مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

إعلام المنيا ينظم ندوة بعنوان مفهوم الحوار الأسري بقرية اسطال بسمالوط

8

كتب ـ محمــود الحسيني:

نظم مركز إعلام المنيا بالتعاون الوحدة المحلية لقرية إسطال بسمالوط اليو الأربعاء الموافق ٢٧/١٠/٢٠٢١، وذلك بقاعة الوحدة المحلية لقرية إسطال بسمالوط، ندوة حول مفهوم الحوار الاسري  ،  حاضر الندوة د. سحر حسين عبده – مدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا.

حيث أوضح المحاضر مفهوم الحوار الأسري موضحة أنه نوع من أنواع التواصل الإيجابي مع الطرف الآخر من خلال إحترام وتقدير الكبير للصغير الذي يؤدي إلى تهذيب سلوك الأبناء وذلك بمخاطبتهم بلغة هادئة مما يؤدي إلى التفكير المنظم السليم وتدريب الأبناء على الجرأة ومواجهة الحياة، وتهيئة الأبناء لإنشاء أسر مترابطة يسودها الحوار الهادف البناء.

وأشارت الي أن الحوار الأسري وسيلة من وسائل الاتصال الأسري الفعال مشيرة إلى ضرورة توافر حوار إيجابي بين أفراد الأسرة الذي من خلاله تنمو المشاعر الإيجابية ويتحقق التواصل بين أفرادها، ويساعد على إشاعة روح المحبة والمودة بينهم، ويساهم في التقريب بين وجهات النظر ويتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، منوهة على تركيز الدين على الحوار وبناء الصرح الأسري السليم، ويخلق روح التفاعل الاجتماعي تعزيز الثقة في أفراد الأسرة.

قد يهمك ايضاً:

تحرير 7 محاضر مخالفات تموينية بمطوبس بكفر الشيخ

وألمحت الي أهم الآثار المترتبة على الحوار الإيجابي وهي تنمية معارف وثقافة الأسرة وتقوية الروابط والمحبة بين أفرادها وحل المشكلات الطارئة في مهدها قبل استفحالها وتوفير المستشار الأمين لدى أفراد الأسرة بدلاً من بحثهم عن دخيل قد يستغلهم.

وبينت أهم معوقات الحوار الأسري منها عدم التحاور مع الأبناء ومتابعة شؤونهم، وإنشغال الآباء بالحياة أكثر من الأبناء متجاهلين في ذلك بعض الآثار المترتبة على ذلك، مبينة تزايد خروج الأب وسد احتياجات الأسرة المادية، وفي ذات السياق أشارت الي دور وسائل الإعلام السمعية والمرئية وبرامج الانترنت التي أصبحت بدورها تجتذب الأبناء وتشغل أوقاتهم وتصبح وسيلتهم الفضلى في الاطلاع على ما يجري حولهم من أحداث وعوالم، مؤكدة دكتاتورية بعض الآباء التي تجعلهم يرفضون الحوار مع أبنائهم، اعتقادًا منهم أنهم أكثر خبرة من الأبناء.

وأضافت الطرق السليمة لإدارة حوار ناجح من أهمها النزول بالفهم والحوار إلى مستوى الأولاد، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية، واحترام مشاعر وأفكار الأولاد، وعدم التقليل من قدرات الأبناء أو مقارنتهم بغيرهم، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولد النفور ، مضيفة أنه يجب أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن تُقَابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول طالما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم الإسلام.

التعليقات مغلقة.