ابو ضحكة جنان” في عز الحر ” لقمة العيش والمكسب الحلال سر تحمل عمال النظافة العمل فى تلك الاجواء

كتب _ يوسف سلامة 

رغم ارتفاع درجات الحرارة و نصائح هيئة الأرصاد الجوية بعدم التعرض لأشعة الشمس خصوصًا فترة الظهيرة، وفي عز الحر أن ترى وجه ملائكي يبتسم لك، ، مع راحة البال والستر، كل هذا يستحق أن تتناسى  وتتحمل الجهد والمشقة وقساوة اليوم لأجل “لقمة العيش” الحلال.

ينتشر عمال النظافة في شوارع وميادين مركز بسيون ككل يوم لإظهار الوجه الجميل للشوارع، والذين يرجع إليهم الفضل في نظافة بيئتنا، يبدأ العمال يومهم من الساعة الخامسة صباحًا، بوجبة إفطار لا تزيد عن “رغيف خبز وقطعتين طعمية”، للقدرة على يوم طويل وشاق. هولاء من يستحق الترند وليس الاخرين

ابتسامة تعلو وجهه، واجدًا كرامته في عمله وكسب المال بجهده لا بـ”مد الإيد” والتسول، فكل ما يريده هو “الستر والصحة وراحة البال”. يمسح عامل النظافة عرق جبينه دون الاكتراث لما يحمله من أوساخ في الشارع، آملًا أن يرى الشارع بصورة نظيفة،

لا يستريح إلا لدقائق قليلة فيستند إلى جزع شجرة، أو ظل أي مبنى، ليتمكن من مواصلة عمله في “عز الحر”، وكما يردد عمال النظافة: “أشتغل لو بجنيه بس بعرق جبيني” لأن المكسب الحلال هو الهدف وحتى وإن تعرضوا للألم والمرض والإجهاد لأنه لا يمكن لهم أن يستسلموا، فبعضهم يعمل من أجل تزويج ابنته، وآخر بهدف إطعام أبنائه وسداد ديونه، وآخر لتعليم أبنائه، وكلهم يعملون للحصول على لقمة العيش الحلال.

حيث يواصلون العمل خلال فترة الأعياد وهذا يكرمهم وهذا يقدم الشكرً لهم على ما يقومون به من أجل الحفاظ على البيئة، ويواصلون عملهم للحفاظ على شوارع نظيفة.

“الحمدلله راضيين بحالنا.. مبنبصش لغيرنا”.. وبهذه العبارات تجدهم يعبرون عن حالهم مؤكدين أن الرزق من الله حامدين الله على رزقهم وحالهم داعيين أن يعطيهم الصحة من أجل مواصلة عملهم من أجل أبنائهم.