ارتفعت حصيلة القتلي في السودان اليوم الخميس ، إلي 9 محتجين سبعة منهم في العاصمة الخرطوم، بينما لقي شخصان مصرعهما في مدينة ود مدني، وسط البلاد وإصابة المئات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في يوم ” المسيرة الكبري” عندما تصدت قوات الأمن للمتظاهرين المطالبين بحكم مدني في البلاد.
وكان عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين في أكثر من 30 مدينة من مدن البلاد، ورفع الغاضبون شعارات تطالب بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن الشأن السياسي.
قطعت السلطات شبكات الإنترنت والاتصالات منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم الخميس قبل أن تعود عند الثامنة مساءا بالتوقيت المحلي؛ وأغلقت الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة؛ الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري؛ وسط انتشار أمني مكثف، خصوصا في الطرقات الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة في وسط الخرطوم.
فيما حذرت الأمم المتحدة وبلدان الاتحاد الأوربي وكندا والولايات المتحدة، السلطات السودانية من استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين بعد مقتل متظاهر في الخامسة عشر من العمر بالرصاص الحي، الأربعاء، خلال محاولة قوات الأمن صد مسيرات خرجت في عدد من أحياء العاصمة.
وفي بيان مشترك نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم؛ قالت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والنرويج وكندا وسويسرا، اليابان وكوريا الجنوبية؛ إنه يجب على السلطات السودانية أن تنأى عن استخدام العنف المفرط والسماح للسودانيين بالاحتجاج السلمي دون خوف والالتزام بحماية المدنيين حتى لا يُزهق المزيد من الأرواح.
التعليقات مغلقة.