الأرجنتين والبرازيل والعراق يصنعون التاريخ فى السعودية ..وصلوا الرياض لخوض منافسات سوبر كلاسيكو
تقرير كتبه – كمال سعد
لن ينسى المنتخب الأرجنتيني أبدًا أنه أول بطل لبطولة القارات التي انطلقت من الرياض أكتوبر 1992م، على استاد الملك فهد الدولي، وتم اعتمادها من الفيفا بطولة رسمية بفكرة سعودية 100% ، وحقق المنتخب الأرجنتيني هذه البطولة في زيارته التاريخية الأولى للرياض، حيث فاز على منتخب ساحل العاج بطل إفريقيا بنتيجة كبيرة قوامها (0/4) ليقابل المنتخب السعودي بطل آسيا على نهائي البطولة، الذي كان قد تجاوز منتخب الولايات المتحدة بنتيجة (0/3) ليحتضن الاستاد واحدًا من أشهر النهائيات على مدى تاريخه، حيث اصطف (75) ألف متفرج خلف المنتخب السعودي أمام ثاني العالم 1990 وبطل كوبا أمريكا 1991، إلا أن منتخب التانجو لم يدع الفرصة لأي مغامرة سعودية؛ فانتهى اللقاء بفوز الأرجنتين (1/3)، ليسجل المنتخب الأرجنتيني اسمه في سجلات الفيفا كأول بطل لبطولة القارات.
وفي يناير 1995 عاد المنتخب الأرجنتيني مرة ثانية إلى الرياض في بطولة كأس القارات الثانية، إلا أن الزيارة لم تكن كسابقتها، فاكتفى بالمركز الثاني والميداليات الفضية بعد خسارته من الدنمارك في النهائي بهدفين دون مقابل، بعد أن تأهل متصدرًا مجموعته بفوز كاسح على اليابان بطل آسيا (1/5) ثم تعادل مع نيجيريا (0/0).
وغابت الأرجنتين أكثر من 17 عامًا لتعود مرة أخرى بكامل نجومها وظاهرتها ميسي إلى الرياض، ضمن لقاء ودي أمام الأخضر السعودي استضافه استاد الملك فهد الدولي أيضًا نوفمبر 2012، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي أمام حضور جماهيري سعودي كبير.
واليوم الخميس تعود الأرجنتين للمرة الرابعة إلى الرياض، ولكن هذه المرة في استاد الأمير فيصل بن فهد بعد ثلاث زيارات، لعبت خلالها (6) مباريات فازت في (3) وتعادلت في (2) وخسرت (1) وسجلت (12) هدفًا واستقبلت شباكها (4) أهداف.
أسود الرافدين وراقصوا التانجو..وجها لوجه
يحطُ المنتخب العراقي رحاله في الرياض للمرة السادسة، وذلك ضمن مشاركته في البطولة الرباعية (سوبركلاسيكو) التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، ويواجه المنتخب العراقي في هذه البطولة منتخب الأرجنتين غداً الخميس 11 أكتوبر على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ثم المنتخب السعودي يوم الاثنين 15 أكتوبر على استاد جامعة الملك سعود بالرياض أيضًا.
وتأتي الزيارة الأولى للرياض في سبتمبر 1976 في لقاء ودي دولي أمام الأخضر السعودي، احتضنه ملعب مباراة الغد وانتهى بنتيجة التعادل السلبي، ويعود منتخب العراق في المرة الثانية خلال مارس 1981م ليلعب ضمن المجموعة الثالثة في تصفيات كأس العالم 1982 الدور الأول، التي جمعت إلى جانبه المنتخب السعودي ومنتخبات سوريا والبحرين وقطر، ليخرج من التصفيات بعد أن حل ثانيًا خلف الأخضر بثلاثة انتصارات وخسارة وحيدة من الأخضر بهدف نظيف، وجرت جميع مباريات المجموعة في ملعب مباراة الغد نفسه أيضًا.
وبعد (7) سنوات وبالتحديد في مارس 1988م يعود منتخب العراق بكامل نجومه إلى الرياض للمرة الثالثة، وهذه المرة على استاد الملك فهد الدولي الذي يشهد كأس الخليج التاسعة، ليتوج منتخب العراق بطلًا لهذه الدورة دون خسارة، بعد تحقيقه أربعة انتصارات وتعادلين، لتكون آخر كأس خليجية يحققها المنتخب العراقي، بعد أن حقق قبلها بطولتي بغداد 1979 ومسقط 1984.
وفي المرة الرابعة التي أتت بعد (21) عامًا سيطر التعادل السلبي على مواجهته مع المنتخب السعودي، في اللقاء الودي الدولي الذي احتضنه استاد الملك فهد الدولي خلال شهر مارس من عام 2009م.
أما الزيارة الخامسة والأخيرة للرياض فكانت للنسيان في تاريخ أسود الرافدين، حيث حضر في كأس الخليج الـ(22) ضمن المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه منتخبات الكويت والإمارات وعمان، وخرج منها بتعادل وحيد أمام عمان (1/1) على استاد الأمير فيصل بن فهد وخسارتين من الكويت (1/0) على الاستاد نفسه أيضًا، ثم خسارة الوداع والمركز الأخير في المجموعة جاءت من منتخب الإمارات بنتيجة (2/0) شهدها استاد الملك فهد الدولي.
يواجه المنتخب العراقي منتخب الأرجنتين بطل كأس العالم مرتين أعوام 1978 و1986 لأول مرة بكامل نجومه المحترفين في دوريات أوروبا باستثناء الظاهرة ميسي، بعد أن جمعهما لقاء وحيد حسب سجلات الفيفا قبل (34) سنة ضمن بطولة مرليون الدولية الودية في سنغافورة خلال شهر أكتوبر 1984م، حيث لعب المنتخب الأرجنتيني بمنتخب مكون من لاعبي الدوري الأرجنتيني فقط دون مشاركة نجومه الدوليين المحترفين في الخارج، وانتهت تلك المباراة بفوز العراق (1/2) سجلهما أحمد راضي وحسين سعيد.
أما اليوم الخميس فسيتاح حلم أسود الرافدين في مواجهة التانجو بكامل نجومه، بعد أن تم دعوته من قبل الهيئة العامة للرياضة للمشاركة في البطولة الرباعية (سوبر كلاسيكو)، التي تنظمها المملكة العربية السعودية بين مدينتي الرياض وجدة، خلال الفترة من 11-16 أكتوبر 2018م، ليصبح نجوم العراق في مواجهة تاريخية منتظرة تحت أعين العالم أمام الأرجنتين على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
وهذه هي المرة الثالثة التي تلتقي فيها العراق مع أحد الفرق المتوجة بكأس العالم، بعد أن خسرت من إسبانيا (1/0) ضمن كأس القارات 2009 في جنوب إفريقيا، ثم خسرت من البرازيل 6/0 في لقاء ودي في مدينة مالمو السويدية عام 2012، ليكون لقاء الرياض هو الأول أمام أحد أبطال كأس العالم على أرض عربية وأمام الجماهير العربية.
..واستقبال رائع لنجوم البرازيل
فى الوقت نفسه وصل منتخب البرازيل بكامل نجومه للمشاركة فى الكلاسيكو وسط حفاوة استقبال رائعة لاقت استحسان “سحرة” الكرة على مستوى العالم.