مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: تجار الأزمات

22

 

 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

عذرا لك ايها الميزان لقد أصبحنا نعيش في عالم ردئ يحيط بنا أشخاص لا ضمير لهم ولا يعرفون معنى للانسانية في قاموس حياتهم حيث أنا الحلال حرام والحرام حلال لديهم وذلك لأن عقولهم جردت من التفكير بالإنسانية والرحمة من اجل الثراء السريع وثارأ الطمع في قلوبهم مما أفقدتهم انسانيتهم وجردتهم من حواسهم فأصبحوا بلاعقول تفقه ولا أعين تبصر ولا أذن تسمع الا الباطل ولا قلوب تدرك الا ظلم الآخرين فأصبحوا يعيشون دون كرامة ودون مشاعر لأنهم تخطوا خطوطا حمراء كان عليهم التوقف عندها فألغوا الحواجز بين المباحات والمحرمات وخلطوا الحابل بالنابل وعميت قلوبهم عن الحق وفتحت أفواهم وكروشهم وخلق أزمات بتخزينهم للسلع لرفع أسعارها ويستغلون حاجة الناس حولهم لينقضوا عليهم فينهشوا عظامهم ويستولوا على أموالهم إنهم فئة من البشر تخصصوا فى استغلال ظروف فرضها المجتمع على حياة الناس الذين يعيشون حولهم إنهم تجار الأزمات الذين لا يجدون أنسب وقت لبضاعتهم من سوق يعيش فيها المجتمع فى أزمة ولا يكون للبشر فى هذا المجتمع سبيل ولا مفر إلا أن تجدهم فى حالة من التعامل الإجبارى مع هؤلاء التجار الذين لا يملكون ضميرا وقد مرت مصر طوال تاريخها الطويل بالعديد من الأزمات وفى كل أزمة تجد بعض التجار يقفون بالمرصاد للإنقضاض على زبائنهم دون هوادة ولا رحمة وليس لهم هدف سوى تحقيق مكاسب أكثر وأكثر ولا يعنيهم الأزمات التى يمر بها المجتمع حولهم و
يلاحظ في هذا الزمان داخل مصر أن ذوي الطبائع الفاسدة من الناس أكثر عددا من ذوي الطبائع النبيلة وكل إنسان يسعى إلى القوة وكل واحد يريد أن يصير دكتاتورا على أن يكون ذلك في استطاعته وما أندر من لا ينزعون إلى اهدار مصالح غيرهم توصلا الى أغراضهم الشخصية ذى كبح الوحوش المفترسة حيث تواجهة دول العالم ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا والتى تسببت فى ارتفاع فى أسعار السلع الغذائية الأساسية ونقص فى الطاقة، وما زاد الأمر سواء أن العالم لم يتعافى من تبعات كورونا وتأثيراتها الاقتصادية ولأن مصر جزء من العالم تتأثر بأى تغير يشهده العالم أجمع
ولأن الأسرة وحدة ومكون أساسى للمجتمع فإنها تواجه نفس المشكلات التى تعانيها الدولة خاصة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الناتج عن جشع التجار و استغلال الظروف، فبدل أن يتعاون كل أطياف الشعب المصري لمواجهة هذه الأزمة نجد بعض القلوب المتحجرة تبيع المنتجات خاصة الغذائية بأسعار مرتفعة بلا رحمة وهو ما يعظم من دور الأسرة والفرد فى الإبلاغ عن هؤلاء التجار و عدم التعامل معهم ومقاطعتهم والاعتمادعلى منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية
فى كل أزمة تجد لها عملاء وسماسرة وتجارا قلوبهم متحجرة ونفوسهم غير صافية يستغلون حاجة الناس حولهم لينقضوا عليهم فينهشوا عظامهم ويستولوا على أموالهم إنهم فئة من البشر تخصصوا فى استغلال ظروف فرضها المجتمع على حياة الناس الذين يعيشون حولهم، إنهم تجار الأزمات الذين لا يجدون أنسب وقت لبضاعتهم من سوق يعيش فيها المجتمع فى أزمة ولا يكون للبشر فى هذا المجتمع سبيل ولا مفر إلا أن تجدهم فى حالة من التعامل الإجبارى مع هؤلاء التجار الذين لا يملكون ضميرا وقد مرت مصر طوال تاريخها الطويل بالعديد من الأزمات وفى كل أزمة تجد بعض التجار يقفون بالمرصاد للإنقضاض على زبائنهم دون هوادة ولا رحمة وليس لهم هدف سوى تحقيق مكاسب أكثر وأكثر ولا يعنيهم الأزمات التى يمر بها المجتمع حولهم، هؤلاء هم تجار الأزمات فليس لهم وصف سوى أنهم بشر بلا قلب ونجدهم ينشطون عندما ينكمش الناس ويفرحون عندما يحزن الناس ويضحكون عندما يبكى الناس وقد أظهرت جائحة كورونا هذه الفئات الذين حبسوا بضاعتهم ليرتفع سعرها وخنقوا الناس ليتنفسوا هم بحرية كاملة. أمثلة كثيرة نقرأ عنها يوميا فى ظل المعاناة اليومية التى يعيش فيها الناس من أزمات اقتصاديه وكثيرا ما يتم ضبط هؤلاء التجار عن طريق الأجهزة الأمنية لتطهير المجتمع منهم على المجتمع دور كبير لمنع تجار الأزمات من ترويج بضاعتهم الفاسدة وعلى كل منا دور يجب القيام به لضمان كشف تجار الأزمات وفضحهم أمام المجتمع كله وعدم التعامل معهم، سواء بالبيع أو الشراء ومقاطعتهم حتى يرفضهم المجتمع بأثره وينكشف سرهم

التعليقات مغلقة.