إلا في الفتنة سقطوا

بقلم – رضا نصر :

النجاة من الفتنة
بسلامة اللسان والقلب واليد
من الاشتراك فيها
فالرجل يسقط فى الفتنة المكفرة فى النار بإصغاء القلب وميله ومولاته لامة الكفر فلا تتعجب ان علمنا ان هذا يحدث بكلمة تخرج من الفم يتحمل بسببها صاحبها انهار الدم البريئة بالرغم من انه لم يحضر المعركة بجسده ولكنه ايد الفريق الكافر الظالم بقلبه او لسانه او حتى بقلبه فقط وتمنى له النصر على المسلمين من هذا ما اورده عمرو الدانى فى السنن الوارده فى الفتن تحقيق الدكتور رضاء الله المبارك فوري المجلد الاول صفحة 443حديث رقم 168قال المحقق اسناده منقطع عن محمد بن الوليد القرشى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام فى الفتنة دم يقطر
فى الحديث الذى اورده صاحب كنز العمال عن حذيفة بن اليمان قال كنا جلوسا عند عمر بن الخطاب فقال ايكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الفتنة
قال حذيفة قلت انا
قال انك لجرئ وكيف
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول فتنة الرجل فى اهله وماله ونفسه وجاره يكفرها الصلاة والصيام والصدقة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر
فقال عمر ليس هذا ما اريد
انما أريد التى تموج موج البحر قال حذيفة مالك ولهذا ياامير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا
قال عمر فيكسر الباب ام يفتح
قال حذيفة قلت لا بل يكسر قال عمر ذاك أحرى ان لايغلق ابدا
قال قلنا لحذيفة هل كان عمر يعلم من الباب
قال حذيفة نعم كما اعلم ان غدا دون الليلة انى حدثته حديثا ليس بالاغاليط
قال فهبنا ان نساله من الباب
فقلنا لمسروق سله -فساله قال عمر
معيار الفتنة الذى يعرف به ان كان القلب قد فتن ام لا يقرره حذيفة رضى الله عنه بقوله ان الفتنه تعرض على القلوب فاى قلب اشربها نكتت فيه نكته سوداء واى قلب انكرها نكتت فيه نكته بيضاء فمن أحب منكم ان يعلم هل إصابته الفتنه ام لا
فلينظر فان راى الحلال حرام او الحرام حلال فقد اصابته الفتنة وسقط فيها