بقلم – أ . د.قدرى نوار:
أيوه نقدر كل يوم يبقى عيد
حتى لو فِرِحْنا فيه
يادوب ثوانى
أيوه نحلم من جديد
حلم يشبك فى الامانى
ونطير معاه فى الحياه
مهما شده الريح بعيد
بس لازم نتفق م الأساس
لما نيجى نبنى وطن
مش مهم الارتفاع قد أيه
برج عالى؟
والا دور أو دورين؟
يعنى هم فى الحقيقة كلمتين
نفسي اقولهم من مكانى
قبل ما نرمى قرش
فى البيوت والمبانى
كل شيء يكون محدد
والأمان مش مهدد
حتى لو كان ثوانى
يعنى تبقى التربة ثابتة
فى المكان هناك وهنا
تحت منها أرض صلبة
قادرة تحمل فوق كتافها أى بُنا
يعنى إنت وهى ونا
بالعمل والعرق والتفانى
وبإيدين شقيانين
عرقانين من سنين
مفطومين ع القناعة والرضا
باللى بيجود بيه القدر
واللى بتسرسِبُلْنا كفوف قضا
ممدودين للمحبة والسلام
وبقلوب الدم فيها
نهر فايض بالكلام والمعانى
نرمى طبقة
من أساس صلب ومتين
يبقى حيط صد مانع
أى ريح فى يوم تعدى
ع البيوت المجروحين
ونلاقيها بدون مناسبة
فجأة مالت
والحيطان العيانين تبدأ تعانى
مهما نعمل أو نحاول بالعلاج
بعد فترة تِنخ تانى
جدتى مرة قالت
ع البيوت لما مالت
أصلها كانت من غير جدور
شُغْله كان بإدين عيال
العقول لسه بور
واتبنت فوق أرض غش
بُُص يا ابنى
لما تيجى تبنى عش
شوف وبحْلَق فى الطيور
ح تلاقيها ف كل وقت من الآدان
الصغار والكبار إيد فى إيد
ترس داير ديدبان
ليل نهار عمال يدور
كل يوم بتلم بوص
وهيش وخوص وريش وقش
ما العشوش محتاجين دايماً كدة
كد وشقى
مش كلام أو طنطة وقت اللقا
حد شاف أى وقت من السنة
طير بيبنى العش مرة بالغُنا؟
حد شاف العش وحده بيبتبنى؟
لما تبنى ف يوم جدار
تحت نار شمس النهار
التراب لما يشرب م العرق
يبقى طين
لون ملامح أرضنا
طين بيفهم طبعنا
يتعجن بإدينا إحنا وعزمنا
يبقى طوب نبنى بيه
عش يقدر لما يكْمل
يبقى لينا
حضن دافى يضمنا
يبقى وطن
باقى كلمة فى الحكاية
الوطن فى النهاية
عمره ما يتبنى بمهيصة أو أغانى
التعليقات مغلقة.