أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيس وزراء كندا مارك كارني بيانا مشتركا رحبا فيه بالانتهاء من المفاوضات المتعلقة باتفاقية مشاركة كندا في برنامج “سيف” أو “SAFE”، وهو آلية أوروبية للاستثمار الدفاعي بقيمة 150 مليار يورو، ويهدف البرنامج إلى تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية الأوروبية عبر المشتريات المشتركة، بما يعود بالنفع على جميع الدول المشاركة.
وأكد البيان أن هذا الاتفاق يأتي في مرحلة جيوسياسية شديدة الحساسية، ما يجعل التعاون الدفاعي المشترك وسيلة أساسية لتلبية الأهداف الدفاعية وتحسين كفاءة الإنفاق، مع الاستجابة للاحتياجات العاجلة على المدى القصير والمتطلبات الاستراتيجية على المدى الطويل.
ويستند هذا التطور -حسب البيان- إلى الشراكة الأمنية والدفاعية التي وقّعتها كندا والاتحاد الأوروبي خلال القمة المشتركة الناجحة في وقت سابق من العام الجاري.
وأوضح الجانبان أن الاتفاق الجديد يمثّل خطوة متقدمة تعكس العلاقة المتنامية بين الطرفين كشركاء وحلفاء وأصدقاء، ويجسد أولويات مشتركة تعزز متانة سلاسل التوريد الدفاعية بين الصناعات الأوروبية والكندية في وقت حرج للأمن العالمي.
وأشار البيان إلى أن تعزيز القواعد الصناعية للطرفين سيسهم في خلق المزيد من الوظائف والنمو والفرص الاقتصادية، بما يعزز الجاهزية الدفاعية لكلا الجانبين.
كما شدّد الجانبان على أن برنامج “سيف” سيقدّم دعمًا حيويًا لأوكرانيا وسيعمل على تعزيز قدرات صناعتها الدفاعية، مؤكدين التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب كييف منذ بداية العمليات الروسية والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم لأوكرانيا.
