كتب _ يوسف سلامة:
في الوقت الذي تشهد فيه مصر ندرة في الموارد المائية، جاء قرار وزير الموارد المائية والري باتجاه الحكومة إلى خفض مساحة زراعة الأرز بنسبة انخفاض بلغت نحو 30%، إضافة إلى منع بعض المحافظات من زراعته، كما تم النص على تحصيل غرامة مالية مقابل استغلال المياه الزائدة عن الحصة المقررة لزراعة الأرز ولكن القرار جاء لصالح أشخاص على حساب الآخرين بعد تدخل الوساطة والمحسوبية.
وكان قد أعلن وكيل وزارة الزراعة في محافظة الغربية، أن التعليمات الواردة من الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالمحافظة حدد مساحة زراعة الأرز هذا العام بـ 40 ألف فدان.
وأكد وكيل الوزارة أن هذه المساحة سيتم توزيعها على بعض المراكز والأحواض الزراعية، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي مخالفة لما سيتم إصداره من تعليمات بشأن زراعة الأرز بالمناطق التي سيتم تحديدها.
وفى مدينة بسيون فوجئ عدد كبير من المزارعين بمدينة بسيون قيام المسئولين سواء بمديرية الزراعة بالغربية أو بالإدارة الزراعية ببسيون بتحديد المساحات التى سيتم زراعتها أرز ولكنها جاءت مخافة للدورة الزراعية المعارف حيث تم اختيار مساحات تم زراعتها لأكثر من عامين أرز وترك مساحات لم يتم زراعتها أرز منذ 3 سنوات الأمر الذي أثار غضب المزارعين بسبب تدخل المحسوبية والوساطة في اختيار أراضى لاتصلح لزراعة الأرز مرة أخرى وترك أراضيهم التى استمروا في زراعتها بمحصول الذرة لثلاث مواسم متتالية بالإضافة إلى زراعتها هذا العام ليكون العام الرابع لها بنفس المحصول مما سيتسبب ذلك في إصابتها الاراضى بالملوحة وتحويلها على أراضى بور وتحتاج لكميات كبيرة من السماد حتى يمكن زراعتها مرة أخرى.
وقالوا كان يجب أن يكون الاختيار لهذه الأراضي والتي سيتأثر إنتاجها بنسبة الملوحة المرتفعة.
وبسبب المحسوبية والوساطة إرتفعت استغاثات المزارعين ببندر بسيون بعد أن أصبحت أراضيهم مهددة بالبوار لاضطرارهم لزراعة محصول الذرة للعام الرابع على التوالي والذي سيكون له أكبر الأثر على التربة
تقدم المزارعون بشكاوى عديدة واستغاثات ضد مديرية الزراعة بالغربية والإدارة الزراعية ببسيون لقيامهم بحرمانهم من زراعة الأرز لحساب البعض من المقربين لهم رغم أن الواقع يحتم اختيار الاراضى التى لم يتم زراعة الأرز بها منذ أعوام حتى لاتتحول إلى أراضى مالحة لاتصلح للزراعة مرة أخرى.
يقول السيد الحوتى أحد المزارعين، انه بعد قرار خفض مساحات الأراضي التى سيتم زراعتها أرز فوجئنا بالإدارة الزراعية ببسيون بتحديد مساحات حسب أهوائها وهى أراضى كانت مزروعة من قبل وترك الاراضى الأخرى التى كانت تُزرع ذرة ومحاصيل أخرى وعندما وجدنا ذلك ذهبنا للجمعية الزراعية للاستفسار عن ذلك فكان الرد أنه سيتم التوزيع مثل العام الماضي لقلة مياه الري.
فتقدمنا بشكاوى لوزير الزراعة ووكيل وزارة الزراعة بالغربية ومحافظ الغربية ومدير الإدارة الزراعية وأعضاء مجلس النواب وأكدنا فيها أن الاختيار مخالف للطبيعة حيث تم اختيار أراضى بدلا من أخرى مخالفة للدورة .
وتساءل” الحوتى” مدينة بسيون تم تحديد مساحة 3 أفدنة لزراعة الأرز ولكن كيف تم اختيار هذه المساحات ؟ و لماذا الاختيار وقع على الأراضي التى تم زراعتها أرز لمدة 3 سنوات وترك الأراضي التى يجب أن الدورة هذا العام تشملها هى حتى لا تتأثر بزراعتها بمحصول الذرة مرة أخرى ليكون الموسم الرابع على التوالي ثلاث مواسم ؟رغم علمهم أنه هذا سيؤثر تماما على التربة وتحولها إلى ارض مملحة.
وأضاف ” الحوتى” أن الاراضى توجد في حوض يسمى الخنازرى ببسيون وجزء منه يعتمد في الرى على بحر نشرت والجزء الأخر على الترعة .
والزراعة اختارت الاراضى التى توجد على البحر رغم أنها كانت مزروعة من قبل أرز وترك أراضينا التى أصبحت مهددة بالبوار بسبب تكرار زراعتها ذرة.
ولحل المشكلة ذهبت مرة أخرى لمدير الإدارة الزراعية ببسيون بشكاوى والخريطة المساحية التى تؤكد أن الاراضى التى بجوار البحر كانت مزروعة أرز وانه في حالة زراعتها مرة أخرى بنفس محصول الأرز سيكون هناك تأثير على الإنتاج خاصة وأنها أرض رملية وتحتاج لمياه أكثر من الأراضي المجاورة للترعة .
وعندما حاولت أن أستفسر عن سبب تبديل مساحات مكان مساحات أخرى وجدت مدير الإدارة يستهتر بكلامي وطالبني بعمل فاصل زمام فكيف لمواطن ان يعمل فاصل زمام لمساحات كبيرة بالحوض؟
فقمت بالتوجه إلى مديرة إدارة الري ببسيون وكان ردها أن الري ليس جهة اختصاص وإنما اختصاصها فقط عمل مخالفات ولما اعترضنا قالوا لنا روحوا اشتكوا.
وأضاف أنه تم تحذيرنا بأن من يخالف ويقوم بزراعة الأرز في أماكن لم يتم اختيارها سيتم تحرير محضر ضده و غرامة 3600جنية على الفدان .
ويقول حسن داود مزارع لي 18 قيراط في حوض الخنازرى 18 وأقوم بزراعتهم ذرة منذ 3 سنوات حتى أصبحت مهددة بالبوار بسبب ارتفاع نسبة الملوحة.
فنحن نطالب بزراعة الأرز وهناك دورة بذلك خاصة وأن الأراضي التى تم اختيارها تقوم بزراعة أرز منذ عامين ودا له تأثير على الأرض وزراعة الذرة تخسر الفلاح غير أنها تؤثر على الأرض.