ألسنا مأهلون لاستقبال الدجال!!؟؟
بقلم : أماني النجار
“يسألونك عن الساعة أيان مرساها ، قل إنما علمها عند ربي ،،
اقتضت حكمه المولى عز وجل أن يكون علم الساعة من الغيبيات التي لا يكتمل إيمان المرء بدونه ، ولكنه عز وجل أخبرنا على لسان حبيبه عن أشراط الساعة وعلاماتها الصغرى والكبرى والتي إن ظهرت منها واحده توالت الاخرى تلو الأخرى ، ولست بصدد الحديث عن علامات الساعة وشرحها ولكني أتساءل بصفتي أؤمن بالله وغيبياته هل اصبحنا مأهلون لاستقبال الدجال وهو علامة من علامات الساعة الكبرى خاصة وأن المعصوم عليه افضل الصلاة واتم التسليم قد أبلغنا أن فتنة الدجال ستقع في آخر الزمان وأن الدجال سيخرج على شرار الناس وهو ماجعلني أتساءل ألسنا من نستحق خروج الدجال .
دعوني اسرد لكم مشهد حدث بالفعل ، فما هو بالمشهد التمثيلي ولا من وحي خيال المؤلف الذي اشتهر بأفلام الرعب وارد هوليود ، مشهدنا ويالا الأسف محلي الصنع ، لا افتعال فيه ، أبطاله من عوام الناس فلا تستطيع وانت تشاهدهم تحديد النوع أو اللون أو الهوية وإن كانت تجمع بينهم على اختلاف الالوان والإعمار والأحجام صفة واحده ألا وهي إنعدام الأدميه ، أبطال مشهدنا ليسوا بالانيميشن وصانع المشهد او بطل الأفيش ليس بزومبي ،ومسرح الحدث شارع من شوارع مدينة الإسماعيلية الباسلة ، نهار خارجي ..فلاش باك فإذا بشاب ثلاثيني وإن كانت لا تبدو عليه علامات السن واضحة ، يمسك بأخر ويبطحه أرضاً ثم ينهال على رأسه ضرباً بالساطور ومابين الضربات كان القاتل يستعرض نفسه بالساطور متمتماً بكلمات غير مفهومة ومن ثم يستأنف الضرب إلى استطاع فصل الرأس عن الجسد وحينها جرى بها دون أن يعترضه أحداً من الماره ، وكأن الفعلة مشروعة ، وكأنه يمارس عمله كجزار في صبيحة يوم الأضحى وسط إلتفاف من الناس وكأنهم يتبركون بمشهد الدم .
المثير في المشهد عدم وجود زعر بين الماره ، فالمترجل مازال مترجلاً ، وقاطن السياره في سيارته دون أدنى اندهاش .
ألهذه الدرجة من اللا مبالاة وصلنا ، ألهذه الدرجة صرنا لا نتهز لمشهد الدم ، ألهذه الدرجة فقدنا آدميتنا .
مشهد لاترضاه الحيوانات داخل الغابه وأعتقد أن لو مثل هذا المشهد وقع بين حيوانات الغابه لاستشعرت الحيوانات الآسى والألم جراء بشاعة المشهد ، فحتى الحيوانات بريئة من أشباه البشر الذين اكتفوا فقط بالمشاهدة دون أدنى رد فعل إيجابي بغض النظر عن توصيف القتيل مدان أم مجني عليه وبغض النظر عن ملابسات الجريمة التي لسنا بصدد إصدار أحكام فيها ومتروكه للقانون ، ولكني أقصد أفعال البشر العاديين الذين ألفناهم منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها .
يا معشر البشر عودوا إلي أدميتكم وإلا فهنيأً لكم ظهور الدجال !!!!؛
التعليقات مغلقة.