سناء مقلد
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مصدر مطلع اليوم السبت بأن هناك مجموعة تعمل في الظلام تُشغّل عملاء داخل الجيش وتزوّر وثائق وتزوّد الإعلام بأخبار مضللة لإحباط صفقة لتبادل المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأضافت الصحيفة أن الاتهامات التي يحقق فيها الشاباك مع موظفين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصل عقوبة بعضها إلى السجن 15 عامًا.
وفي وقت سابق قال مسؤولون إسرائيليون إنّ أحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من بين مشتبهٍ بهم، تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني مزعوم تضمن تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.
وحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي فقد تم حظر النشر لعدة أيام بالنسبة لوسائل الإعلام العبرية حتى أصدر القاضي بعض التفاصيل أمس الجمعة.
وتشكل هذه الاعتقالات ما من المرجح أن تكون أكبر فضيحة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الوقت الذي تُثار فيه التساؤلات حول ما إذا كان نتنياهو على علم أو كان متورطًا في التسريبات التي يبدو أنها تهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.
وتفجرت القضية داخل الأروقة الأمنية والعسكرية بعد أنْ طلب جيش الاحتلال قبل بضعة أسابيع من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتي سري للغاية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.
ومن المرجّح أن تؤدي الفضيحة إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الذي تزايد منذ الإخفاقات الأمنية الناجمة قبل عام بعد نجاح حركة حماس في هجومها الأكبر على إسرائيل في أكتوبر 2023.
التعليقات مغلقة.