افتتاح معرض مشكاة للفنون التشكيلية بسلطنة عمان

كتب – أحمد قرمد :

افتتح سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة و الرياضة و الشباب للثقافة بالنادي الثقافي معرضًا للفنون التشكيلية حمل عنوان (مشكاة)، الذي يأتي تتويجاً لاختتام الموسم الثقافي  العماني لعام 2024. ويُشارك في المعرض 30 فناناً تشكيلياً من أبرز الفنانين العُمانيين، حيث يُقدمون أعمالاً فنية متنوّعة تشمل التصوير الضوئي، والنحت، والرسم الزيتي، والأعمال التركيبية، والخط العربي، ما يُضفي على المعرض تنوعاً فنياً يعكس غنى التجربة التشكيلية في السلطنة.

‏ويُعتبر هذا المعرض إحدى المبادرات التي يحرص النادي الثقافي من خلالها على دعم الفنون التشكيلية، إيماناً منه بأهمية الفن في تعزيز الهوية الثقافية وإثراء المشهد الفني العُماني. كما يُعد تشجيع الإبداع الفني وسيلة لتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة، وإتاحة الفرصة أمام الفنانين لعرض أعمالهم والتفاعل مع الجمهور.

‏وقد اختير اسم المعرض “مشكاة” ليُجسّد القيم الجمالية والرمزية للفنون الإسلامية؛ إذ تشير كلمة “مشكاة” في اللغة العربية إلى الكوة أو الحجرة الصغيرة التي يُوضع فيها المصباح، والتي تعكس الضوء وتُنيره، في إشارة إلى دور الفن في الإضاءة الروحية والثقافية. كما يعكس الاسم البُعد الجمالي للزخرفة والفنون الإسلامية التي تُضيء العقول والقلوب بما تحمله من رموز ودلالات تعبيرية.

‏وتُعتبر الفنون الإسلامية جزءاً أصيلاً من التراث الإنساني، حيث تتميّز بأشكالها الهندسية البديعة، وخطوطها العربية المتناسقة، ونقوشها الدقيقة، ما يعكس روح الإبداع والتأمل. ومن هذا المنطلق، يهدف المعرض إلى إبراز هذه القيم الجمالية وربطها بالواقع المعاصر من خلال رؤى فنية حديثة تعكس تأثير الفن الإسلامي على الإبداع التشكيلي المعاصر.

‏ويُؤكّد المنظمون أن المعرض يُشكّل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الفنون التشكيلية في حياتنا اليومية، إذ تُسهم في تعزيز الذائقة الجمالية، وتنمية الخيال، وخلق بيئة ثقافية مُلهمة تُشجّع على الحوار وتبادل الأفكار. كما أن الفن يُعتبر وسيلة للتعبير عن الهوية والتراث، ما يُرسّخ قيم الانتماء والتواصل مع التاريخ والحضارة.

‏ويُختتم الموسم الثقافي بهذا المعرض الذي يُبرز مدى اهتمام النادي الثقافي بتشجيع الفنانين العُمانيين، وفتح آفاق جديدة لهم للتعبير عن رؤاهم الفنية. ومن المتوقع أن يحظى المعرض بإقبال واسع من قِبل المهتمين بالفنون والجمهور العريض، ليُسهم في تعزيز الحوار الثقافي وإثراء المشهد الفني المحلي.