هالة المصرى
ضمن أنشطة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي التوعوية المتميزة، أطلقت أكاديمية ألزهايمر بجمعية الباقيات الصالحات، لمؤسستها الدكتورة عبلة الكحلاوي عضو التحالف، دورة تدريبية متخصصة حول “أهمية العلاج بالفن لكبار السن ومرضى ألزهايمر”، حاضر فيها الأستاذ الدكتور خالد السياجي، استشاري الطب النفسي ومعالج بالفن لمرضى الإدمان وألزهايمر، والأستاذة آيات الخطيب، أخصائي علم النفس الإكلينيكي ومعالجة بالفن لمرضى الإدمان وألزهايمر.
يأتي تنظيم الدورة في إطار دور جمعية الباقيات الصالحات الرائد في دعم مرضى ألزهايمر وكبار السن ورفع الوعي المجتمعي بقضاياهم، وضمن سلسلة من الفعاليات التدريبية وورش العمل التي تنظمها الجمعية بهدف رفع كفاءة العاملين في مجال رعاية كبار السن ومرضى ألزهايمر، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الأساليب العلاجية غير التقليدية، خاصة تلك التي تراعي الجوانب النفسية والإنسانية للمريض، والتعريف بأسس العلاج بالفن كأحد الأساليب الحديثة الداعمة للصحة النفسية والذهنية، ودوره في تحسين جودة حياة كبار السن، وخاصة مرضى ألزهايمر، من خلال تحفيز الذاكرة، والتعبير الإبداعي، وتقليل القلق والاكتئاب.
شهدت الدورة حضور عدد من المتخصصين والعاملين في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية، إلى جانب عدد من المتطوعين والمهتمين بمجال دعم مرضى ألزهايمر وأسرهم، فضلا عن المشاركة اون لين لعدد من المعنين من الدول العربية لأول مرة في دورات مشابه حيث تناولت الفعاليات أحدث الأساليب العلمية في توظيف الفنون كأداة علاجية تساعد على تحسين الصحة النفسية، وتنمية القدرات الإدراكية، وتعزيز مهارات التواصل، خاصة لدى كبار السن والمصابين باضطرابات الذاكرة.
وأكد الدكتور أحمد الفقي، الرئيس التنفيذي للباقيات الصالحات، أن الجمعية، وفي إطار سعيها لتقديم منظومات خدمات رعائية متكاملة وتوعوية وعلاجية هي الأهم والأحدث عالميًا، تحرص أيضًا على تقديم برامج مبتكرة تدمج بين الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، وأهمية إدماج الفنون ضمن برامج التأهيل والرعاية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم.
وأشار الفقي إلى أن الجمعية، ومن خلال عضويتها الفعالة في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تواصل جهودها في إطلاق المبادرات والبرامج التي تواكب احتياجات المجتمع، وبخاصة شرائح كبار السن ومرضى ألزهايمر، وتدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الحميد إبراهيم، رئيس أكاديمية ألزهايمر بالباقيات الصالحات، أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار خطة الأكاديمية لتدريب الكوادر العاملة في مجال رعاية مرضى ألزهايمر على أحدث الطرق العلاجية غير الدوائية، وإكسابهم المهارات اللازمة لتقديم رعاية شاملة تجمع بين المعرفة الطبية والوعي النفسي والاجتماعي.
وتابع الدكتور عبد الحميد أن اختيار موضوع الدورة يأتي تأكيدًا على أن العلاج بالفن يُعد من الوسائل الفعّالة التي تتيح للمريض التعبير عن مشاعره الداخلية، والتغلب على الضغوط النفسية، مؤكدًا أن الفنون ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أداة علاجية متكاملة يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الأفراد.
تضمنت الدورة عرضًا نظريًا وتطبيقات عملية على أساليب العلاج بالفن، مع مناقشة تجارب واقعية وأمثلة ناجحة من برامج مشابهة، بما يساهم في تمكين مقدمي الرعاية من استخدام هذا النهج كأداة فعّالة لدعم الحالة النفسية والاجتماعية للمسنين ومرضى ألزهايمر.
التعليقات مغلقة.