مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

اجتماع إقليمي للشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN) يضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات البيئية

سعاد أحمد على 

انطلقت فعاليات الاجتماع الإقليمي للشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN) بحضور ممثلي الجمعيات الأهلية التى تحت مظلة الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات ( الايبن) من عدة دول عربية شملت: مصر، الأردن، المغرب، البحرين، اليمن، تونس، والعراق. ، لبنان

وركز اليوم الأول للفعاليات على مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المنظمات غير الحكومية في تعزيز عمل الشبكة بالمنطقة العربية. واستجابة لهذه التحديات، تم تشكيل أربع مجموعات عمل من الدول المختلفة لبحث الحلول المتاحة والقابلة للتنفيذ.

وجاء اليوم الثاني ليتناول علاقة الجمعيات الأعضاء بمحاور خطة العمل المستقبلية للايبن للمنطقة العربية، حيث استعرضت الأستاذة سامية الغربي من الايبن ، أجندة الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات ،الاستراتيجية لعام 2030. ثم قدمت كل مجموعة عمل عرضاً لخبراتها في إيجاد حلول عملية لتعزيز دور الايبن فى المنطقة العربية.

كما شهد اليوم الثانى محاضرة متميزة للدكتور عبد الحكيم، رئيس الجمارك الخضراء سابقاً، سلط فيها الضوء على قضايا الاتجار غير المشروع وأحدث وسائل التهريب، مستشهداً بقصص نجاح للجمارك المصرية في هذا المجال.

ورشة عمل “نحو التغيير” واستراتيجية جديدة

ضمن فعاليات اليوم الثاني، عقدت ورشة عمل تحت عنوان “نحو التغيير”، تم من خلالها اقتراح استراتيجية عمل جديدة عبر مجموعات ناقشت أولويات المشاكل البيئية لكل دولة ، وخرجت الورشة باستراتيجية تهدف إلى زيادة درجة التواصل والتشاركية بين أعضاء الشبكة.

وفي هذا الإطار، اقترحت الدكتورة إلهام رفعت عبد العزيز، مستشار جمعية الرواد للمشروعات والتنمية، اعتماد منهجية عمل موحدة، يتم اختيار مشكلة بيئية واحدة سنوياً، لتقوم جميع الجمعيات بتنفيذ أنشطة متزامنة ومتفق عليها – مثل حملات التوعية والتدريب وتصميم الملصقات والكتيبات وعقد ورش العمل والندوات عبر الإنترنت – في وقت واحد بجميع الدول العربية. وأكدت على أن هذا التوقيت المتزامن سيعزز تبادل الخبرات ويُحدث تأثيراً أقوى وعملاً متكاملاً.

وشددت د. إلهام رفعت على أهمية توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في عمليات الرصد والمتابعة المستمرة، كما دعت إلى ربط نتائج البحوث العلمية والدراسات بالوزارات والجهات المعنية، معتبرة الجمعيات الأهلية ذات الكفاءة قناة أساسية لتوصيل الرسائل الهامة والتفاعل مع المجتمع المحلي والجامعات والمدارس

واضافت وكان  للشباب معنا دور فعال يتمثل فى أبرز اثنين هم سارة العربى وسيم ودكتور يوسف فى إعطاء الاجتماع صبغة شبابية بأفكار ممتازة ورؤية كلها قوة وعزيمة وقاموا ببعض الأنشطة التى أضفت على الاجتماع البهجة والتفاؤل

قد يهمك ايضاً:

حضور أسري لافت في لجان الاقتراع خلال ثاني أيام انتخابات مجلس…

تواصل توافد الناخبين للجان المعادي ودار السلام والبساتين…

من جانبها، أشارت جمعية حماية الطبيعة إلى ضرورة أن يضم كل جمعية مستشار قانوني لدعم أعمالها وتمكينها من أداء مهامها فى الإطار القانوني الأمثل.

عروض عملية وتجارب ناجحة

وعلى هامش الاجتماع، عرضت الأستاذة رئيس جمعية الرواد نماذج لشنط قماشية تم إنتاجها يدوياً كبديل صديق للبيئة للشنط البلاستيكية، في إطار مبادرة للحد من استخدام البلاستيك.

ربط التلوث بالأمراض والبدائل الآمنة

أما في اليوم الثالث، الذي ركز على تعزيز التواصل والمشاركة بين الجمعيات، فأكدت الدكتورة سامية جلال على أهمية ربط التلوث البيئي بالأمراض الناتجة عنه لفهم حجم المشكلة وأبعادها الصحية و الاجتماعية والاقتصادية بشكل أعمق.

وتلا ذلك محاضرة قدمتها الدكتورة منى أمين من المركز القومي للبحوث، عرضت خلالها نتائج بحثها حول البدائل الآمنة للملوثات العضوية الثابتة (POPs) المستخدمة كمثبطات للاشتعال وملينات للبلاستيك. وأكدت الدراسة أن استخدام الزيوت النباتية كبديل أثبت كفاءة أعلى وأماناً أكثر.

الرصد المستمر أساس تحديد الأولويات

بدورها، أكدت الدكتورة شيماء الجمال من المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد على أن الرصد المستمر والقياسات الدقيقة والتحاليل المخبرية هي الأساس العلمي السليم للتعرف على حجم المشكلات البيئية وتحديد أولويات المواجهة.

خاتمة

اختتم الاجتماع أعماله بتقديم جميع الدول العربية المشاركة لعروض حول خبراتها وأنشطتها من خلال مجموعات العمل، مما أثرى النقاش ومهد الطريق لوضع خطة عمل متكاملة للسنوات القادمة، تعزز التعاون الإقليمي وتوسع نطاق تأثير الشبكة الدولية للتخلص من الملوثات في مواجهة التحديات البيئية المشتركة في العالم العربي.