اختتام قمة شباب العشرين بتسليم البيان الختامي ورفع السياسات لقادة الدول
كتبت – نهلة مقلد:
أكد المشاركون في ختام قمة شباب العشرين ( Y20) إلى ضرورة مشاركة الشباب في عمليات إعادة تأهيل وتطوير القوى العاملة، منادين بأهمية إصلاح الأطر التعليمية وبناء أرضية مناسبة؛ لتجويد الخدمات وتحسين مهارات القوى العاملة الشابة، ودعا المندوبين الشباب في بيانهم الختامي الذي تم رفعه لقادة الدول إلى أهمية تطوير ريادة الأعمال، والعمل على تعزيز تمثيل القادة الشباب لبلدانهم، ومشاركتهم على طاولة صُنع القرار، مع الحرص على الاستدامة البيئية ومكافحة التميز.
واختتمت القمة أعمالها رسمياً مساء أمس السبت بتسليم رئيس مجموعة شباب العشرين عثمان المعمر البيان الختامي إلى معالي وزير التربية والتعليم بالمملكة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ لنقلة لقادة الدول في مجموعة العشرين (G20)، والذي كتبه وصاغ سياساته المندوبين الشباب من الدول الأعضاء، بعد ما يقارب العام من العمل على وضع توصيات عملية لقادة مجموعة العشرين حول القضايا الشبابية الأكثر إلحاحاً.
وأبرزت القمة التي تمت إدارتها على مدى 3 أيام من العاصمة الرياض افتراضياً، أن ضمان حصول الشباب على وظائف في المستقبل يُعد تحدي، وهو بحاجة إلى إعادة نظر كاملة في طبيعة بيئات العمل الحالية لتجاوزه.
وأكد الأعضاء الشباب على أن مجموعة شباب العشرين تحولت إلى إطار داعم بشكل مستمر للشباب، وشكلت منصة مبتكرة للتعاون الدولي، ومثلت اجتماعات المجموعة في 2020 قفزة نوعية في السياسات الخاصة بالشباب.
وأعرب عثمان المعمر رئيس مجموعة تواصل شباب العشرين عن سعادته بتحقيق القمة لأهدافها في نقل صوت الشباب من داخل دول مجموعة العشرين وخارجها، وعملها على مجموعة سياسات من ضمنها خارطة طريق 2025، والتي تلخص ما يحتاجه الشباب لمستقبل أفضل وأكثر شمولًا.
وأوضح أن المجموعة التي مثلها أكثر من 60 شاب من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، تعكس جمهور الشباب في العالم أجمع، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للشباب، لذا نهدف للتأكد من أن المنصة التي – شارك من خلالها الشباب في جميع دول العالم – ستكمل تأثيرها لسنوات قادمة، كما نسعى لاعتماد سياسة واحدة على الأقل في اجتماع قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
عمل المندوبين الشباب على البيان الختامي لفترة عمل استمرت لأكثر من 8 أشهر، ناقش فيها الشباب ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في: “الجاهزية للمستقبل” الذي يشمل الاستعداد لمواكبة تحديات المستقبل والتغلب عليها، و”تمكين الشباب” الذي يركز على تنمية المهارات القيادية وإعداد القيادات الشابة في ظل عالم متغير، و”المواطنة العالمية” لحل مشكلات الشباب على نحوٍ فَعّال مع الأخذ في الحسبان الاختلافات الثقافية والتنوع المرجعي.
تعد القمة الشبابية (Y20) هي المنصة الوحيدة المعترف بها رسميًا للشباب للمشاركة مع مجموعة العشرين، وواحدة من أكثر المنتديات الدبلوماسية الدولية تأثيرًا للقادة الشباب. كما أنها إحدى مجموعات التواصل الثمانية الرسمية، التي تقودها منظمات المجتمع المدني في البلد المضيف، تحت مظلة مجموعة العشرين، وتشمل: مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة العمال (L20)، ومجموعة الفكر (T20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم (S20)، ومجموعة المجتمع الحضري (U20)، ومجموعة الشباب (Y20).