أنور أبو الخير يكتب : طموحك هو مستقبلك

يعيش الطلاب الان في سباق مع الزمن من اجل البقاء فكل لحظة يتنفسوا فيها هي غنيمة ولن تعود فعيشوا لحظاتكم بنظرة أمل وأمان ولا تتوقفوا او ترجعوا للوراء
كثير من الطلاب يحزنون حزناً شديداً بسبب ضياع أحلامهم ومستقبلهم بعدم حصولهم علي مجموع مناسب للكلية التي يرغب الالتحاق بها وتحقيق آماله للمستقبل ومنهم من كانوا يتوقعون النجاح فتفاجؤا بالرسوب
فهل النجاح في الثانوية العامة بدايه لحياه الطالب والفشل بالثانويه العامه نهايه لحياتهم ومستقبلهم فالفشل ليس نهايه المستقبل ولكنه يعد بدايه للنجاح ولا يوجد مستحيل في هذه الدنيا مع الإصرار والعزيمة فالنجاح يأتي من الفشل وليس لانك فشلت في سنه دراسيه أن تفشل بقيه حياتك فكن دائماً مع الامل فهو البوابه الشرعية للحياة بوابه الحلم والإصرار علي تحقيق الحلم لا يموت ما دام الامل موجوداً فكل منا لديه حلم وهدف يريد تحقيقه ولكن تحقيق هذا الحلم يريد منا التمسك به لاخر نفس
من الطبيعي أن يكون الناس متفاوتين في هذه الدنيا من حيث القدرات الفكرية والجسدية والنفسية وهذه سنة كونية وإرادة إلهية لا شك ولا ريب فيها
لكن على الإنسان مهما كانت قدراته أن لا يستسلم ويركن لوساوس نفسه والشيطان الذي لا يبغي إلا الفساد في الأرض وبث الكسل والخمول في صفوف الناس هذا من حيث النظرية الفلسفية الدينية ومن حيث النظرية المنطقية فإنه لا شيء مستحيل في الحياة أن يتحقق بل يمكن أن يتحقق حتى لو نظرت إليه بأنه مستحيل وهو ما يسمى التحدي من أجل تحقيق الهدف رغم الألم
وللوصول للهدف ينبغي التحلي بالصبر إلى الآخر ولا نقف عند النقطة الأولى إذا فشلنا أو تعرضنا إلى موقف مثبط بل لا بد من مواصلة المشوار والصمود إلى آخر المطاف إنه الصمود الذي يحمل معاني الصبر والتحمّل والعمل بعفوية وتلقائية دون تشنّج ولا توتر معتقدين أن الثقة بالله العظيم هي التي تصنع المعجزات في هذا الزمان فلا شيء يجعلك تحقق الهدف غير الإرادة والإصرار والعزيمة والتحدي وهي شروط أساسية لتحقيق النجاح في الحياة
كما لا نغفل عن شيء ونؤمن به بأن الله سيأخذ بأيدينا لنحقق ما نريد بإذن الله تعالى ولا تقف في وجوهنا المنغصات دون تحقيق ما نريد فالخطر هو الشك في قدرة الله على تحقيق ما يعتبره الإنسان مستحيلا أو غير ممكن وهو لا يعمل من أجله ولا يتحرك لتحقيقه فكيف يتحقق
خطط لمستقبلك وحدد الأهداف المرجو تحقيقها واسع بكل الأدوات المتاحه لديك إلى أن تجعلها حقيقة مرئية ولا شيء يقف حائلا دون ذلك ولا تسمع كلام الناس ولا إحباطاتهم ولا سخريتهم
ألم يحقق العظماء في عالم الاختراعات والاكتشافات الشيء العجيب والغريب رغم أنهم في بداية حياتهم كانوا فاشلين في الدراسة ولم يكتب لبعضهم الدخول في الجامعات ولكن رغم ذلك لم تتوقف حياتهم بل استمرت واستمرت جهودهم حتى بنوا نجاحهم على أطلال الفشل ووصلوا لأعلى مكانة ممكنة
أبنائي الطلبه والطالبات اريد أن أوصل لكل طالب وطالبة في الثانوية العامة بان كل الكليات قمه ولا توجد كليه اعلي من الأخري وليست الكليه أو الدراسه هي المقياس الحقيقي لتحقق مستقبلك وتزيدك نجاح ولكن الذي يزيدك نجاح حقا هو انت
انت الذي تصنع مستقبلك وحياتك بذاتك
وعندما يصفك الناس بالفشل لا يعني أنك فاشل فأنت التي تحدد هدفك وتخطط له بدقة وسر في طريقك وتأكد أنك ستحقق النجاح يوماً ما كما رسمه الله سبحانه وتعالي لك
ولكن الفشل الحقيقي هو أن تبالي بحديث الناس الذي لا يسمن ولا يغني جوع
فانتم تحتاجون إلى قرارات مصيرية لتصحيح آفكاركم في كليات القمه وكليات القاع واختار الكليات التي ترسم بها مستقبلك وأترك سنوات الماضية تمضي بما فيها من افكار وحدد مستقبلك انت