مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

احمد سلام يكتب وزير الدولة الإعلام …لماذا الآن ؟!

بقلم أحمد محمود سلام 

قد يهمك ايضاً:

السيد خيرالله يكتب: الويجز في الزمن المسخ

أحمد سلام يكتب آخر الأسبوع

الكلمة الأخيرة في المعارك الكلامية الدائرة الآن بين وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل والجماعة الصحفية للدولة المصرية وقد دخل مبني ماسبيرو بمن به في المشهد بعد تناول الوزير للأحوال من حديث متابعة للمصريين الصحف والقنوات الحكومية بما يفهم منه الانصراف عن قراءة الصحف بديل كثيرة المرتجعات وأرقام التوزيع فضلا عن متابعة للمصريين للقنوات الفضائية الخاصة .
انبرت أقلام شهيرة للهجوم ضد الوزيرمثل خالد صلاح ومحمد الباز في ظل هجوم علني تولته صحيفة الأخبار قبل شهر في صورة رصد حصاد نشاط وزير الدولة للإعلام إنتهي إلي أنه لم يضف شيئاً علي الرغم من أن الضرورة استلزمت عودة وزارة الإعلام ولكن في إطار وزارة دولة لأن الدستور الحالي لم ينص علي استمرارها في ظل استحداث مسمي المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام .!
اسامة هيكل خريج كلية العلوم الصحفي في جريدة الوفد خيار الدولة المصرية وزيراً للإعلام بعد 25 ينابر 2011 ثم يفارق بعد حكم الإخوان ليعد إليه برئاسة مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي ثم يعاود قبل نحو تسعة أشهر وزيراً اقتضته الضرورة بحسب رؤي القيادة السياسية لضبط الإيقاع في ظل الحروب الشرسة للإعلام المضاد المعادي للدولة المصرية الذي لايكل ولايمل هجوما على الدولة المصرية من تركيا وقطر .
⁦. نشاط وزير الدولة للإعلام غير مرئي للرأي العام أو بالأحرى لايشعر به أحد بمثل عدم فاعلية الصحافة الحكومية وقنوات التليفزيون وهنا فقد عاد منصب الوزير إلي المنظومة التي تصر الدولة المصرية علي استمرارها رغم الخسارة الفادحة التي تكلف خزينة الدولة بالمليارات قنوات تليفزيونية يصعب حصرها دون إقبال من المواطن المصري وعندما أراد تليفزيون الدولة التطوير تعاقد مع شركة خاصة تعاقدت مع صحفي هو وائل الابراشي لتقديم برنامج التوك شو الشهير التاسعة مساء بينما الصحف القومية مرتجعات تزداد يوماً بعد يوم وأرقام التوزيع لاتحتاج للمطالعة فقط نظرة لباعة الصحف آخر النهار أكوام متكدسة تعاود المؤسسات باستثناء أيام ومناسبات قد يقل فيها المرتجع مثل يوم الجمعة أو لمتابعة نتائج مكتب التنسيق أو في أعقاب فوز مؤثر للأهلي أو الزمالك .
الحرب الدائرة الآن بين وزير الإعلام الطرف الآخر فيها والمفاجأة هو الصحف الخاصة مثل اليوم السابع والدستور فقط الأخبار التي هاجمت الوزير قبل شهر .!
بينما مبني ماسبيرو يغلي خشية تصفية العمالة الزائدة به وتطويره للأفضل في خلط بين تعليق الوزير وتوجه الدولة الذي لم يكشف عنه بعد.
الفائز فيما يجري الآن من حرب إعلامية بين وزير الدولة للإعلام واطياف المنظومة سواء في ماسبيرو أو الصحف هو الإعلام المضاد وقد كان ينبغي علي الوزير أن يؤدي عمله الذي استحدثت وزارة أسندت إليه كي يكون الإعلام المصري في وضع أفضل والإعلام المصري هنا يقصد به المنظومة بأكملها .
طالما الدولة تريد استمرار الحال علي ماهو عليه في مبني ماسبيرو والصحف القومية وفي ظل ثبات الوضع فقد كان لزاما على الوزير أسامة هيكل أن يلزم الصمت وليحتفظ بوجهة نظره لنفسه ولاينجرف في معارك كلامية تسيء للدولة المصرية التي يفترض أنه يمثلها بما يعني أن يكون كل حرف يصدر عنه بحساب.! لو كان لدي الدولة تصور للتطوير يشمل المنظومة صحافة وتليفزبون وإذاعة فلتفصح رسمياً في ظل الثقة الزائدة التي يتحدث بها الوزير أسامة هيكل الصحفي القديم الذي ينبري هجوما بلا هوادة علي منظومة خرج من خلالها حتي ولو صحافة حزبية بحكم عمله السابق بجريدة الوفد .!
صمت الدولة المصرية عن الأمر غير مطلوب إما تطوير شامل أو إقالة لأسامة هيكل من منصبه وزيراً للدولة للإعلام ولن يخسر كثيرا فمازال علي قمة مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي وهذا يفتح باب جدوي بقائه بها في ظل انحسار دورها واقتصاره علي مجمع لتأجير الاستديوهات .
وزير الدولة للإعلام لماذا الآن ؟!
الجواب الشافي لدي الدولة المصرية ؟!
الرأي العام ينتظر حسم الأمر اما بقاء الوزير وتطوير المنظومة أو الإقالة والمحاسبة .

اترك رد