مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

إنجازات المرأة البحرينية بدعم السيدة الأولى في البحرين 

بقلم: الدكتورة سعاد ياسين 

 

في الثاني والعشرين من أغسطس 2024، تتوشح البحرين بألوان الفخر وهي تحتفل بذكرى مرور ثلاثة وعشرين عامًا على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة.

هذه المؤسسة التي كانت ثمرة من ثمار الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم -حفظه الله ورعاه-، وامتدادًا لرؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة -حفظها الله-، التي قادت بعناية وشغف مسيرة تمكين المرأة البحرينية.

 

منذ اللحظة الأولى لتأسيسه، حمل المجلس الأعلى للمرأة مشعل الأمل في تعزيز دور المرأة البحرينية في مختلف المجالات. فقد كان هذا المجلس تجسيدًا حقيقيًا لرغبة ملكية سامية في وضع المرأة البحرينية في قلب مشروع التنمية الشامل للمملكة. برئاسة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أصبح المجلس ليس مجرد هيئة استشارية، بل قوة مؤثرة وحيوية في صياغة مستقبل المرأة البحرينية.

 

قد يهمك ايضاً:

عبدالعزيز آل سعود.. ملك صنع التاريخ ورسم الجغرافيا

الصحة النفسية … الاضطراب الذهاني المشترك.. حلقة 51

ومنذ البداية، ارتكز عمل المجلس على مبادئ الشراكة الحقيقية والتكافؤ، حيث لم يكن دوره محصورًا في تمكين المرأة فحسب، بل في تجاوز هذه المرحلة نحو إدماجها بشكل كامل في كل مجالات الحياة العامة. وقد انعكس هذا بوضوح في النجاحات التي حققتها البحرين على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أصبحت المرأة البحرينية رمزًا للقدرة والكفاءة في شتى الميادين.

 

ومع مرور السنين، تحققت العديد من الإنجازات التي لم تكن لتتحقق لولا الدعم المستمر من القيادة الحكيمة. فقد نجح المجلس في تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، وساهم في تحسين وضع المرأة على جميع المستويات. اليوم، نجد المرأة البحرينية تشغل مناصب قيادية، وتشارك بفاعلية في صياغة سياسات الدولة، وتدير مشروعات ناجحة على المستوى الاقتصادي، مما يعكس التزام البحرين بتكافؤ الفرص وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

 

 لم تكتفِ البحرين بتقدم المرأة على المستوى المحلي فقط، بل سعت لتكون لها بصمة على الساحة الدولية. وقد تكللت هذه الجهود بالنجاحات التي حققتها البحرين في المحافل الدولية، حيث أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تمكين المرأة وإدماجها في مختلف جوانب الحياة. ومن خلال مبادرات مثل جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، أصبح للمجلس الأعلى للمرأة دور عالمي في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها.

 

 ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة، نتذكر بفخر كيف تمكنت المرأة البحرينية من تجاوز التحديات والارتقاء بمكانتها إلى مصاف الريادة. لقد كانت هذه الرحلة مليئة بالتحديات، لكن بفضل الإصرار والدعم الملكي، استطاعت المرأة أن تكون شريكًا حقيقيًا في بناء الوطن. لقد أصبح المجلس الأعلى للمرأة، بقيادة سمو الأميرة سبيكة، نبراسًا يضيء طريق الأجيال القادمة، ويؤكد أن التقدم الحقيقي لا يتحقق إلا بالشراكة والتكامل بين جميع أفراد المجتمع.

 

 يبقى المجلس الأعلى للمرأة رمزًا للإنجازات التي تحققت بفضل الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب. وستظل البحرين، بقيادة ملكها المعظم وسيدة البحرين الأولى، نموذجًا يحتذى به في تمكين المرأة وتكريس دورها في التنمية الوطنية.

التعليقات مغلقة.