إنطلاق قافلة علماء الأوقاف ” خطورة النفاق وعلاماته ” من مسجد أبى العباس المرسى
كتب – حمدى شهاب:
شهد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية برفقة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم ، إنطلاق القافلة الدعوية التى نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية بمساجد إدارة أوقاف الجمرك لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان
“خطورة النفاق و علامته “، وذلك مواصلة لنشر الفكر الوسطى المستنير بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة خلال إلقائه خطبة الجمعة ، أن خطر النفاق والمنافقين على المجتمع الإسلامي كبير ، مؤكدا أن تفشي تلك الظاهرة في الكثير من المؤسسات والهيئات يهدد وحدة وتقدم واستقرار وتماسك الأمة الإسلامية ، وأوضح أن التحذير الإلهي من المنافقين والنفاق ورد في القرآن الكريم سبعا وثلاثين مرة، لعظم خطرهم على المجتمع الإسلامي كما حذرنا منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”.
على الصعيد ذاته عرف الوزير النفاق أن يُظهر الإنسان خلاف ما يخفي في نفسه، ليخدع الناس بإظهار الصلاح والإسلام، وإخفاء الشر والكفر، وقد نزلت سورة في القرآن الكريم سميت باسم سورة “المنافقون” ، كما حذر المولى تبارك وتعالى من خطر المنافقين، في العديد من الآيات القرآنية، فتوعدهم بالعذاب والخلود في النار، قال تعالى:”بَشِّر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً” سورة النساء – ١٣٨ ، و”إن المنافقين في الدَّرْكِ الأسفلِ من النارِ ولن تَجدَ لهم نصيراً” و”إن اللهَ جامعُ المنافقين والكافرين في جهنمَ جميعاً”.
وعن آثار النفاق قال ” من الآثار المترتبة على النفاق بين أفراد المجتمع قائلا إنه يضر بأفراد المجتمع، ويورث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع، كما يثير فيهم صفات الحقد والغل، لأن النفاق لا يكون واضحا لأفراد المجتمع، لأن المنافق يُظهر من الأقوال والأعمال والصفات ما يكون مضمرا غيرها في نفسه، فلا يكون واضحا، وبذلك يكون ضرره أشد وأبلغ في الإيذاء ، وأضاف ” لقد علمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن المنافقين داء يجب معالجته بالحذر منه وليس باجتثاثه ، مقدما نموذجا فريدا للعالم أجمع للتعايش السلمي مع جميع أفراد المجتمع من دون تأجيج للفتنة، وتنكيل بالخصوم، وهو الأمر الذي يجب على المسلمين اتباعه كي لا يشقوا صف وحدة الأمة في وقت هي في أمس الحاجة إلى الوحدة، وفي وقت يحاول أعداؤها زرع الفتنة وبث الوهن بين أبنائها، تلك هي الأسوة الحسنة في هذه النماذج التي قدمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- للتعامل مع الآخر الحاقد، إنه التعايش والحذر وحفظ وحدة الأمة وحماية أمنها واستقرارها.