إعدام حيوان المنك في الدنمارك للحد من انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد
كتب_سعد درويش :
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة مليون و243 ألفا و513 شخصا على الأقل بالعالم منذ أن ظهر بالصين في ديسمبر الماضي وتم تسجيل أكثر من 49 مليونا و316 ألفا و540 إصابة مثبتة بينما تعافى 32 مليونا و215 ألفا و500 شخص على الأقل .
وهناك قلق بين العلماء مع ظهور كورونا متحور عند حيوان المنك ولذلك قررت الدنمارك أن تذبح الملايين بعد انتقاله إلى 12 شخصا حتى الآن.
وقد صرحت رئيسة وزراء الدنمارك، فريدريكسن،إن القرار اتخذ “بقلب حزين”، ولكنه كان ضرورياً بناءً على توصية من السلطات الصحية.
ومن الجدير بالذكر أن الدنمارك تعتبر أكبر منتج لفراء المنك في العالم،
وأشارت فريدريكسن إلى أن معهد مصل ستاتينز، والذي يتعامل مع الأمراض المعدية في الدنمارك ، وجد خمس حالات إصابة بفيروس كورونا في مزارع حيوانات المنك و 12 حالة في البشر أظهرو استجابة أقل للأجسام المضادة.
و أن السماح لهذا النوع من فيروس كورونا بالانتشار يؤدي للحد من فعالية اللقاحات المستقبلية وقد يؤثر كثير على البشر في البلاد ويمكنه الانتشار حول العالم .
وأكدت فريدريكسن: “لدينا مسؤولية كبيرة تجاه سكاننا، ولكن مع الطفرة التي تم اكتشافها الآن، لدينا مسؤولية أكبر تجاه بقية العالم أيضاً”.
وقد استمر تفشي فيروس كورونا في مزارع حيوانات المنك على الرغم من الجهود المتكررة لإعدام الحيوانات المصابة بالعدوى منذ شهر يونيو الماضي.
حيث نفذت عملية إعدام لمليون من حيوانات المنك في دائرة نصف قطرها 8.4 كيلومترا من العدوى المشتبه بها أو المؤكدة في أكتوبر الماضي.
ويوجد ما بين 15 إلى 17 مليون من حيوانات المنك في الدنمارك، وفقاً للسلطات هناك .
كما تم إعدام حيوانات المنك أيضا في كل من هولندا وإسبانيا بعد اكتشاف إصابتها بعدوى فيروس كورونا .
وأضافت رئيسة وزراء الدنمارك ، إنه سيتم فرض قيود جديدة في مناطق معينة من الدنمارك لاحتواء انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا، بما في ذلك بلديات “يورينغ”، و”فريكشهاون”، و”بروندرسليف”.
وأضافت أنه ” ينبغي على سكان تلك البلديات الاستعداد لمزيد من القيود في المستقبل القريب”.
وذلك للتأكد من عدم إصابة السكان بهذه السلالة الفيروسية الجديدة التي مصدرها ، كما يرى العلماء ، حيوان المنك .