مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : على أعتاب بلاد العرب تسقط الإنسانية

28

 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب موت رئيس …إستمرار نظام !

البحرين والقمة العربية في ظل التحديات الإقليمية

وماتت قلوب البشر وماتت العروبه ومات العرب جميعا وماتت الرجوله والاخوه والنخوه ومات ديننا واسلامنا لنا ومات الضمير علي جدران غزة ولحقت به الانسانية ولنا الله وأصبح البلطجي الذي يمسك النبوت يسوق الحرافيش
هكذا تري امريكا والغرب الشرق الاوسط  معيط الأنبياء جميعا ومسري رسول الله وصعود عيسئ عليه السلام وتجلي الحق ليكلم موسي عليه السلام تناسوا قدرة الله في تدبير شئون خلقه وليس هم من يسيروا هذا الكون يسعون فيه فسادا يقتلوا ويهدموا غير عابئين بالانسانية فغابت ضمائرهم وسكرت اعينهم وغلفت قلوبهم واصبحت كالحجارة يقتلون الاطفال ويهرسون اجسامهم بلا وازع او ضمير تحت جنازير الدبابات الامريكية وتقصف البيوت وتدمرها علي رؤوس اصحابها بصواريخ الالة الجهنمية الغربية ان الاكاذيب العنصرية والنازية الجديدة التي تلوق ما قالوه باقاصيص المحرقة والذبح وتقطيع رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ كل هذه الفريات والعبارات الغبية يلوق بها ساسة الغرب وعلي راسهم يهود امريكا المتمثلة في ادارتها يرددوها ليل نهار كالبغباغاوات دون احكام لعقل اوتحريك ضمير
ولا زالت المنصات الاعلامية الغربية تروج رواية دولة الاحتلال بذلك دون تحري ومصداقية ونقل الحقيقة مع غياب كافة المنظمات العالمية من الامم المتحدة ومجلس الامن وحقوق الانسان والاتحاد الاوروبي والاسلامي وكافة الاتحادات العالمية المنوط بها حفظ الانسان وصون الامن والسلم الدوليين وان ماتقوم به دولة الاحتلال الهمجية اختراقا لكافة القوانين والاعراف الدولية في عملية وجريمة القتل الجماعي لشعب باكملة بالتجويع ومنع الماء والكهرباء والغذاء والعلاج انها الهمجية في عالم الميتافرس الذي يقتل فيها الاطفال والنساء والشبوخ وكانهم يلعبون لعبة الحرب هذا العقاب الجماعي المجرم الذي يحرم الفلسطينين من مقومات الحياة الاساسية يعتبر جريمة حرب بشعة في عالم مادي لا يعرف غير مصالحه فقط
ان ما تطمح اليه دولة الاحتلال في زمن الغطرسة العمياء المدعمة بالترساتة العسكرية والاساطيل البحرية التي اصبحت في المواجهة وارسال القوات الامريكية علي الارض لهو نذير شوؤم وخراب كل تلك الترسانة المحتشدة ماجاءت لتواجه منظمة او مجموعة تعد الافا معدودة ويصنوفها منظمة ارهابية ولكنها جأت لردع وترويع المنطقة كلها حتي تمرر خططها الجهنمية والتي لاياتي بها شياطين جهنم نفسهم تحت غطاء اكذب ثم اكذب حتي يصدقك العالم وأصبحت القضية الفلسطينية الان هي ليست تواجه تدمير للمباني وقتلا للاطفال بل ما ترنو اليه تلك العصابات هو تصفية القضية برمتها بالقظاء علي عناصر وتفكيك اسس الدولة الفلسطينية الا وهي الارض والشعب والتاريخ وتعلن علي الملأ حسب خطة الصهاينة تهجير ارض فلسطين برمتها من الشعب الفلسطيني باخراج اهل غزة والقاءه علي الحدود المصرية وتحت القصف تعلو الالة الاعلامية الكاذبة ان مصر لا تريد تفتح لهم المعبر للمرور متعمدين تهجيرهم ليكونوا في كنف مصر ويسكنوا سيناء
هذا خيالهم وخططهم والاخر تهجر سكان الضافة للاردن ويصبح الشعب مشتتا كشعوب سابقة مثل الهنود الحمر وسكان استراليا الاصلين وغيرهم ويزبون مع الزمن ولم لهم اثرا وتنفرد دولة الاحتلال بالارض وتغرض نفوذها بالاسلحة الامريكية والعربية وهذه جريمة يندي لها الجبين الحر وخاصة بعد ان هرول العرب لاقامة علاقات وتطبيع مع ذلك الكيان حفاظا علي مصالحهم مع الرعاية الامريكية لهم كي تظل الكراسي والعروش وتنال الحماية من عدو جار خلقته لهم وهو من دينهم
