندية.

‏ بيبو.. حب لا ينتهي:

‏يبقى الخطيب رمزًا يتجاوز حدود الرياضة. لم يكن مجرد لاعب، بل كان قدوة في الأخلاق والقيادة والوفاء. لا يزال يحتفظ بمحبة جماهير الأهلي وجماهير الكرة المصرية عمومًا، لأنه ببساطة لم يكن نجمًا عاديًا، بل كان أسطورة إنسانية قبل أن يكون أسطورة رياضية.

‏ “الخطيب هو الأهلي.. والأهلي هو الخطيب”:

‏بهذه العبارة يلخص الملايين العلاقة بين بيبو والنادي الأهلي. قصة عشق بدأها فتى من دمياط، فأصبح أسطورة كروية وإدارية، وحكاية خالدة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.