بقلم – ابراهيم الملاح:
ورغم صدور قانون تنظيم الإعلان عن الخدمات والمنتجات الصحية قبل عام من الآن، والذى يهدف إلى التصدى بحزم لمواجهة الفوضى والعشوائية فى أنشطة الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية حفاظا صحة المصريين وتجنب أضرار الإعلانات المضللة، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ، رغم كونه قانونا رادعا خاليا من العوار، لكن السؤال الآن هل يتم تنفيذه فعلا أم سيظل حبيس الأدراج وما دور المجتمع المدنى فى تنفيذه ان فوضى الاعلانات ونشر الخرافات، ترويجا لاشخاص يدعون، القدرة على شفاء جميع الامراض واخطرها بمنتج لهم يربحون من ورائه ثروات طائلة، او افساد الوعى باتباع الاجراءات الوقائية،لاسيما مع جائحة الكوفيد بدعوى ان المكتوب مكتوب وكأن الانسان بلا عقل، فيلقى بنفسه على شريط قطار وينتظر النجاة.. ان فوضى الاعلانات تستوجب وقفة جادة وسريعة
هناك فضائيات أصبحت تفرد مساحات اعلانية لتجار يروجون أدوية لعلاج أمراض خطيرة دون أى رقابة من أى جهة، ولأن المريض كالغريق يتعلق بقشة فغالبا ما يدفع هؤلاء الثمن، وقد يفقدون أرواحهم ضحية هذه الاعلانات المضللة كل هذا يحدث فى ظل وجود وزارة للصحة ومجلس أعلى للإعلام ومواثيق للشرف الاعلانى ونقابات للأطباء والصيادلة تمنع مواثيقها كافة أنواع الاعلانات عن الأدوية؟ إذن فمن المسئول عن هذه الحالة من الفوضى خاصة إذا علمنا أن معظم هذه الأدوية مغشوشة وفقاً لتقارير وزارة الصحة.
منتجات طبية سواء أعشابا أو أدوية وعقاقير وكذلك الخدمات الصحية التى تعبث بعقول الجمهور أملا فى الشفاء لأنها تخاطب أمراضا مزمنة مثل السمنة والسكر والعظام والأعصاب وغيرها من الأمراض.منها ما يعالج خشونة الركبة والمفاصل ومنها ما يدعى علاج السمنة والنحافة، وهناك ما يعالج المشكلات الجنسية للسيدات والرجال على السواء أما الجديد فهو علاج للسرطان ادعى أحد الأشخاص التوصل إليه، وراح يعلن عنه فى الفضائيات، وأفردت له العديد من القنوات الخاصة مساحات للحديث عن ابتكاره الجديد، وعلى شاشات الفضائيات فوضى من نوع آخر، حيث تنتشر اعلانات عن أدوية لا تنتجها شركات متخصصة، إنما ينتجها أفراد منهم من يدعى أنه طبيب، وبعضهم ليس كذلك، ولأن هذه المساحات الاعلانية مدفوعة الأجر للقناة نجد مئات القنوات التى تعلن عن مثل هذه المنتجات دون التأكد من الشركة المنتجة مع الاكتفاء بالكتابة أسفل الشاشة أن المنتج حاصل على تصريح من وزارة الصحة، وهذه الأدوية منها ما يعالج خشونة الركبة والمفاصل
لقد حان الوقت بضرورة أن تقوم وزارة الصحة بدورها فى تفعيل القوانين التى تمنع إذاعة ونشر الاعلانات الخاصة بالادوية والأغذية المكملة فى كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة و المرئية ، خاصة أنه من المعروف أن كل دواء له أثر وظيفى و آثار جانبية ، لذلك يجب ألا يستخدم إلا تحت إشراف طبى ووفقا لحالة المريض و بعد الفحص الذى يجريه الطبيب عليه أن هذه الفوضى الاعلانية تضر بالمواطنين المصريين فى المقام الأول؛ لذلك يجب أن تتكاتف كل الجهات المعنية لمنعها حفاظا على سلامة المواطن المصرى.
آخر الأخبار
مجمع مواقف الغزل بطنطا " مأساة تبحث عن حل"
دكتور كريم بركات مدير فرع التأمين الصحي بالغربية يزف بشرى سارة لأهل الغربية إفتتاح 8 عيادات مسائية و...
ريال مدريد يهزم ليجانيس ويواصل مطاردة برشلونة بجدول الدورى الإسبانى
رئيس جامعة سوهاج يتفقد ٥٣ اختراع بمعرض المؤتمر الدولي الرابع للإبتكار بجامعة سوهاج
الجامع الأزهر يناقش مكانة القرآن الكريم وقداسته في الملتقى الفكري الأسبوعي..الثلاثاء
نابولى يلدغ روما بهدف نظيف ويعتلى صدارة الدورى الإيطالى
محافظ كفر الشيخ: استلام 27 ألف و280 تابلت لتسليمها لطلاب الصف الأول الثانوي العام
إطلالة ساحرة للفنانة نانيتا أناقة وفخامة تأسر الأنظار
التعادل الإيجابى يحكم مواجهة مانشستر يونايتد وإيبسويتش تاون بالدورى الإنجليزى
كيان شباب بحرى خطوة جديدة فى مسار تمكين الشباب بكفرالشيخ
المقالة السابقة
صلاح في القائمة النهائية لجوائز الافضل للمرة الثانية في تاريخه
التعليقات مغلقة.