كتب – شيرين حمدى
بحفاوة بالغة استقبل الأشقاء العمانيون إبداعات الفكر المصري . فقد شهدت أجنحة دور النشر المصرية إقبالا كبيرا منذ اللحظات الأولي بعد افتتاح فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب – 2018 بسلطنة عُمان . وقد شهدت سلطنة عُمان احتفالية ثقافية كبيرة بمناسبة بدء فعاليات المعرض، وأقيم الحفل تحت رعاية السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار بحضور نخبة من كبار المسئولين وجموع المهتمين بالمجال الثقافي.
اقتصاديات المعرفة
قال الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب في كلمة ألقاها خلال الحفل ان المعرض لا يحتفي فقط بالكتاب وإنما هو حالة معرفية وأسرية للعماني والمقيم لتقدم الكثير من الفعاليات ،وهو حالة اقتصادية تحتفي بتدوير اقتصاديات المعرفة المتمثلة في عدد كبير من دور النشر من خلال التعاقدات التي تقوم بها تلك الدور أثناء تواجدها بالمعرض .
أشار وزير الإعلام إلى ان الطفل يحظى باهتمام كبير ومميز في المعرض عبر أكثر من 100 برنامج فعالية تهتم بتنشئة الطفل ،وعبر الاحتفاء كذلك بمكتبة الطفل التي سيكون لها نصيب من الفعاليات ،وهو دور آخر يجعل رسالة المعرض تخرج من حيز المكان المخصص لها إلى المؤسسات الثقافية .
اكبر عرس ثقافي في منطقة الخليج
تم خلال احتفالية الافتتاح تكريم ثلاثة من رواد الفكر الثقافي الذين أسهموا بشكل بارز في حضورهم ليس على مستوى السلطنة فحسب وإنما الخليج والوطن العربي فكانوا سفراء الوطن في إبداعهم ، وهم الفنانة التشكيلية رابحة بنت محمود والدكتور عبدالله بن سيف الغافري المتخصص في بحوث الافلاج العمانية ،والشاعر احمد بن مسلم سعيد .
ومنذ لحظة الافتتاح تتتابع في سلطنة عُمان فعاليات ثقافية وإبداعية حافلة خلال فترة إقامة المعرض الذي يعد اكبر عرس ثقافي في منطقة الخليج، ويستمر حتى العاشر من مارس بفترة مفتوحة يوميا تمتد من الصباح وحتى المساء.
تميز الحفل الافتتاحي بحضور مكثف من الأدباء والمثقفين والمهتمين والمشاركين ،وشمل برنامجه عرض فيلم عن دورة المعرض السابقة الثانية والعشرين .كما قدم الشاعر محمد بن مسلم قصيدة شعرية بعنوان ” مدينة الروح” تغنى فيها بصلالة و ماضيها العريق و حاضرها المشرق .