مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : “لا قيمة للوطن في قلوب الفاسدين”

6

 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

يعاني الوطن من اناس اصبح الوطن لا قيمة له فى قلوب سيطر الفساد عليهم
واختاروا طريق الفساد مصدر رزقا لهم فخسرنفسه قبل أن يخسر وطنه ومجتمعه لا قيمة للإنسان عندما يتحول لفاسد كل همه زيادة أرصدته أو تعزيز مكانته الوظيفية على حساب الوطن والمجتمع
فالحقيقة التي يعرفها الجميع أنه لا قيمة للوطن في قلوب الفاسدين همهم الأول كيف يسرقون ثرواته وكأن لهم وطناً آخر سيستقبلهم عندما يسرقون
كيف لإنسان نشأ وترعرع في هذه الأرض أن يملك القدرة على خيانتها وخذلانها
عندما تحصل على فرصة لخدمة هذا الوطن يجب أن تعلم أن هذا الأمر تكليف لك وليس تشريفاً وأنك مؤتمن على حماية مقدرات هذا الوطن والمواطنين وليس على سرقته
إن الحرب على الفساد والتي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تضع أوزارها وفي بلادنا مسؤولون يعتقد أن منصبه سيحميه من المحاسبة أو مكانته الاجتماعية فلن تنجو يد شاركت بالفساد من الإمساك بها فسمعة هذا الوطن تقوم على مبدأ الشفافية والنزاهة لينمو اقتصاده وليزدهر الاستثمار فيه كما يجب أن يكون
فلا مكان للفاسدون بيننا و سوف يسجل التاريخ تاريخ الوطن إنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحزم والعزم وفي عهد الرؤية التي سلطت الضوء المشع على كل من سولت له نفسه اللعب بمقدرات الوطن من خلال استغلال منصبه ومسؤولياته وثقة القيادة فيه ولكنه باع نفسه للشيطان من أجل الحصول على الكثير من المكتسبات التي تتيحها له وظيفته العامة الأمر الذي ساهم في إشاعة فيروسات الفساد بصورة بشعة وواضحة بعدما كشفتها أضواء الرؤية في هذا العهد المشرق و بات الوطن يذوق طعم إيجابيات محاربة الفساد ويتابعون على رؤوس الأشهاد كيف سقط الفاسدون هنا وهناك مهما كانت مكانتهم أو وظائفهم ولا شك أن سقوط الفاسد جزء من حق الوطن
وغالباً ما يكون الفاسد له رائحة خاصة تكشفه وتكاد تعلن عنه في كل مكان مهما حاول إخفاء ما حصل عليه من مال عام أو خاص عبر طرق ملتوية ومختلفة وكما يقال يكاد المريب أن يقول خذوني
فمن أين مثلاً لموظف راتبة ضعيف لايكفى لسد رمق اسرتة أن يمتلك السيارات الفارهة والبيوت والشقق الفخمة إن لم تكن قصورا في الداخل والخارج
فمن أجل المال الذي لن يدخل معك في قبرك أو من أجل منصب لن يدوم لك للأبد تتحول إلى فاسد يهدم أساسات هذا الوطن الذي قدم له كل شيء من أجل أن يكون له اسمه ومكانته ولكنه سقط في وحل أهواء النفس وباع نفسه للسوء

من أين له هذا وغير هذا ؟؟
وبفضل الله جاء عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لحصد الفاسدين
انتهى الدرس وبان للناس سوءاتهم بفضل الله ثم باهتمام القيادة الحكيمة التي دعمت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للكشف عن الفاسدين في كل مكان والوصول إليهم ومحاربتهم لتحقيق خطط وبرامج الدولة المختلفة في نشر النزاهة والعدالة في ربوع الوطن انطلاقا من مبادئ ديننا وسياسة الدولة في المحافظة على المال العام
لقد دفع الوطن الثمن غالياً خلال العقود الماضية ومنح الرئيس مشكورأ هيئة الرقابة محاربة الفساد وأعطي صلاحيات واسعة بهدف الوصول لكل فاسد أينما كان وفي أي مكان وهكذا نجد أن قيادتنا الحكيمة حفظها الله واصلت ومنذ تسلمها قيادة الوطن الحرب على الفساد من أجل المزيد من القضاء على فيروساته المختلفة هذه الفيروسات اللعينة التي ساهمت للأسف في نهب المال العام بصورة ممجوجة وواسعة النطاق بعيداً عن القيم والأخلاق ومؤخرا تابع الوطن كل الوطن القرارات الحازمة والفاعلة والسريعة في إحالة شخصيات كبرى نافذة بعدما تأكد للجهات المختصة ضلوعها في عمليات فساد كبرى هذه القرارات التي راح الوطن يرفع له القبعة تقديرا واحتراما وتأييدا في الوقت نفسه وماذا بعد لنتحدث بصراحة
لقد عانى الوطن والمواطنون في عهود ماضية من استغلال البعض لوظيفته أسوأ استغلال وربما كان من قدر الوطن أن يعاني من تداعيات ذلك
لكننا اليوم وفي عهد الرئيس الإنسان يردد الوطن وهو أكثر سعادة وبهجة لا مكان لفاسد بيننا والوطن تحميه من ظاهرة الفساد قيادة رشيدة ومحبة للوطن ومواطنيه
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}
لأن الناس إذا ذاقوا الآلام والمشاكل والخسائر التي تمثل النتائج فيما كسبته أيديهم فإنهم سوف يعيدون النظر فيما عملوه أن لا يعملوه من جديد ويعيدون النظر فيما خططوا له أن لا يخططوه من جديد لأن العاقل عندما يذوق النتائج السيئة لعمله فإن من الطبيعي أن لا يكرر العمل مرة ثانية وبهذا نفهم أن الله سبحانه وتعالى عندما يبتلي الناس بأي بلاء فيما تفسد به حياتهم على مستوى النتائج فإنه يبتليهم من خلال أعمالهم
وقد قال الله سبحانه وتعالى
{وما أَصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} صدق الله العظيم
لن يتساقط الفساد بسهوله وسيظل متشبث بمخالبة واسنانه المتوحشة في وطني ولاستئصال الفساد من وطني واغلاق كافة الثقوب التي يتخفى فيها الفاسدين وتجفيف منابعه واقتلاع كافة المظلات والحصون التي تحمي الفاسدين من المحاسبة لابد من تحفيز الشعب بجهود ايجابية وارادة وطنية جامعة
نعم سيعاني الشعب بعد استصال الفاسدين كون مخالبهم كانت مغروسة بعمق في شرايين وطني وهناك طابور طويل للمستفيدين من الفاسد ولكن مهما كانت المعاناة فانها ارحم من استمرار انياب مخالب الفساد مغروسة في اعماق وطني تمتص موارده وتجفف امكانياتها
ولن يسقط الا بهبوب رياح شعبية عاصفة تقتلعه بلاهواده

التعليقات مغلقة.