بقلم الشيخ – رضا نصر الدين:
دمت لنا فخرا شيخ الأزهر هو امام المسلمين والمؤمنين وشيخ الأزهر الشريف التي تطالب دول الغرب ان يتوجه اليها ليعم السلام والسماحة
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ شيخنا شيخ الإسلام شيخ الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب من كل مكروه وسوء وشر وكيد الكائدين ومن اراده بسوء خذله الله ورد كيدهم في نحورهم وزلزل الأرض من تحت اقدامهم
والله لوكان هناك أنصاف لما تحرك فم إنسان مصري ولد على هذه الأرض وتنفس من هوائها وشرب من ماء نيلها للحط من الازهر الشريف وشيخ الأزهر الشريف
إنه المسجد الوحيد الذى حمل على عاتقه مهمة حماية الإسلام ولغته وظل أكثر من ألف سنة كالطود الشامخ لا تنال منه العوادى ولا تؤثر فيه الخطوب والأرزاء حتى صار قلعة الحنيفيه وحصن العربية وحتى قصد اليه طلاب العلم وعشاق المعرفه من شتى بقاع الدنيا للتزود مما لدى شيوخه العظام والجلوس منهم مجلس التلاميذ والطلاب إنه المسجد الوحيد الذى احتل المكانة الرابعة بعد المساجد الثلاث وأصبح شد الرحال اليه طلاب العلم فرض ويفتخر كل مصرى بانه يقام على أرضه كعبة العلم الازهر الشريف
لعب الأزهر منذ تأسيسه دورا بارزا فى تاريخ مصر سواء فى نشر الفكر الوسطي المعتدل أو فى التصدي لأطماع المستعمرين الذين تعاقبوا على مصر . فلقد درسنا فى الأزهر الشريف كافة المذاهب الفقهية درسنا فى الأزهر العلوم الدينية والدنياوية حتى أصبح الأزهر منارة للعلم يتوافد عليه كافة الأجناس من كل بقاع العالم العربي والإسلامي ، كما لعب الأزهر دورا بارزا فى التصدي لعمليات التبشير فى أفريقيا وصف بعض العلماء الأزهر بأنه كعبة مصر وهو الضمان للحفاظ على هوية مصر الإسلامية وكما كان الأزهر منارة العلم فلقد كان له دور بارز فى مقاومة الاستعمار فمن ينسى الدور البارز الذى لعبه الأزهر فى مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 حتى أجبرها على الرحيل عام 1801 ، كما لعب الأزهر دور بارز فى مقاومة الاحتلال الانجليزي حيث خرجت مظاهرات المصريين من الأزهر أبان ثورة 1919 وتضامن الأزهر مع الكنيسة فى مقاومة الاحتلال . وإدراكا لأهمية الأزهر ودوره فى مقاومة المستعمر فلقد خطب عبدالناصر من على منبر الأزهر أبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 داعيا المصريين الى القتال ، وكما كان الأزهر حائط صد ضد غزوات المستعمرين فلم يكن أيضا لقمه سائغه أمام إستبداد الحكام ومحاولة تطويع الأزهر لتحقيق أجندتهم الخاصة فلقد رفض الأزهر إصدار فتوى تمنع زواج زيجات الملك فاروق بعد وفاته كما إنتقد شيخ الأزهر عبدالمجيد الملك فاروق بسبب تبذيره لأموال الدولة فى رحلاته الخارجية ورفض الحكومة زيادة ميزانية الأزهر فقال كلمته الشهيره ” أتبذير هناك وتفقير هنا ” غير عابئ بما يمكن أن يتخذه الملك ضده من إجراءات كما رفض شيخ الأزهر جاد الحق إصدار فتوى تبيح للسيدات لبس البنطلون إرضاءا لزوجة الرئيس فى ذلك الوقت كما تصدى شيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب لبعض القنوات الفضائيه التى تدعوا إلى التطرف والتشدد وسعى إلى غلقها كما تصدى لمحاولات الإخوان أخونة الأزهر وتهميش دوره فلقد رفض الإمام الطيب منذ اليوم الأول التقليل من مكانة شيخ الأزهر خلال حفل تنصيب الرئيس السابق مرسي وإنسحب من الحفل وتصدى الطيب لمحاولة الإخوان السيطرة على جامعة الأزهر ، من ينادون بتجديد الخطاب الدينى الحقيقه أنهم لايريدون دين أو إسلام فى مصر وأن هدفهم التفرغ لهدم الأزهر ووضح ذلك جليا عند مناقشة مواد الدستور الجديد بعد اعتراضهم على أن يكون الأزهر ولي على الأمور الشرعية ، وبدأ الهجوم على الازهر وإمامه مع أن القاصي والداني يعلم الجهود التى يبذلها الأزهر وإمامه الجليل فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب فى هذا الشأن والتى تجلت فى إقامة المؤتمرات والتى لم تقتصر فقط على علماء الدين الاسلامي بل أيضا ضمت رجال الدين المسيحي فى مصر والخارج لشرح سماحة الإسلام فضلا عن رحلاته الخارجية التى شملت زيارة الفاتيكان ودول أوروبا والتى لاقى فيها حفاوة بالغة أكدت مكانة الأزهر كمنارة للفكر الوسطي ليس فى مصر بل وفى العالم كله وبدلا من أن يكرم شيخ الأزهر على تلك الجهود الجبارة توجه الإتهامات إليه بالجمود الفكري فماذا يفعل الأزهر أو شيخه أكثر من هذا ؟ وهل شيخ الأزهر مطالب بإنكار السنه أو إنشاء دين جديد تنفيذا لأجندة غربية لهدم هوية مصر الإسلامية ؟ . وكان طبيعيا أن يلتقط الأفاقين والعلمانيين لتطوير الخطاب الديني واتهاماته للمؤسسة الدينية العريقة بالجمود الفكري ليصوبوا سهامهم ضد مؤسسة الأزهر وشيخها وهم يعتقدون أنهم يجددون الخطاب الدينى ولكن الحقيقة أنهم لايريدون التجديد بل يعطون الفرصة للجماعات المتطرفة والمتشددة للترويج بأن الازهرالشريف يحارب الدين الاسلامى ، وإذا كانت تلك الفئة الضاله تعمل لصالح مصر لدافعت عن شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية باعتبارها الضمانة الحقيقية لمحاربة التطرف ونشر الفكر الوسطي . فلقد أثبتت دروس التاريخ أن كل متجبر أراد بالأزهر سوء أو أراد المساس بهوية مصر الإسلامية قسمه الله وسوف تبقى مصر إسلامية وسوف يبقى الأزهر شامخا كمنارة للعلم رغم أنف الحاقدين والمتأمرين فهذه إرادة الله
حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة وولى امرها وازهرها الشريف وشيخها الإمام الأكبر اللهم اجعل الجميع فى آمانك وضمانك انت ولى ذلك والقادر عليه