كتبت/آمنة عبد الباري
لقيت سيدة وطفلة مصرعهما على يد زوج ابنتها،عقب قيامه بطعنهما عدة طعنات،بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
وتقول نعيمة طليقة المتهم ان أمها تلقت هاتفا من محمد طليقها عقب انفصالهما بسبعة أيام،يطلب منها أن يقابلني أنا وطفلتي لسداد دفعة من القرض الذي اقترضته له أمي من أحد البنوك لمساعدته على تأجير مسكن وإقامة مشروع يوفر قوت لناقبل طلاقه،لافتة إلى أن والدتها خرجت بحسن نيةبعد أدائها فريضة صلاة العشاء من منزلها القاطن بمنطقة القصيرين بالقاهرة الثلاثاء الماضي، متجهة لمدينة بولاق الدكرور بالجيزة، بعدما طلب محمد والد الرضيعة رؤية طفلتيه “سجدة وفريدة”، ولكنها لم تأخذ سوى “فريدة” ابنة الـ7 أشهر.
وتابعت حديثها قائلة:”بعد ساعة من خروج والدتي وابنتي فريدة أغلق هاتفها حتى منتصف الليل، الأمر الذي دفع أخي الوحيد “أسامة”؛ للبحث عنها بعدما أخبرته أن أمي لم تعد حتى الآن من منزل محمد طليقي،لافتة إلى أنهم تحدثوا معه هاتفيا،ولكنه لم يعطهم قولًا صحيحًا حول اختفائهما حيث رد عليهم فجأة بقوله:”مش عارف هما راحوا فين.. اسألوا عليهم ممكن يكونوا تاهوه”،وظلت نعيمة وأخاها يبحثان عن أمهما وطفلتها في المستشفيات حتى الثامنة صباحا.
وتضيف :” أثناء بحثنا في منطقة بولاق الدكرور قابلنا أحد أصدقاء “محمد”، أخبرناأنه قتل السيدة وطفلته في الطريق الأبيض، وألقى جثمانهما في ترعة الرشاح: “أخويا بلغ الشرطة على طليقي.. واعترف إنه هو اللي قتلهم بالسكين.. وكاميرات المراقبة سجلت كل ده، قائلة :
“محمد أوهم أمي إنه هيديها فلوس القرض.. وركبها على الفيزبا هي وفريد وقتلهم ورماهم في الترعة.. انتقم منهم علشان هو كان عايز يقتلني أنا وبناته.. بس دبح أمي وبنتي علشان يحسرني عليهم”أمي وبنتي اتدبحوا علشان 165 جنيه”.
وتزوجت نعيمة قبل 4 أعوام من شاب يكبرها بـ5 سنوات،وانتقلت الزوجة للعيش رفقة شريك عمرها داخل شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، رُزقا الزوجان بطفلتين، سجدة ذات العامين وفريدة -الضحية- التي لم تكمل سنتها الأولى،بداية حياتهما كانت الأمور هادئة تسير على وتيرة واحدة، الأب يعمل بائع ملابس، والأم ترعى شئون بيتها وأطفالها،عندما تقدم لخطبتها اخبرهم بأنه يتيم،وبعد الجواز اكتشفوا إن أمه تبيع هيروين وتم سجنها في قضية مخدرات، وأخوه قتل من شهرين في نفس الطريق التى قتلت فيه أمها وبنتها،ثم سجن بعد سنة من زواجهما فى قضية مخدرات، ما دفع نعيمة وطفلتها سجدة لترك الشقة الإيجار والعيش في منزل والدها.
وخرج الزوج بعدما قضى مدة عقوبته فى مطلع 2018 الماضي
،ولكنه لم يكن له مسكن يأويه هو وزوجته وطفلته، الأمر الذي دفع “سلمى”، أن تجبر ابنتها وزوجها أن يقطنا معها داخل مسكنها حتى يوفر شقة له:وعاش “محمد وزوجته”، في منزل حماته قرابة ثلاث سنوات، حتى منتصف يوليو الماضي بعدما فشلت الزوجة في منعه من إدمانه للمواد المخدرة “هيروين”غادر الشاب منزل والدة زوجته واستقر في منطقة بولاق الدكرور موطنه الأصلي، أول أغسطس الجاري طلبت نعيمة الطلاق من زوجها كونه لم يعمل ويدمن المواد المخدرة، مساء الخميس طُلقت العشرينية.
وطالبت الأسرة القضاء المصري بتطبيق القصاص العادل على المتهم.
التعليقات مغلقة.