مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور آبو آلخير يكتب: معيشة مواطن

 

قد يهمك ايضاً:

الصمغ العربي استخداماته فوائده

في مصر لا يتحدث الناس عن شيء سوى التضخم والغلاء فهما يمثلان قطارا يسير بلا مكابح حتى جهابذة الاقتصاد وجدوا أنفسهم عاجزين عن حلّ معضلات وألغاز الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم
ويعتقد الجميع أن الحلول بسيطة ولكن ما إن يبدأ التنفيذ حتى تظهر مشكلات لا حصر لها كلما رُتق الثوب من ناحية انفتق من أخرى وكلمة السر دائمًا هي الدولار وأصبح الناس واقعون في لغز كبير ولا أحد من السياسيين قادر على تقديم أجوبة شافية لهم وما يؤلِم الناس أن بعض السياسيين وبعض حملة الأقلام يتباهون ويتلهّون برسم السيناريوهات الإفتراضية فيما الواقع غير ذلك على الإطلاق فسياسات الدول لا تبنى وفق مجسمات على طريقة ألعاب الأطفال ولا هي تطبيقات يتمّ تنزيلها على الهواتف الذكية
سياسات الدول إيمان بالمستقبل ونيات صافية وتقديم للمصلحة العامة على الخاصة وتصميم على الشراكة بين الناس لا على التقوقع
فأين السياسيون من كلّ هذه الشروط المسبقة؟ بالتأكيد هم غير موجودين لست قلقاً على مواطنينا من غير أهل المؤتمر الوطني فهم ظلوا يتدبرون معاشهم ويصبرون على عافيتهم فلا يرتادون إلا المشافي الحكومية بعد أن تشتد عليهم وطأة المرض و يقعدهم الإعياء الأمر الذي يحتاج إلى البحث والسؤال عنه هو كيف يعيش أهل الوطن حياتهم و يتدبرون احتياجاتهم فهم في رغد العيش يرفلون و لا يشتكون شظفاً أو ضنكاً حيث
قبض على أحد المواطنين وهو ليس في كامل وعيه و سأله أحدهم أين بطاقتك الشخصية فرد هو فين الشخصية اللي يعملوا ليها بطاقة و مع الاسف فإن حالنا نحن كمصريين أصبح مثل حال المواطن السوداني وربما أسوأ فهذه الحكومة جردتنا من كل شيء
لدرجة أننا نتساءل من نحن؟ هل نحن مواطنون أم رعايا؟ وأين هي حقوقنا الدستورية التي آلت إلينا بموجب بطاقتنا الشخصية وأهمها حقنا في الحياة والعيش الكريم ؟
في هذا المقال لا نلوم أحداً لا من الشعب ولا المعارضة التي وقفت حتى الآن تتفرج
و نسألهم كيف تدبرون معاشكم وعلاجكم وتعليم أبنائكم؟ ومن أين لكم الاموال التي تكفي مصروفاتكم؟ فأنتم تسكنون أفضل المساكن وتمتلكون أفخر أنواع العربات وتسافرون للأستشفاء والتسوق كيفما تشاؤون وتدخرون الأموال بالعملات الأجنبية
لا نلوم أهل الوطن على سياسات تصرفاتهم فنحن نعلم أنه تنظيم فوقي مرتبط بمراكز صنع القرار الحكومي وأن عضويته لاحول لهم ولا قوة ولكننا نسألهم ألا تخشون يوماً تواجهون فيه الشعب بعد زوال ملككم وهو زائل لامحالة ألا تخافون ان يسألكم الله يوم القيامة عن سكوتكم في قول الحق وقد وصف سبحانه و تعالى الساكت عن الحق (بالشيطان الأخرس) أو سنقول لكم ( أيتها العير أنكم لسارقون ) حتى يثبت العكس بافتراض صحة مزاعم الحكومة حول زيادة الرواتب وماهو مصير المواطنين الذين لا رواتب لهم من مزارعين و سائقين وعمال الورش والصناعات الصغيرة والأعمال الحرة كيف تزيد الحكومة الاسعار ولا تزيد الاجور التي لاتضاهي ارتفاعات تلك الأسعار
فالحكومة بهذه القرارات تؤكد عجزها وفشلها في إدارة البلاد بالحد الادنى وأنها تريد تغطية العجز في الميزانية من جيب المواطن وتؤكد من ناحية أخرى أنها غير راغبة في تنفيذ مخرجات حوارها بل ذهبت عكس هذه المخرجات تماماً الحكومة قطع شك لاتريد أي حوار أخر عبر خارطة الطريق أو أي حوار آخر لأنها بهذه القرارات انفردت بتقرير مصير البلاد لوحدها وعليها تحمل مسئولية ما اتخذت من قرارات من الواضح ان الحكومة في زنقة و لن تتراجع عن قراراتها الغير دستورية و اللإنسانية و التي اتخذتها بليل و لا نشك في أن المعارضة المحاورة سترتضى أن تشارك في تشييع شعبها انتهى الحوار لا مزيد من الانتظار هذه الحكومة لا تمثل الماضي و لن تكون عنواناً للمستقبل

التعليقات مغلقة.