اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب والري..كارثة بيئية وصحية تهدد سكان قرية المندورة بدسوق
تحقيق وتصوير– شريف العقدة:
تعيش قرية المندورة التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ ، كارثة بيئية وصحية بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب والري ..الأمر الذي يهدد سكان القرية بالموت البطيء ،بعد إصابتهم بأمراض الكبد والأمراض الخطيرة الأخرى ، والقضاء على كل ماهو أخضر من الزرع ، بعد أن تحولت المياه بها سواء مياه الشرب أو مياه الري إلى بؤرة تلوث خطيرة لاختلاطها بمياه الصرف .
هذه الكارثة مصدرها هو عدم وجود شبكه للصرف الصحي بالقرية الأمر الذى جعل قيام المواطنين بصرف المجارى الخاصة بمنازلهم في بحر الصعيدي وهو المصدر الوحيد لمياه الشرب الغير صالحه للاستخدام الآدمي بسبب تلوثها واختلاطه بمياه صرف المنازل بالقرية.
والأغرب من ذلك أن الأهالي فوجئوا بقيام المسئولين بإدراج نصف القرية الذي يوج به معظم المصالح الحكومية فى خطة الصرف الصحي” أفاق 2020″ وترك النصف الأخر والذي يعانى المشكلة الكبيرة من تلوث مياه الشرب والري والتي باتت منازلهم مهددة بالانهيار بسبب مياه المجارى.
“ مصر البلد ” التقت بعدد من الاهالى لإلقاء الضوء على مشاكلهم .
يقول عبد الستار غنيم من أهالي القرية ،عندما تصبح المياه سبباً في قتل الإنسان فهذه مصيبة كبري ، تتطلب أن نبحث عن سبب ومصدر هذا التلوث الذي أصاب مياه الشرب ،وحولها إلى سموم تفتك بالأهالي.
فالأزمة الحقيقية التي تواجه القرية الآن في عدم وجود شبكه للصرف الصحي، وعندما نظرت الدولة بعينها وأرسلت خطه آفاق 2020 لنجدة الأهالي من هذه الكارثة وبدأت في تنفيذ المشروع إلا أن الفرحة لم تكمل ،عندما فوجئنا بأن المشروع سوف يُنفذ علي نصف القرية فقط ، وإهمال النصف الأخر، علي الرغم من أن النصف الذي تم إهماله يضم عصب القرية، حيث تقع المنطقة الغربية للقرية ،مابين الترعة االجانبيه اليمني وبحر الصعيدي، والترعة الجانبية اليسري والذي يوجد بها معظم المصالح الحكومية ،المدرسة الاعداديه ،والجمعية الزراعية، والوحدة البيطرية، ومركز شباب قرية المندورة بدون صرف صحي، كما يوجد بهذه المنطقة مايقرب من عشر مساجد يصرفون جميعهم مياه المجارى في بحر الصعيدي .
وأضاف الشيخ حامد الكتاتني ، بأن المنطقة التى لم يتم إدراجها بالخطة، هي أساس القرية وظاهر بالتصوير الجوي منذ عام ،1984وهي تمثل ثلث سكان القرية، وأيضا هي منطقه حيوية جدا، فكيف لايتم بها مشروع الصرف الصحي؟.
أما إبراهيم طلبه من أهالي القرية يقول، مدخل القرية الرئيسي لطريق دسوق وسيدي سالم محروم من الصرف الصحي، حيث نعاني كثير من عدم وجود الصرف الذي أثر علي منازلنا، وأغلب هذه المنازل معرضه للانهيار بسبب عدم وجود صرف صحي، وعندما جاء الفرج في تنفيذ المشروع يريدون حرماننا من دخول صرف صحي، أي عدل هذا والآن يتم تنفيذ مشروع الصرف بالقرية آفاق 2020دون إدراج هذه المنطقة ضمن خطه الصرف الصحي بالقرية، والمضحك في الأمر أنهم يقومون بتحصيل رسوم نظافة وصرف صحي مننا رغم عدم وجود نظافة أو صرف صحي بهذا المنطقة، والأغرب أن هذه المساكن سوف يتم محاسبتها بفاتورة المياه والصرف الصحي، فكيف تحرم منطقه بها ثلث سكان القرية والمصالح الحكومية من الصرف ،وثلث أخر يتم تنفيذ المشروع له.
