إيمان الحسيني تكتب : عبارة متدوالة في الأفلام القديمة وفي المجتمع
بقلم : إيمان الحسيني
عبارة متداولة دائمًا نتحدث عنها في مجتمعنا الشرقي، مقولة منتشرة في مجتمعنا تحدثنا عنها في أفلام الستينات ومتداولة حتى الآن وهي: ابن الجنايني تزوج ابنة الباشا.
ولم تكن هذه العبارة مجرد سخرية فقط إلا أنها أصبحت منهجًا لإزالة الفوارق الإجتماعية في التربية، والإنطباع، والسلوك بين من نمى وكبر وترعرع في بيئة لا تصلح أن تعيش بنفسيتها العفنة في مجتمع صاحب النوايا الحسنة.
وحين نندرج إلى الأمثال الشعبية في مثل هذا الحوار المجتمعي، نجد مثال يقال في جنوب مصر باللغة الدارجة للعاميه وهي : ” اللي شبعان شبعان من طبلية أبوه” هذا المثل الدارج في جنوب مصر.
هو دلالة على إن ابن الجنايني تزوج إبنة الباشا، ليس من أجل حبها ولا مالها وإنما هو إسقاط نفسي حتى يطوي في نفسيته العفنه ماضيه العفن والفوارق الإجتماعية.
الفوارق الإجتماعية حقيقة ياسادة فلنتحدث بحيادية، فإذا كان الزوج أو الرجل ذو مكانة إجتماعية مرموقة وتزوج من ابنة الجنايني.
وفي هذا السياق إما أن تصون له الجميل أو أنها ستفعل به الأفاعيل حتى تتمكن من كل كياناته وتبدء عملية الإسقاط النفسي.
وحين نذكر الشئ الأكثر شيوعًا في الإسقاط النفسي هو عندما تكون الزوجة من عائلة مرموقة والزوج من أصحاب النفسية العفنه الذي يحمل لقب ابن الجنايني.
أيها الساده نجب أن نعلم أنه هناك إختلاف ثقافي، وبيئي، وفكري، بين الطرفين وهنا تحدث الصدمات والفروق الطبقية التي تؤدي التشقق والإنفصال الأسري.
التعليقات مغلقة.