الأزمه والحل فى توفير اللحوم
بقلم – محمد محمود الجندى:
فى الوقت الذى تبذل الدولة جهودا مضنية لتوفير الغذاء للمواطنين وبأسعار مناسبة وتسعى لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار تناسب محدودى الدخل فهذا جهد محمود ولكن فى نفس الوقت الذى تقوم الدولة بامداد المربين بالمال والخبرة وبالقروض ذات الفائده البسيطه للمساهمه فى توفير فرص عمل وتوفير اللحوم بالأسعار التى تتناسب مع الدخول البسيطه إلا أن هذه المنظومة تقابلها كثير من الصعوبات وفى مقدمتها وجود السماسرة ووجود خلل فى توفير الأعلاف بسعر مناسب وكذا انتشار الأمراض التى تصيب الثروه الداجنة والحيوانية.
فإذا نظرنا إلى الثروه الداجنه نلاحظ أن المنظومه تبدأ بشراء الكتكوت والذى تتدخل فى توفيره البورصة والسماسره كما يؤدى لرفع السعر للكتكوت الواحد عمر يوم من18:16 جنيه ويقوم السماسرة برفع السعر للبيع النهائى وبسعر محدد أقل من سعر التكلفة من 37:35جنيه للواحد عمر 40 يوما فإذا أخذنا فى الاعتبار ان الفرخ الواحد يتغذى بـ42جنيها وأدوية ومصاريف تدفئه وعمال وايجار للمفارخ تصل إلى 16 جنيه وهى تكلفة عالية جدا وعند البيع يقوم عدد من السماسرة بتثبيت السعر عند 35:32جنيها للكيلو فإذا كان وزن الفرخ الواحد 2،200 كيلو فان التكلفه تكون غير مناسبة ولا تحقق اى ربح وتكون الخسائر للمربى مما يؤدى إلى هروب المربين وهجرتهم لهذه المهنة وكذلك تقليص العماله وظهور البطاله وفى هذه الحاله يكون الكاسب الوحيد هم أصحاب شركات الكتاكيت والأعلاف والأدويه .
أما اللحوم الحمراء فحدث ولا حرج خسائر بالجمله فالدولة تقدم القروض بفائدة ميسره وبسيطة ولكن الخطأ فى المنظومة يؤدى إلى فشلها ويجب إعادة النظر حتى تحقق الهدف المنشود وتوفير اللحوم والبروتين للمواطن بسعر يتناسب مع الدخول البسيطه والضعيفة فسعر طن الرده فى القطاع العام يصل إلى 150 جنيه بينما فى القطاع الخاص يصل إلى 250جنيه والفارق هذا سببه الحكومه حيث لا يتم الرقابه على المطاحن الخاصه للحفاظ على السعر كما أن طن العليقه الخاصه بالتسمين يتراوح بين 10000:9000 جنيه للطن أضف إلى ذلك عدم تبنى وزارة الزراعه لخطه مدروسة لمواجهة الوباء والأمراض التى تصيب الحيوانات وتؤدى إلى نفوق كميات كبيره منها مما يفسد ماتقدمه الدوله من جهود وعلى وزارة الزراعه تبنى المشروع منذ تقديم القرض وشراء العجول الصغيره والتأمين عليها وصرف وتوفير الأعلاف بالاسعار المناسبه والخدمات البيطرية من كشف دورى للحيوان وتطعيم بانتظام وتوفير الادويه السليمه وفى النهاية يقوم المربى ببيع العجول ذات الأوزان الكبيره للدوله مما يوفر كميات كبيره باسعار مناسبه ويغنينا ويقلل من الاستيراد من الخارج ويكون الدعم للمربى المصرى الذى سيبذل قصارى جهده لخدمة بلده وحتى لا يخرج المربى الصغير من المنظومه باكملها ويترتب عليها اضرار اجتماعيه للمواطن المصرى وتزيد اعداد العاطلين نتمنى ان ينظر المسئولون إلى المربى وإصلاح المنظومه حتى ينصلح الحال ونوفر لأبناء الوطن مايحتاج إليه حفظ الله بلادنا من كل سوء وعلى الله قصد السبيل
التعليقات مغلقة.