ان العالم الحر والذي يدعي الديمفراطية ويحمل شعارات حقوق الانسان يري ويعي جيدا ما يحدث من تلك المؤمرة والتي لم تكن خافية بل نطق بها قادة الكيان الصهيوني من اول لحظة انهم سيغيرون وجه الشرق الاوسط وسيكون بعد المعركة الكبري شرق اوسط جديد وتكون فيه قد ابتلعت ارض فلسطين كلها مع الشريط الجنوبي من لبنان وطموحهم القديم وحلم العودة لسيناء
ففي السابق كان هم العرب والمسلمين تحرير فلسطين من المغتصب بني صهيون وكانت الأمنيات في تحرير المسجد الأقصى تعلو وتنادي القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وتنشد معاركه واليوم تعددت الهموم وأصبحت العراق وسوريا واليمن كفلسطين توسعت دائرة العداء للعرب والمسلمين بعدما برزت الأيديولوجيا الصهيونية والمد الصفوي والحشد الشعبي وأيديولوجية البعثية وأيديولوجية تنظيم الدولة داعش جميعها باختلاف مسمياتها ومعتقداتها حتى أصبحت نداءات الاستغاثة تتعدد فجماعة تنادي أين خليفة المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي فتح فارس وأين القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي حرر القدس وأين المعتصم رحمه الله الذي لبى استغاثة امرأة على حدود بلاد الروم وغيرهم من قادة العرب والمسلمين الذين كانت بطولاتهم بصمات خالدة تهابهم جيوش الإمبراطوريات وملوكها وتخاف منهم أقوى جيوش أوروبا وأصبحت بلادنا العربية تسقط واحدة تلو الأخرى وتغلق أمام اغتصابها ونهبها وقتل الأبرياء فيها جميع قواميس الإنسانية وتغلق أيضاً أفواه المنظمات الدولية فهذه المنظمات لقضايا العرب لا تسمع لا ترى لا تتكلم هي ليست منظمات دولية بل ظالمات وناصرات للظلم والاضطهاد، قضية فلسطين والأحواز ماتت وملفات العراق أغلقت ومدن سوريا تحتضر هل نلوم المنظمات الدولية في ذلك أم نلوم مؤامرات الدول الكبرى أم نلوم العرب أنهم ليسوا على كلمة رجل واحد أم اللوم يقع على الأيديولوجيات الإسلامية التي تحسب نفسها أنها على ملة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعلى أعتاب بلادنا العربية تتبدل المكاييل وتتغير المقاييس وعلى أعتابها تسقط الإنسانية بني آدم أو بني البشر تختلف لغاتهم ودياناتهم ومعتقداتهم وألوانهم وأعراقهم وحتى طباعهم وثقافاتهم وأعرافهم يختلفون
نعم إنهم مختلفون ولكنهم يفترض أنهم يجتمعون في الإنسانية لأننا جميعاً نلبس رداء الإنسانية فالإنسانية تسترنا توحد لغتنا وتجمع قلوبنا عندما يتعلق الأمر بالعرض والنساء والأطفال والشيوخ والعزل والمرضى
أين الرحمة من أنين الجرحى وبكاء الثكلى أين الإنسانية في ذهول الأطفال وبكاء الشيوخ؟
كيف تبدو لوحة فلسطين في عيون البشرية بعدما تراقصت قذائف الغدر على أجساد المدنيين هل سرتهم الجثث المتناثرة والدماء المتجمدة في وجوه الأطفال؟ هل تختلف الإنسانية عندما تكون الضحية امرأة عربية؟ وهل يختل ميزان الرحمة عندما يجوع الأطفال وعندما يبكي الشيخ الكبير حرقة على بلاده التي ضاعت في صفقة شيطانية؟ صفقة بين مجرمين حرب مثل نتنياهو وحليفتهم أمريكا فعندما يقبع هؤلاء على كراسي الحكم تموت كل المعاني الجميلة التي نادى بها كل من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
هل يستوعب العرب ماذا يحدث في فلسطين و لماذا يتسلح العرب بأضعف الإيمان؟ ويعبر عن مواقفه بالاستنكار وكسر الحصار فقط هل العرب لا تستطيع إلا توصي بتوصيات فقط لكسر الحصار لإدخال المساعدات للفسطنيين دون أن يكون لها موقف من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وإلا أي مدي ذلك يحتاج إلى تكاتف عربي حقيقي وقوة لا تهزم حيث يتوهم البعض من دول العرب من يظن أن مصلحته مع
اليهود

التعليقات مغلقة.