كتب دكتور – ياسر أيوب ثابت:
رئيس اللجنة العليا للفنادق بنقابة السياحيين – مصر
يعود تاريخ المطبخ المصري لعصر المصريين القدماء فهناك العديد من الأطعمة المصرية القديمة مازالت موجودة إلى الآن على موائد المصريين مثل الخبز والكحك والفول المدمس، هذا يدل على عظمة المصريين ومدى تمسكهم بالجذور، أضف إلى ذلك الحضارات التي توالت على مصر وأثرت في المطبخ المصرى مثل الحضارة الرومانية والفاطميين الذين أدخلوا العديد من أصناف الحلوى إلى مصر ومن أشهرها حلوى المولد النبوي الشهيرة، أما في العصر الحديث نجد أن الدولة العثمانية وتركيا لها تأثيرا مباشرا على المطبخ المصري نجده في الكثير من الاكلات مثل كفتة داوود باشا والكباب وغيرها من الاطعمة اللذيذة، ومع الإنفتاح العالمي دخل على المطبخ الكثير من الاطعمة الوافدة من منطقة الخليج وبلاد الشام، وفي وسط هذا الكم الهائل من تداخل الثقافات واختلاف العصور والأجيال وجدنا الكثير من الأطعمة المصرية التي أوشكت على الاختفاء على الرغم من طعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية ومنها :
الويكة
من الأكلات التقليدية التاريخية التي توارثتها الأجيال في صعيد مصر، وعلى مدار هذه العصور تفنن أهل الصعيد والريف في تقديمها بأشهى الطرق، و تتكون الويكة في الاثاث من البامية التى تطهى مع اللحم والكزبرة والثوم وتؤكل ساخنة مع الأرز الأبيض أو الخبز.
الفريك
الفريك أو ما يعرف بالفريكة هي أكلها قديمة انتشرت في مصر والشام وبلاد العراق ، وكانت تطهى طوال العام خاصة في الربيع قبل حصاد القمح، حيث كان المصريون القدماء يجمعون حبوب القمح الأخضر و يعرضونه لنار قوية، ثم يجرش ويطبخ مع اللحم أو يؤكل مع الحليب.
الخبيزه
من الأكلات التي لا يعرفها الكثيرين من الجيل الحالي، فهي عبارة عن نبات أخضر يشبه الملوخية في شكله وطريقة تحضيره، وانتشرت كثيرا في صعيد وريف مصر، وتطبخ الخبيزة مع حساء الدجاج أو اللحم مع الشبت والكزبرة.
حساء الفول النابت
هي من الوجبات الإقتصادية اللذيذة، وتعتمد في الأساس الذي يمد الجسم بالبروتين والأملاح والمعادن، وقد أدرك المصرين القدماء الفائدة الكبيرة للفول هذا ما جعله من أساسيات المطبخ المصري وتفننه في تقديمه، وفي الوقت الذي مازال فول المدمس ركنا أساسيا في فطار المصريين. أصبح حساء الفول النابت أكلة أوشكت على الاختفاء.
البصاره
هي من الأكلات المصرية الصميمة المعروفة من عصر المصريين القدماء وكانت من الأركان الأساسية للمطبخ المصري على مر العصور حتى وصلت لعصرنا الحالي، وتتكون من الفول والبصل والكرات، وبالرغم كونها من الأكلات النباتية اللذيذة الغنية بالعناصر الغذائية إلا أن أغلب الجيل الحالي لا يفضلها ويميل أكثر للوجبات الجاهزة السريعة.
المخروطة
من الأكلات التقليدية في الوجه البحري وتتكون من دقيق وماء وملح وتقطع شرائح تشبه المكرونة أو الشعرية الصيني، وتترك على أسطح المنزل حتى تجف ثم تأكل مسلوقة أو مع الحليب والعسل الأسود.
الشلولو
بالرغم من اسمها العجيب، إلا أن الشلولو من الأكلات المصرية القديمة المنتشرة في صعيد مصر، ويتكون الشلولو في الأساس من الملوخية الجافة مع الأرز والليمون والتوابل. فهي من الأكلات سريعة التحضير المعروفة بفوائدها الغذائية الكبيرة.
الخبز الشمسي
الخبز الشمسي أو الملتوت هو من أقدم أشكال الخبز التي عرفها المصريون، فهو يعون إلى عصر القدماء المصريين ويتم تحضيره من خلال عجن الخبز و تقسيمه إلى أرغفة وتركه لينضج تحت أشعة الشمس، لهذا السبب أطلقوا عليه “عيش شمسي” وهو من الأكلات التقليدية في صعيد مصر التي أوشكت على الاندثار.
القلقاس بالسلق
هي من الأكلات المصرية المنتشرة في الأحياء الشعبية، وتفنن المصريون في طريقة إعدادها، فإحيانا يقدمونها مع السلق وأحيانا أخرى مع صلصة الطماطم، ونبات القلقاس يشبه البطاطس إلى حد كبير، إلا أن الجيل الحالي يفضل تناول البطاطس أكثر من القلقاس الذي يعد من الأكلات المفضلة لدى الجيل الأكبر سنا.
التعليقات مغلقة.