استقر سعر عملة “بيتكوين” الرقمية المشفرة اليوم الجمعة، عند 91202.9 دولار بعد أن تعافت خلال الأسبوع الجاري، في ظل تزايد رهانات الأسواق على خفض قريب لمعدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، ومع تقييم المستثمرين لتداعيات احتمال تغيير قيادة البنك المركزي.
وكانت “بيتكوين” تتجه لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنحو 8% بعد أربعة أسابيع من التراجع، بدعم من تدفقات مؤسسية، وفقا لمنصة “إنفستنج” المتخصصة في التحليلات الاقتصادية في نسختها باللغة الإنجليزية.
جاء التعافي متزامناً مع ارتفاع حاد في توقعات خفض الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في ديسمبر المقبل، إذ أن احتمال الخفض بمقدار 25 نقطة أساس قفز إلى نحو 87%، مقارنة بحوالي 39% قبل أسبوع فقط.
وعادة ما تجعل معدلات الفائدة المنخفضة الأصول عالية المخاطر مثل “بيتكوين” أكثر جاذبية عبر تخفيف القيود على السيولة وتشجيع تدفقات الاستثمار، ويعزز المعنويات الإيجابية أيضاً تزايد التكهنات بأن المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض كيفن هاسيت، قد يُرشح لمنصب رئيس الفيدرالي القادم، والمعروف عنه أنه أكثر ميلاً للتيسير مقارنة بصناع السياسات الحاليين، ما قد يدفع البنك المركزي نحو مسار أكثر قوة في خفض الفائدة.
وتعزز الاحتمالات التوقعات بسياسة نقدية أكثر مرونة، وهو ما يزيد من شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، ومع ذلك لا يزال المستثمرون حذرين؛ فالتضخم المرتفع والبيانات الاقتصادية المتباينة في الولايات المتحدة يطرحان الشكوك حول مدى سرعة أو قوة تحرك الفيدرالي، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان تعافي “بيتكوين” يمثل بداية اتجاه صاعد مستدام أم مجرد ارتداد قصير.
وفيما يتعلق بأسعار العملات الرقمية الأخرى، فقد تم تداولها في نطاقات ضيقة اليوم الجمعة، مشابهة لتحرك “بيتكوين”، حيث انخفضت ثاني أكبر عملة رقمية “إيثريوم” بنسبة 0.5% لتصل إلى 3013.92 دولار، وظلت العملة الثالثة عالمياً XRP مستقرة عند 2.21 دولار، وتراجعت سولانا بشكل طفيف.. بينما انخفضت “كاردانو” بنسبة 2.5%، وخسرت “بوليجون” 1.2%، وفي فئة عملات الميم، تراجع كل من دوجكوين و$TRUMP بنحو 3%.
