بقلم / منال محمد
أنصاف الحلول ليست حل ، هى فقط تجعلنا نشتهي أمل الحياه ولكن كمريض أدركه الموت ، كغريق في جوف البحر ..فلا نحن بأحياء ولا بأموات ..نحن بين البين .ذلك الشعور السخيف بلا حزن ولا فرح ..لا حلم ولا واقع ولا احساس واضح .
إن نظرية النصف لن ينتج عنها إلا فكرة اللاكل .وهى فكرة ناقصة ضعيفة لا تثمر كامل ..فكرة تبحث عن نصف حياه رغم انه لا يوجد نصف حياه ولا نصف موت .
هل مقبول أن نعيش أموات أحياء أو أحياء كالأموات ؟ .صحيح أن الكمال لله وحده ولكن ما دمنا أحياء فلابد من المحاولة والتطوق حد الكمال حتى وان لم نبلغه ، على الأقل سنصل الى شيء منه .
أما الإستسلام والضعف فهو ليس من القوة والعمل الذى دعانا الله له وإلى اتقانه فنصف العمل لن يصل بنا الى النجاح . ونصف الطريق لن نصل به إلى منتهاه . فهل يوجد نصف عبادة . نصف سعادة .؟هل يوجد نصف مشاعر ..نصف عطاء نصف رجوله ..؟ حتى رسولنا الكريم هل بلغ نصف رساله ..أم شهدنا له بإتتمام الرسالة ..فالنصف عجز لا اكتمال .
نصف رأى يساوي تردد يساوي ضعف ونقص .نصف الأشياء يساوي حياه لم تعيشها حب لم تصله .ضحكات تاهت منك .أنصاف الحلول هى منطقة بعتبرها رماضية غير واضحة المعالم تجعلنا مع النصف الحاضر الغائب الحى الميت ..لانها ليس لها معنى أو تأثير على أى مسار للحياه .نلجأ اليها أحيانا ” ظنا”منا أن هذا ما يمكننا الوصول إليه لكنا نكتشف تعاستنا مع هذا النصف ..لتقل خير او لتصمت .
تحب او تكره ..ترغب او ترفض . المهم أن تختار ومن إختيارك سيتحدد هدفك ونجاحك واستمراريتك ..ستتلون حياتك ويصبح لها معنى واضح .فلا ترضى بهذا النصف واسعى إلى الواحد الصحيح صحيح ليس لحد الكمال المطلق فلله وحده العزه والكمال .ولكن بالقدر الذي ترفض به النقص حتى لا تنكسر وتهزمك أنصاف الحلول .
وضع حد لبعثره افكارك ..مشاعرك ..رغباتك ..ولا تعلق نفسك باحبال واهيه .فلا انت على الأرض ولا لحلمك الطائر من مستقر .(فكن أو لا تكون )فهى مجرد دعوه للحياه لأنك خلقت إنسان وليس نصف إنسان ..