كتب _ يوسف سلامة
لم تهدأ العاصفة السياسية التي خلّفها كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة في لبنان. غير بتقديم استقالتة
ورجحت المعلومات أن الاستقالة بطلب من الوزير نفسه عبر بيان يعلن فيه اعتذاره من الدول الخليجية الصديقة ويعلن تنحيه.
وكشفت المصادر أن مفاوضات تجري حاليا بين الرئيس ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لاختيار وزير بديل عن وهبة من ضمن الوزراء الموجودين، لعدم إمكانية تعيين وزير جديد.وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية بالوكالة في الوقت الحاضر هو وزير البيئة ديميانوس قطار، المحسوب على رئيس الحكومة، ولن يرضى به الرئيس عون الذي يريد أن تبقى الخارجية من حصته والعمل يجري على إقناع دياب بالقبول بتولي وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال، ماري كلود نجم، الوزارة، وتكون بديلة لوهبة.
وكان وهبة قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة الأمريكية، أمس الإثنين إن “بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر”.
وقوبلت تصريحات وهبة بالاستنكار في لبنان من قوى سياسية وسلطات تنفيذية، حيث تبرأت منها رئاسة الجمهورية، وشجبتها رئاسة حكومة تصريف الأعمال، واتصل رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب بالمعني، لاستيضاح ما ورد في التصريحات.
وجاء أول رد من رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، الذي قال إن تلك التصريحات تخرب العلاقات اللبنانية العربيةوتبرأت الرئاسة اللبنانية بدورها من تصريحات وزير الخارجية “المسيئة”، مشددة على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج وخاصة السعودية، مؤكدة حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة.
واعتبرت ما صدر عن وزير الخارجية شربل وهبة لمحطة “الحرة” مساء الإثنين من مواقف يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس موقف الدولة والرئيس عون.واعتذر وزير الخارجية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة عن تصريحاته المسيئة لدول عربية.
وقال شربل في بيان صدر عنه نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “يهمني التأكيد، مرة جديدة أن بعض العبارات غير المناسبة، التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه”.
وحول تصريحاته المسيئة قال وهبة “إن القصد لم يكن لا أمس ولا قبله ولا بعده، الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها، لما فيه الخير والمصلحة المشتركين، ودوما على قاعدة الاحترام المتبادل”.
وفي ختام اعتذاره خلص رأس الدبلوماسية اللبنانية إلى أنه “جل من لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة”.
التعليقات مغلقة.