أنور أبو الخير يكتب : التحالف مع الشيطان

يوجد في مجتمعنا بشر قد تدفعهم الرغبة والاستعداد للتحالف مع الشيطان من أجل مصلحتهم بغض النظر عن تعارضها مع القيم الإنسانية و الأخلاقية المتمثلة بالحرص على قدسية الوطن والحياة البشرية
ولكننا في واقع الأمر نجهل أن من يتحالفوا مع الشيطان هم دوما الخاسرون مهما طال الزمن فالشيطان لا يقبل أبداً بأن يكون مجرد شريك بل يصر على أن يتوج نفسه إله معبود للأبد من قبل هؤلاء اللاهثون نحو النجاح الزائف والانتصار السريع والاشاعات السوداء التي تنعق من الخارج والداخل بفحيح اثارة الفتن والتشكيك هي التي يتم نسجها من خيوط الكذب والافتراء من قبل بعض الحاقدين المصابين بامراض نفسية مضطربة بهدف التشويش على مسيرة هذا الوطن الذي يمضي قدما بعون الله الى المزيد من الازدهار والرقي والنهضة الحديثة
فما ان يحدث اي امر او حادث عابر حتى يشمر مروجو الفتن عن سواعدهم القذرة بفبركة الروايات وقولبتها بقوالب اخرى بعيدة كل البعد عن الحقيقة بهدف زعزعة ثقة المواطن وبهدف الارباك وادخال الوهن الى قلوبهم من خلال بث الأكاذيب ونسج روايات سوداء لكل حادثة او قضية يعيشها الوطن
ولعل المواطن المصري قد اثبت في اكثر من موقف انه على ثقة بقائدها ووطنه وجيشه واجهزته الامنية معتبرا ان الاكاذيب والاشاعات السوداء مجرد مطبات وهمية وفخاخ لا يمكن للمواطن ان يقع فيها لما لديه من منسوب عال من العلم والثقافة وقبل ذلك الثقة في قيادتها والانتماء للوطن وكل ذلك من شأنه ان يفوت الفرصة على مروجي الفتن والاشاعات
ولا نختلف ابدا بأن بلدنا العزيز مستهدف من جهات خارجية وداخلية حاقدة لا تريد له ولشعبه واهله الخير لذلك تستخدم كل ادواتها الصدئة وابواقها المبحوحة للتشويش على مسيرة مصر في كل لحظة ومناسبة وفرصة سعيا للنيل من بلدنا الحبيبة مصر والذي سيبقى بفطنة شعبه وانتمائهم اكبر من كل الاكاذيب والاستهدافات المتعددة والمتزايدة لمصر
ولا شك ابدا أن استقرار هذا البلد راسخ وأن أمنه متماسك بشعبه الواحد ويقظة اجهزته الأمنية الجدار الصلب الذي ترتطم به كل الرياح الصفراء التي تهب من الخارج والداخل وكل السموم السوداء التي تحاول تسريبها إليه جهات حاقدة من شذاذ الأفق امتهنوا الكذب وبث الفتن ونسج الاشاعات المغرضة
وهذا ما يفرض ان يتحول فعلاً كل مواطن الى خفير وأن يلتف الجميع حول هذه القلعة الشامخة حتى تبقى عصية على المخططات السوداء والمؤامرات الدنيئة الساعية الى استهداف مصر والمصريين الذين يعلمون ان هذا الأمن والاستقرار الذي ينعمون به هو أهم رأسمال لهم ولذلك كان كل مواطن ولا يزال خفيراً يمد يده لتصافح السواعد القوية في اجهزتنا الأمنية لحماية الوطن حتى يواصل تقدمه وازدهاره واستقراره ولتستمر مسيرة الخير والعطاء بفضل جهود قيادة حكيمة تقف من كل أبناء شعبها على المسافة نفسها وجهاز مخابرات على درجة كبيرة من الاحتراف الأمني والمهنية المرتفعة واليقظة المستمرة وفوق ذلك ان مصر بلد التسامح والمحبة وأن المصريين قد يختلفون على أشياء كثيرة لكنهم يتفقون كلهم على ان الاستقرار الذي هو رأسمال بلدهم وأن أمنه هو أمن كل المصريين
عموما
إننا لا نشك ابدا في ان المواطن المصري على قدر عال من المواطنة والفطنة والانتماء الكبير الذي يبديه لبلده في اعتبار ان تلك الأصوات المثيرة للفتن بمثابة فخاخ ومطبات لا يقع بها المصريين الذين دوما يثبتون انهم الحريصون على وحدتهم وامن بلدهم الذي هو في عرفنا خط احمر لا نسمح لكائن من كان ان يقترب منه او المساس به
ان السلوكيات السلبية تشكل خطراً على مسيرتنا فى بناء مصر الحديثة لذا يجب أن نكون اكثر قدرة على الموضوعية وإستيعاب الحقائق ومدلولاتها وعلينا أن نبتعد كلية في كل ما نقول عن أي لون من الوان الأكاذيب والاشاعات فنحن نريد للعقل أن يمارس دورة الإيجابي في العلاقات الإجتماعية والسياسية بيعيداً عن تأثير غول المصالح الذي قد يفتك بنا فالوطن أكبر من الجميع وسيبقى هو همنا الوحيد فلنعمل جميعاً من أجله والسير في استكمال البناء لمصر الحديثة
حمى الله مصر قائدها وشعبها