كتب – أحمد قرمد :
بدأت أجواء احتفالية تسود في جميع أنحاء الصين يوم أمس الثلاثاء استعداداً لمهرجان الربيع أعظم مهرجان تقليدي في الصين عندما يعود الناس من جميع أنحاء البلاد إلى مدنهم الأصلية للاحتفال بالعام الصيني الجديد والاجتماع العائلي.
حيث يقوم أفراد من عامة الناس بإعداد الطعام الاحتفالي التقليدي معًا لاستقبال مهرجان لابا – وهو مقدمة لمهرجان الربيع أو السنة الصينية الجديدة في أواخر يناير وأوائل فبراير.
مع استمرار مهرجان لابا، يستمر دفء التقاليد وروح المجتمع في جمع العائلات والأصدقاء معًا تحسبًا لاحتفالات العام الجديد القادمة.
أحد العادات الرئيسية المرتبطة باللابا هو إعداد عصيدة اللابا والتي يتمتع بها كل من شمال وجنوب الصين.
في محافظة جوتشنغ بمقاطعة هوبي بوسط الصين كان السكان المحليون يجتمعون لإعداد عصيدة لابا التقليدية والتي تجمع بين مكونات مثل بذور اللوتس والتمر الأحمر والأرز الأسود.
كما يعد لابا وهو مصنوع من التوابل الشعبية
المستخدمة في الزلابية خلال عطلة رأس السنة الجديدة حيث يتم تقشير الثوم ونقعه في الخل ثم تحليته بالسكر ويعتبر الثوم اللابا من الأطباق الجانبية التي يجب تناولها مع الزلابية وهو ما يعني معنى الصلاة من أجل السلامة والصحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كلمة “ثوم” مرادفة لكلمة “حساب” في اللغة الصينية لذا فإن تناول الثوم اللابا يعتبر بمثابة تلخيص للعام الماضي وترحيب بحياة أفضل في العام الجديد.
في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمال الصين تقوم العائلات في لواء مورين داوا داور ذاتي الحكم بطهي طبق خاص للمهرجان مصنوع من الزبادي المخمر مع الدخن أو الأرز اللزج.
إلى جانب الأجواء الاحتفالية بالرقص والغناء من خلال عروض ثقافية حية يقضي معظم الناس وقتًا سعيدًا وممتعًا للغاية.
كانت احتفالات مهرجان لابا تصل إلى المعسكرات العسكرية حيث يتم تقديم عصيدة لابا الدافئة للجنود وكان طاقم المطبخ يستيقظ في الصباح الباكر لإعداد العصيدة باستخدام الفاصوليا الحمراء والشعير والتمر الأحمر وبذور اللوتس لرفاقهم.
كان يوم أمس مهرجان لابا حاضراً ايضاً في حديقة الحيوانات البرية في تشونغتشينغ، حتى الباندا العملاقة والباندا الحمراء والشمبانزي احتفلت بأناقة مع “وليمة مهرجان لابا” الخاصة بهم فقد أعد حراس الحديقة “عصيدة لابا” فريدة من نوعها لكل حيوان مما جعل الاحتفال مؤثرًا للغاية.
إن شرب عصيدة لابا هو تقليد عزيز جداً في العديد من أجزاء الصين وقد حصل موقع مصر الإخبارية على صورة نادرة من وعاء لى البرونزي المذهل وهو وعاء منذ عهد أسرة شانغ (حوالي القرن السادس عشر – القرن الحادي عشر قبل الميلاد) كان يستخدمه الناس القدماء الصينيون لطهي العصيدة.
إنه من العجائب الحرفية الثمينة حيث تغطي الزخارف المعقدة سطحه وتزين حافته العلوية “أذنان واقفتان”
تزيد الأرجل المخروطية المجوفة الثلاثة المزينة بزخارف قناع الوحش من كفاءة التسخين ببراعة مما يجعلها مثالية لطهي الحساء أو العصيدة وقد تم اكتشاف التمثال البرونزي في أربعينيات القرن العشرين .
التعليقات مغلقة.