مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “ألعاب السلام” في كوريا الجنوبية

كتب – حمدى شهاب
خيم حضور الجنرال الكوري الشمالي المثير للجدل كيم يونغ تشول، والابنة الكبرى للرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، إضافة إلى غياب العلم الروسي بسبب عقوبات، على مراسم ختام الألعاب الأولمبية الشتوية الـ 23 التي احتضنتها كوريا الجنوبية، والتي كسرت الجليد بين شطري الجزيرة الكورية.
قد يهمك ايضاً:

الإسماعيلية تحتفل بمنتخب الشباب على أنغام السمسية بعد الصعود…

اتلتيكو مدريد يمزق شباك بخماسية نظيفة سبارتا براغ بدورى…

ختتمت اليوم الأحد الألعاب الأولمبية الشتوية الـ 23 بعد 16 يوما من المنافسات وأشهر عدة من المساومات الدبلوماسية، وذلك في حفل لخص بشكل كامل ألعاب السلام” إذ أقيم بحضور وفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية وإيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن من دون العلم الروسي.

وكان آخر فصول الإثارة في هذه الألعاب صباح الأحد من خلال تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على إبقاء إيقاف روسيا، ما يعني أن العلم الروسي لن يرفرف في الملعب الأولمبي خلال الحفل الختامي.

وبعد توزيع آخر أربع ميداليات في الألعاب، انطلق الحفل الختامي عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ)، معلنا انتهاء ألعاب بيونغ تشانغ وبدء الاستعداد لألعاب بكين 2022. وفي كل الأحوال، ستبقى الألعاب الأولمبية في آسيا خلال الفترة المقبلة حيث تستضيف طوكيو أولمبياد 2020 الصيفي قبل عودتها إلى أوروبا عام 2024 في باريس.

 وخلال الاستعراض الختامي في المساء، تردد آخر صدى في “ألعاب السلام” كما أرادتها الدولة المضيفة كوريا الجنوبية. وحضر الحفل الختامي وفد كوري شمالي من ثمانية أشخاص بقيادة الجنرال المثير للجدل كيم يونغ تشول بعد أن تم استعراض وفد مشترك من الكوريتين في حفل الافتتاح في 9 شباط/فبراير، وتشكيل منتخب مشترك في الهوكي على الجليد، وكذلك الحضور المميز لشقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمشجعات الكوريات الشماليات اللواتي واكبن الفعاليات التي امتدت على مدى أسبوعين.

هدنة أم ذوبان الجليد؟

وشكل وجود كيم يونغ تشول الذي وصل صباح الأحد إلى الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، جدلا في الدولة المضيفة حيث يعتبره البعض مجرم حرب يستحق الموت. ويشك في أن تشول أدار في وقت من الأوقات المكتب العام للاستطلاع المكلف بإدارة عمليات التجسس الكورية الشمالية ضد جارتها الجنوبية، وأنه أمر بشكل خاص نسف السفينة الحربية الكورية الجنوبية “تشيونان” في 2010 ما إلى وقوع 46 قتيلا.

وليس بعيدا عن الوفد الكوري الشمالي في المنصة المخصصة للشخصيات المهمة في الملعب الأولمبي، تواجدت إيفانكا ترامب الابنة الكبرى ومستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم اختيارها لتمثيل بلدها في هذا الاحتفال. وألمح مسؤول أمريكي إلى أن أي اتصال بين إيفانكا والوفد الكوري الشمالي ليس واردا في هذه المناسبة، بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس ترامب عن فرض عقوبات قاسية على كوريا الشمالية.

وسيكشف المستقبل ما إذا كان هذا التقارب التاريخي بين الكوريتين اللتين ما زالتا رسميا في حالة حرب منذ 1953، تاريخ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية، مجرد هدنة أولمبية أو عبارة عن أول مدماك صلب باتجاه تخفيض التوترات في المنطقة.

النرويج تتصدر جدول الميداليات

ووزعت على مر الأيام الـ 16 من المنافسات 102 ميدالية ذهبية، وتمخضت عنها صور قوية ستبقى في الذاكرة، منها على سبيل المثال منتخب سيدات كوريا الجنوبية الذي خسر صباح الأحد في نهائي مسابقة الكيرلينغ أمام السويد، رغم أن وجوه لاعباته الخمس وجميعهن باسم “كيم” كانت غير معروفة قبل الانطلاق لكنها ستبقى من العلامات الفارقة في ألعاب بيونغ تشانغ 2018.

وكان آخر فصول الإثارة فوز منتخب روسيا للهوكي على نظيره الألماني الذي خاض أول نهائي في تاريخه، 4-3 بعد التمديد فبلسم قلوب أعضاء الوفد الروسي المشارك تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف اللجنة الأولمبية المحلية على خلفية فضيحة التنشط الممنهج في الرياضة الروسية.

وأحرزت النرويجية ماريت بيورغن اللقب الأخير قبل الاختتام والذي يحمل طابعا رمزيا على غرار اللقب الأول بعد الافتتاح، في سباق 30 كلم ضمن تزلج المسافات الطويلة، رافعة رصيدها إلى 15  ميدالية جعلتها الرياضية الأكثر حصدا للميداليات.

كما باتت الرياضية الأكثر تتويجا مع 8 ألقاب وسمحت لبلادها بتصدر جدول الميداليات مع رقم قياسي بمجموع 39 ميدالية بفارق ميداليتين عن الرقم السابق للولايات المتحدة في فانكوفر الكندية 2010

اترك رد