ويضيف محمود عبد السلام زايد ، أن أغلبية المنازل والمصالح الحكومية في هذه المنطقة معرضه للانهيار بسبب ارتفاع المياه الجوفية وعدم وجود صرف صحي .
ويتساءل كيف يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بجزء من القريه وحرمان الجزء الآخر ا من المشروع؟ رغم أن هناك كوارث فى هذه المنطقة بسبب عدم وجود صرف صحي ، بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي ،وأصبحت مياه الشرب بالقرية لها طعم ولون الصرف الصحي ويوجد بها شوائب ظاهرة للعين .
فالمندورة تعاني من أكبر أصابه بمرض الفشل الكلوي وتحتاج إلى نقاش واسع.. فمياه الشرب لاتزال مشكلة متعددة المراحل تبدأ بتلوث النيل والترع المنتشرة فى أرجاء الريف، ثم اختلاط هذه المياه فى المدن بمياه المجاري، فضلاً عن خزانات المياه فوق أسطح العمارات.. وكان الأمل للتغلب على هذا التلوث هو إنشاء محطات التنقية ولكنها أصبحت أيضاً مصدراً للتلوث وأصبح الكلور متهماً أيضاً ومعه بقية إضافات التنقية بالتسبب فى أمراض جسيمة وآخرها ما حدث بالقريه وأصابه مئات الأهالى بحمى التيفود..
“مصر البلد الاخباريه ” تناقش القضية وتدق ناقوس الخطر من جديد وتؤكد أن الحصول على كوب ماء نظيف من خلال بحث أسباب ومصادر التلوث أجرى من تصريحات غير مسئولة لحماية الناس من التسمم والأمراض؟
من المتهم الحقيقى فى قضية تلوث مياه الشرب بمصرف قريه المندورة . سؤال يطرح نفسه من جديد.. بعد إصابة أكثر من ألف مواطن في هذا القريه بحالات تيفود وأمراض الفشل الكلوي من تناول وشرب مياه ملوثة.. فى وقت سابق تزايدت حالات الإصابة بمرض التيفود فى قرى تابعه وغيرها م.. مرة أكثر من النسبة المسموح بها خارج المحطات بمياه الشرب وكذلك وجود مادة الإيروسبانو عند إلقاء المخلفات الصناعية والزراعية والصرف الصحى في بحر الصعيدي مصدر مياه الشرب بهذه القرية فقد رصدنا بالفيديو والصور أماكن التلوث فأمام كل شارع بالقرية ماسورة صرف صحي تلقي بمخلفاتها في بحر الصعيدي ناهيك عن أن مواسير المياه نفسها تعد ناقلة للتلوث وأن محطات الشرب لا يوجد بها معامل على مستوى عال للكشف عن البكتيريا والفيروسات.. وفى دراسة للمركز القومى للبحوث على مياه الشرب أكدت مسئولية مواتير رفع المياه عن انحراف واختلاط أعداد هائلة من كائنات طفيلية ملتصقة بجدران المواسير مع مياه الشرب، وأن ضغط الهواء يعمل على تزايد تفاعل الكلور مع مواسير الرصاص والبلاستيك مما يمثل خطورة حقيقية على صحة الإنسان وكلها عوامل تؤدى إلى تكاثر أجيال من البكتيريا وظهور طفيل يدعى «كريبوستورديم» يصيب الإنسان بنزلات معوية حادة، ويسرى فى الدم متنقلاً إلى المخ ليحدث به خلل وتلف ملحوظ.
وبعيداً عما أكدته وأثبتته التقارير الرسمية والأبحاث.. فإن الواقع أشد ألماً ومرارة. ويشير إلى كارثة بهذه القرية . واهالي المندورة يسثغيثون بالسيد الرئيسي عبد الفتاح السيسي و المطالبة بإدراج القرية بالكامل في خطه تنفيذ المشروع حفاظا علي ما تبقي من هياكل المواطنين هناك بعد أن افترسهم المرض وانهكوا من الذهاب الي المستشفيات للعلاج بسبب تلوث المياه وبسبب عدم وجود صرف صحي بالقريه . أغيثونا .