احمد سلام يكتب معركة ام درمان

بقلم أحمد سلام

النادي الاهلي في السودان لخوض مباراة مصيرية في بطولة دوري الأبطال الإفريقية وليس امامه الا الفوز او التعادل هذا هو المبتغي وعلي النقيض لابد وان يفوز الهلال السوداني بحكم ان نادي النجم الساحلي التونسي سبفوز لامحالة في مباراته مع فريق بلاتينيوم.
…الامر عند هذا الحد طبيعي ويدخل في اطار المنافسة الشريفة في كرة القدم ولكن ان تشتعل المدرجات غضبا ليمتد الأمر الي نزول جماهير الهلال السوداني لارض الملعب واضطرار قوات الجيش السوداني للنزول لحماية المدرب واللاعبين في مشهد غير مقبول فقد كان لزامًا علي الحكم المغربي ان ينهي المباراة وقتها سوف تتحمل الجماهير عاقبة تحويل مباراة لكرة القدم الي معركة استلزمت تدخل الجيش.
…اجواء ماقبل المباراة هي ما ادت الي ماجري حيث اعترض نادي الهلال السوداني علي اختبار الحكم المغربي وبمجرد احراز النادي الأهلي للهدف اشتعل الغضب الذي كاد أن يؤدي الي كارثة لولا تدخل الجيش السوداني.
…حتى في كرة القدم شبح الموت يقترب في ظل شحن الجماهير التي دمرت كل الثوابت رغم انها كرة قدم و ليست معركة .
…حدث ما حدث في ستاد نادي الهلال في ام درمان بالسودان الشقيق وقد ترتب علي التعادل خروج الهلال السوداني من البطولة بالتزامن مع مشهد ما كان يحدث من الجماهير التي كادت ان تتسبب في كارثة ولكن الله سلم.
…لقد انتهت المباراة ولكن لابد من الحساب حتي لا يتكرر الأمر مجددا .وهناك تقرير لمراقب المباراة سوف يكون في الإعتبار عند قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن أي مباراة قد تقام مستقبلا علي ملعب الهلال السوداني .
….معركة ستاد الجوهرة الزرقاء في أم درمان مشهد لايليق ولن ينال من العلاقات التاريخية بين مصر والسودان .هي كرة القدم عندما يحدث انفلات وهنا لابد من ردع وعقاب .